اسباب مرض السل وطرق العلاج

السل هو مرض مزمن معدي ينتج عن البكتيريا التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق الهواء، ويؤثر على جميع أعضاء الجسم، وأكثر تأثيرا يكون على الرئتين، حيث تنتقل العدوى عندما يتنفس الشخص هواء ملوث من شخص مصاب آخر، وقد كان هذا المرض نادراً ولكن تم انتشاره من فترة قريبة بسبب ظهور فيروسات نقص المناعة البشرية، ويسبب هذا الفيروس الإصابة بالإيدز وضعف الجهاز المناعي للشخص وتجعله غير قادر على مقاومة الجراثيم، كما يمكن أن يصيب داء السل باقي أجزاء الجسم ومنها العمود الفقري والدماغ، ولا يستطيع السل الوصول إلى الأشخاص الذين لديهم جهاز مناعي جيد.
أسباب الإصابة بالسل
تحدث الإصابة بالمرض عن طريق نوع من أنواع البكتيريا، ويصاب بعض الأشخاص بمرض السل بعد فترة قصيرة من الإصابة بهذه البكتيريا يمكن أن تكون أيام قليلة قبل أن يتمكن الجهاز المناعي من محاربة هذه البكتيريا التي تؤدي إلى التصلب، وقد يمرض الشخص سنوات نتيجة ضعف الجهاز المناعي.
أنواع مرض السل
يوجد لمرض السل نوعين لكل واحد منهم نوع من الأعراض المختلفة عن الآخر وهما:
داء السل غير النشط
وهي الحالة التي يصاب فيها الشخص بعدوى داء السل ولكن البكتيريا التي توجد في جسمه غير نشطة ولا تسبب أي أعراض ويطلق عليه السل الغير معدي.
داء السل النشط
وهي حالة تسبب الشعور بالمرض في أغلب الحالات وتنتقل من الشخص اشخاص اخرى.
أعراض داء السل
- السعال الشديد الذي يصل إلى اسبوع.
- السعال المصحوب بدم أو مخاط.
- الإرهاق والتعب المستمر.
- فقدان الشهية وفقدان الوزن المفاجئ.
- التعرق ليلا و القشعريرة والحمى.
طرق انتقال العدوى
تنتشر البكتيريا خلال الهواء عن طريق السعال أو العطاس للشخص المصاب حيث تحدث العدوى عن طريق التنفس، وينتشر بطريقة أكبر في الأماكن المغلقة لفترات طويلة، وقد يصاب الشخص أيضاً بمرض السل بسبب تناول الحليب غير المبستر من حيوان مصاب بالسل وغير ذلك .
عوامل الخطورة لمرض السل
هناك عوامل خطورة في انتشار المرض لابد من معرفتها حتى نستطيع الوقاية منها وهي كالاتي:
الهجرة
يوجد بعض الأشخاص الذين يهاجرون لظروف ضرورية إلى الأماكن التي ينتشر فيها حالات كثيرة من مرض السل.
الأمراض المزمنة
الاختلاط بأصحاب الأمراض المزمنة من عوامل خطورة الإصابة بالمرض، حيث أن الجهاز المناعي لديهم يكون ضعيفا فيسهل التقاط المرض وفي نفس الوقت يسهل نقل المرض إلى الآخرين.
الاختلاط
يعتبر الاختلاط بمرضى السل بدون لبس الكمامة أو استخدام طرق وقائية أخرى من العوامل الخطرة في التقاط المرض.
كبار السن
بما أن كبار السن يكون الجهاز المناعي الخاص بهم ضعيف ويسهل عليهم التقاط المرض فمن عوامل الخطورة الاختلاط بهم حتى لا تحدث العدوى، و اخذ الاحتياطات الوقائيه.
العمل
ومن عوامل الخطورة أيضاً العمل في بعض المهن التي تعرض الشخص للعدوى.
طرق تشخيص مرض السل
- الإستماع إلى التنفس.
- استخدام سماعة طبية في أثناء الكشف.
- سؤال المريض عن الأعراض التي يشعر بها.
اختبارات للتأكد من وجود مرض السل
عند الذهاب إلى الطبيب سيطلب بعض الاختبارات في الحالات التي يشتبه في إصابتها بالمرض إذا علم مخالطتهم لأشخاص مريضة بالسل أو إذا كانت لديهم مخاطر صحية تؤدي إلى مرض السل ومن الاختبارات التي يقوم بها الطبيب:
اختبار الجلد
يأخذ المريض حقن بسيط من أكتوبر كولين تحت الجلد بالجزء الداخلي من الذراع، وبعد 48 ساعه يتم فحص الزراع و معرفة ما إذا كان هناك ورم في مكان الحقن أم لا، و يستخدم الجزء المرتفع من الجلد لتحديد أو لمعرفة نتيجة الإختبار سواء كانت إيجابية أو سلبية، وتظهر نتيجة هذا الاختبار بناء على اكتشاف الجهاز المناعي إذا كان أنتج جسما مضاداً لمرض السل أم لا، وقد تأتي نتيجة الإختبار باكتشاف عدوى السل الكامنة أو عدوى السل نشطة.
اختبار الدم
تؤخذ عينة من دم الشخص المشتبه فيه في مكان التحليل واذا اكتشف الطبيب عن طريق الإختبارات المخبرية أن بعض خلايا الجهاز المناعي تستطيع التعرف على بدء السل، وتأتي نتيجة الاختبارات سواء كانت إيجابية او كانت سلبية إلى أن شخص مصاب بعدوى السل الكامن او باقي الصور النشط والغير نشط، وتساعد الاختبارات الأخرى على تحديد مدى نشاط المرض.
تحليل البلغم
يتم تحليل البلغم عن طريق أخذ الطبيب عينة من المخاط الذي يخرج مع السعال فإذا كان الشخص مصاب بداء السل قام بفحص مختبري سريع نسبيا لمعرفة إذا كان لبلغم يحتوي على بكتيريا داء السل أم لا وقد تظهر بكتيريا في البلغم مشابهة بكتيريا مرض السل.
الفحوص الأخرى
- اختبار التنفس.
- اختبار اخراج البلغم من الرئتين في أنبوبة خاصة.
- تحليل البول.
- اختبار السائل الدماغي النخاعي.
طرق العلاج
يتم تحديد الدواء المناسب وطول مدة العلاج حسب العمر والصحة العامة للشخص المصاب ودرجة مقاومته للبكتيريا بعد تناول الدواء، وتحديد مكان العدوى في الجسم، وبعد تناول المريض للعلاج لمدة أسابيع لا يصبح ناقلا للعدوى وقد يشعر بالتحسن، وفي هذا الوقت لا يجب ان يوقف العلاج بل لابد من اكمال البرنامج العلاجي حتى نهايته واتباع وصفات الطبيب، ويجب عدم توقف للعلاج بعد فترة قصيرة يؤدي إلى زيادة خطورة السل وصعوبة علاجه
الآثار الجانبية لأدوية مرض السل
لا توجد آثار جانبية منتشره او خطيره لأدوية مرض السل ومن الممكن أن تؤثر أدوية مرض السل على الكبد، ولذلك يجب متابعة الطبيب عند حدوث أي أعراض غريبة على الشخص المصاب ومن هذه الأعراض:
- غثيان أو قيء.
- فقدان الشهية.
- اصفرار في لون الجلد.
- لون البول داكن.
- التقدمات والنزيف من الجروح البسيطه.
- ضعف في النظر.