أثر المناخ على الأمعاء الدقيقة

الأمعاء الدقيقة هي عضو على شكل أنبوب يصل طوله إلى ست أمتار وهي تعتبر قسم من أقسام الجهاز الهضمي وتقوم بامتصاص معظم المواد المفيدة من الطعام وتنقلها إلى مجرى الدم حتى تصل إلى جميع أنحاء الجسم، كما أن الأمعاء الدقيقة تفرز مواد كيميائية تسمى الإنزيمات وتساعد هذه الأنزيمات على هضم الطعام و تبطن جدران الأمعاء الدقيقة بالعضلات التي تتقلص حتى تدفع الطعام داخل الأمعاء.
أثر المناخ على الأمعاء الدقيقة
تتأثر صحة الإنسان عموماً بالمناخ وتغيرات درجة الحرارة والتغيرات الموسمية، ولكن هناك بعض الأمراض التي ترتبط بأوقات معينة من السنة حيث تنتشر الإصابة بنزلات البرد في فصل الشتاء وأيضاً أمراض المفاصل والحساسية وأمراض التصلب اللوحي وغيرها من الأمراض الأخرى، وخصوصاً أمراض الجهاز الهضمي والأمعاء الدقيقة ومن آثار المناخ على الأمعاء الدقيقة ما يلي:
التهاب المعدة والأمعاء
يعتبر التهاب المعدة والأمعاء مرض يطلق عليه أيضاً إسم إنفلونزا المعدة رغم أنه لا يشبه الأنفلونزا، حيث أن التهاب المعدة والأمعاء يحدث في أغلب الأوقات بسبب فيروس أو بسبب بكتيريا أو طفيليات معينة تؤدي إلى تعرض المريض للجفاف بسبب عدم تناول السوائل الكافية أو عند حدوث إسهال أوتقيؤ، وتكون هذه الحالة غالباً في الأطفال وكبار السن بسبب انخفاض المناعة لديهم.
علاج التهاب المعدة والأمعاء
ويكون علاج التهاب المعدة والأمعاء عن طريق علاج المسبب لهذا المرض، وقد يكون العلاج منزلي باستخدام أسلوب صحي داخل المنزل وتجنب بعض الأطعمة الضارة وتناول وجبات خفيفة وشرب الكثير من السوائل.
التهاب مفاصل ثانوي أمراض التهابية في الأمعاء
يظهر هذا النوع من الالتهاب في المفاصل المحيطية في الأطراف مثل مفاصل العمود الفقري والحوض ويسمى بالتهاب الفقار، وينتج عن طريق العدوى في الأمعاء وعن طريق التهاب المفاصل الناتج عن أمراض الأمعاء الالتهابية، وأيضاً ينتج عن التهاب المفاصل الناتج عن الحثل الشحمي المعوي بسبب أمراض أخرى في الجهاز الهضمي.
علاج التهاب مفاصل ثانوي أمراض التهابية في الأمعاء
لا يوجد علاج معروف لإلتهاب المفاصل المعوي ولكن هناك بعض الأدوية تستخدم للتخفيف من الأعراض، ويعتمد علاج هذا المرض على علاج التهاب الأمعاء، وللوقاية من هذا المرض يجب اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون والحرص على التقليل من التوتر والقلق.
انسداد الأمعاء
يعتبر انسداد الأمعاء من الحالات المرضية التي تتعطل فيها وظيفة الأمعاء مما يسبب شلل في الأمعاء ويسبب الشعور بعدم الراحة المستمرة في البطن، كما يسبب الإمساك الشديد وآلام حادة في الأمعاء مع فقدان الشهية، ومن الممكن أن يسبب انسداد الأمعاء إنتفاخ وتضرر كبير في الأمعاء، وقد يحدث ثقب في الأمعاء بسبب عدم تزويدها بالكمية الكافية من الدم، وقد يسبب ذلك كله التهاب شديد في البطن يؤثر على باقي أعضاء الجسم.
علاج انسداد الأمعاء
يتم علاج انسداد الأمعاء عن طريق تعويض السوائل التي يفقدها الجسم من خلال الوريد باستخدام أنبوبة صغيرة يتم تمريرها إلى المعدة، وأيضاً يتم شفط إفرازات الجهاز الهضمي عن طريق أنبوب صغير يساعد على تخفيف الضغط على البطن وجدار الأمعاء، وإذا لم تنجح هذه العلاجات يتم العلاج بالجراحة.
نواسير الأمعاء
يعتبر ناسور الأمعاء من الأمراض التي تحدث نتيجة اتصال جزء من الجهاز الهضمي مع الجلد أو مع أي عضو آخر من الجسم، ويؤدي ذلك إلى تسرب حمض المعدة ويسمي الاطباء هذه الحالة بالناسور المعوي، و يسبب الناسور المعوي اضطرابات في إمتصاص الطعام داخل الأمعاء، كما يسبب تسرب في السوائل والأملاح وبالتالي يقلل من مستويات هذه السوائل والأملاح في جميع أنحاء الجسم، ويتسبب هذا الناسور في الجفاف بسبب فقدان السوائل ويتسبب في الإسهال والحمى وسوء التغذية ورفع معدل ضربات القلب والقيء و انخفاض وارتفاع درجات الحرارة.
علاج ناسور الأمعاء
يتم علاج ناسور الأمعاء بالعمليات الجراحية لإصلاح مناطق الصرف، حيث أن الجراحة التي يقوم بها الطبيب تتضمن مصارف خاصة أو أنظمة علاج بالضغط السلبي فيحدث فراغا لزيادة تدفق الدم إلى منطقة معينة ويساعد في تصريف السوائل الزائدة، أو إستخدام علاجات أخرى حتى يمكن خروج الناسور اثناء الشفاء.
رتق الأمعاء
هذا النوع من مرض الأمعاء يعتبر تشوه في رتق الأمعاء وهو من الأسباب التي تؤدي إلى انسداد الأمعاء عند الأطفال، حيث أن هذه الحالة تكون فيها الأمعاء الدقيقة أكثر من حجمها الطبيعي، وقد يسبب الرتق متلازمة الأمعاء القصيرة ولا يوجد به تشوهات في أجهزة الجسم الأخرى، ويسبب هذا النوع من مرض الأمعاء زيادة كمية السائل المعروف بـ الردف الأصفر اللون ويسبب إنتفاخ في البطن وانعدام افراز الغائط وأيضاً يسبب اليرقان.
علاج رتق الأمعاء
يتم علاج رتق الأمعاء عن طريق الجراحة ولابد أن تتم بطريقة سريعة إذا تم التأكد من وجود هذا المرض، ويجب على الطبيب التأكد من عدم وجود رتق معوي آخر، وتكون نتائج الجراحة في معظم الحالات ناجحة.
متلازمة الأمعاء القصيرة
ويعرف هذا المرض بأنه فشل في الجهاز الهضمي في إمتصاص الكمية التي يحتاجها من العناصر الغذائية التي تساعد في النمو السليم للأطفال، ويسبب هذا المرض أيضاً نقص التغذية عند الكبار بسبب قصر الأمعاء الدقيقة التي يكون سببها استئصال جزء منها للعلاج او يولد الطفل بها قصيرة، ومن أعراض هذا النوع من أمراض الأمعاء الدقيقة الإسهال المستمر و تشنجات متكررة في منطقة البطن مع انتفاخ البطن ووجود غازات مستمرة وتقيؤ وحرقة في المعدة وتورم القدمين.
علاج متلازمة الأمعاء القصيرة
يتم علاج الحالات الخفيفة عن طريق تناول عدة وجبات صغيرة في اليوم بدلاً من الوجبات الكبيرة مع تناول الأدوية المعالجة للإسهال عن طريق استشارة الطبيب، أما الحالات الشديدة فيتم العلاج فيها عن طريق إعطاء التغذية للمريض عن طريق الوريد أو يتم فيها العلاج عن طريق الجراحة.






