Close

أخباركم

مغامرات في مطار القاهرة

 


في يوم من الأيام في مطار القاهرة الدولي، كان يوم عادي والناس بتروح وتيجي، كل واحد عنده حكايته.

مسافرين راجعين على بلادهم أو جايين لزيارة مصر الجميلة.

من بين الناس دي كان في مجموعة من الأجانب، جايين في رحلة سياحية لمصر.

كانوا متحمسين يشوفوا الأهرامات والمعابد القديمة، بس مكانوش عارفين إن رحلتهم هتتحول لكابوس.

المجموعة دي كانت مكونة من خمس أشخاص: جون، سارة، ديفيد، ماريا، وبيتر.

كانوا جايين من أمريكا ومبسوطين جدًا بالفكرة إنهم هيشوفوا حضارة مصر القديمة.

نزلوا من الطيارة وخلصوا إجراءات الجوازات بسرعة، واستلموا شنطهم وبدأوا يتحركوا لبرة المطار.

بس فجأة، لقى جون نفسه مش لاقي الباسبور بتاعه.

اتوتر جدًا وبدأ يدور في كل شنطه، بس مفيش فايدة.

سارة قالتله: متقلقش يا جون، هنروح للمكتب الخاص بالمفقودات ونسألهم إذا كانوا لاقوا الباسبور بتاعك.

راحوا للمكتب وبدأوا يسألوا، بس الموظف قالهم: للأسف، مجالناش أي باسبور مفقود النهاردة.

جون كان على قرب يعيط، لإنه كان عارف إن الباسبور ده مهم جدًا عشان يقدر يكمل رحلته ويرجع بلده.

ديفيد قرر إنه يروح يسأل في مكتب الجوازات إذا كانوا يقدروا يساعدوا في الموضوع ده.

لما وصل هناك، الموظف قاله: هنحتاج تعمل بلاغ بفقدان الباسبور وهنشوف إذا كان في أي طريقة نقدر نساعدك بيها.

جون عمل البلاغ واستنى، بس الموظف قاله: الموضوع ده ممكن ياخد شوية وقت، ممكن تقعد في المطار لحد ما نلاقي حل.

الوقت كان بيعدي، والمجموعة بدأت تقلق، خاصةً إنهم كانوا عايزين يبدأوا رحلتهم السياحية.

ماريا اقترحت إنهم يقسموا نفسهم، جزء يروح يدور في الأماكن اللي كانوا فيها، وجزء يفضل مع جون في المطار.

سارة وبيتر قرروا يفضلوا مع جون، بس ديفيد وماريا بدأوا يدوروا في المطار.

مر الوقت ومحصلش في أي جديد، جون كان قلقان جدًا، وصحابه حاولوا يخففوا عنه، بس الموضوع كان صعب عليه.

فجأة، جت سارة بفكرة إنها تروح للسفارة الأمريكية وتسأل إذا كانوا يقدروا يساعدوا جون.

لما وصلوا السفارة، الموظفين هناك كانوا متعاونين جدًا وبدأوا ينسقوا مع السلطات المصرية.

بس المشكلة مكانتش هتتحل بسرعة، وكان لازم جون يفضل في المطار لحد ما يتم إصدار باسبور جديد ليه.

ديفيد وماريا رجعوا بعد ما دوروا في كل حتة في المطار، وملقوش حاجة.

كانوا كلهم مرهقين وقلقانين، بس كانوا مصممين إنهم يقفوا جنب جون في محنته.

الأيام كانت بتمشي ببطء، وجون كان حاسس بالوحدة والقلق.

كل يوم كان بيحاول يتواصل مع السفارة ويشوف إذا كان في أي جديد، بس الموضوع طلع بياخد وقت أكتر من المتوقع.

في الوقت ده، صحابه كانوا بيحاولوا يرفعوا من معنوياته، ويحكوله عن الأماكن اللي هيزوروها أول ما تتحل المشكلة.

وفي يوم من الأيام، سارة قررت إنها تدور في الأماكن اللي كانوا فيها أول ما وصلوا، يمكن تلاقي أي دليل يساعدهم.

وبعد ما دورت لمدة طويلة، لقيت شنطة صغيرة مرمية في زاوية، ولما فتحتها، لقيت الباسبور بتاع جون جوه! كانت فرحتها متتوصفش، ورجعت للمطار بسرعة.

لما وصلت، جون مكنش قادر يصدق عينه.

الباسبور كان في إيده تاني، وكإنه بقى معاه كنز، كلهم حضنوه وفرحوا معاه، وروحهم الحلوة رجعتلهم تاني.

جون شكر سارة على مجهودها وقالها: أنا مديون ليكي يا سارة، انتي أنقذتي رحلتنا.

بعد ما اتأكدوا من كل الأوراق، المجموعة كلها كانت جاهزة تاني عشان تبدأ رحلتها.

خرجوا من المطار والابتسامة على وشوشهم، وكانوا متحمسين إنهم يشوفوا كل الأماكن اللي خططوا ليها.

بدأت رحلتهم بأول زيارة للأهرامات، وكانوا كلهم مبهورين بالعظمة والجمال.

الرحلة في الأهرامات كانت جميلة، والصحاب الخمسة كانوا بيستمتعوا بكل لحظة.

جون كان فرحان جدًا إنه مش بس قدر يكمل رحلته، لكن كمان عشان صحابه كانوا جنبه ودعموه في أصعب لحظات حياته.

ماريا قالت: مصر مش بس بلد تاريخ، هي كمان بلد صداقة وحب.

الأيام اللي قعدوها في مصر كانت مليانة بالمغامرات والضحك، زاروا المعابد في الأقصر وأسوان، واتمتعوا بالرحلة النيلية، واتعرفوا على الثقافة المصرية العريقة.

وكل يوم كان بيمر، كانوا بيحسوا أكتر وأكتر بأهمية الصداقة والتعاون.

في آخر يوم ليهم في مصر، قرروا يعملوا حفلة صغيرة في الفندق اللي قاعدين فيه، يحتفلوا بنهاية رحلتهم وبالصداقة القوية اللي بتربطهم.

جون قال: اللي حصل في المطار علمني حاجة مهمة، إننا نكون دايمًا جنب بعض وندعم بعض في أي موقف.

الصداقة اللي جمعتهم في الرحلة دي كانت أقوى من أي مشكلة، وخلتهم يفهموا إن التحديات بتزيدهم قوة وترابط.

لما رجعوا لبلادهم، كانوا عملوا ذكريات متتنسيش، وكانوا مروا بتجربة غيرت حياتهم للأحسن.

الحكاية دي فضلت تتحكي بين الأصدقاء، وكل ما يحكوا عنها، يحسوا بقد إيه الصداقة والدعم بيفرقوا في حياتهم.

وفي النهاية، عرفوا إن مهما كانت التحديات كبيرة، الصداقة الحقيقية بتقدر تعدي أي عقبة وتحقق المستحيل.

كانت الرحلة دي مش مجرد سياحة، هي كانت درس في الحياة، وفي الصداقة، وفي قوة التعاون.

واللي اتعلموه في مصر، فضل معاهم طول حياتهم، وخلاهم دايمًا فاكرين إن اللي جمعهم هو حبهم لبعض ودعمهم في الأوقات الصعبة.