Close

أخباركم

هيمحى عواصم عالمية وأخطـر من تسونامي.. نهر القيامة سيرتفع لأكثر من 54 مترا

 


هل سمعت عن نهر القيامة الجليدي من قبل؟ في الحقيقة، إن الكثير منا لا يعلم شيئًا عن نهر القيامة، كما لا نعلم شيئًا عن حرب مياه المحيط التي تتسرب أسفله وتنذر بكارثة حقيقية. حيث تمثل الطبقة الجليدية 90% من القارة القطبية الجنوبية، مما يشير إلى حدوث كارثة حقيقية ستُمحى عواصم عالمية. ومن خلال هذا المقال، سوف نستعرض لكم أكبر مخاطر نهر القيامة وما الذي سيتسبب فيه إذا ذاب بالكامل. تابعوا معنا لتتعرفوا على كافة التفاصيل.

هيمحى عواصم عالمية وأخطـر من تسونامي.. نهر القيامة سيرتفع لأكثر من 54 مترا

إن كنت لا تعلم شيئًا من قبل عن نهر القيامة الجليدي، الآن سوف تعرف أن حجم مياه المحيط التي تتسرب أسفل هذا النهر تنذر بكارثة، حيث تكون الطبقة الجليدية 90% من القارة القطبية الجنوبية، مما يعني أن ذوبانها بالكامل سوف يؤدي إلى موجة تسونامي ستُمحى دولًا وعواصم عالمية، حيث إن منسوب مياه البحر سيرتفع إلى أكثر من 54 مترًا. وفي حلقة جديدة من الحلقات المعلوماتية التي نقدمها لكم، سوف نسلط الضوء على نهر القيامة الجليدي، أين هو، وكيف وصل، وماذا يهدد، وسوف نوضح لكم الكارثة التي تحدث بسبب تسريب مياه المحيط القطبي الجنوبي وما يعجل من قابلية ذوبانه.

أين يقع نهر القيامة “ثويتس”

يقع نهر القيامة الجليدي، المعروف بنهر سويتس، غرب القارة القطبية الجنوبية. يُعرف بنهر القيامة الجليدي بسبب المخاوف من تداعيات انهياره، حيث يُعد هذا النهر أحد أوسع الأنهار الجليدية في العالم، إذ تغطي مساحته ما يعادل مساحة ولاية فلوريدا الأمريكية. يُعتبر انهيار هذا النهر من أكبر الكوارث التي قد تحدث بسبب ارتفاع كارثي في مستوى سطح البحر، مما يهدد السواحل العالمية. وهذا الوضع يجعل نهر سويتس محور اهتمام العلماء لدراسة تأثيرات التغير المناخي ومتابعة تراجعه المستمر الذي يعكس الخطر الذي يواجه كوكب الأرض.

أكبر مخاطر نهر القيامة الجليدي

يعد نهر ثويتس الجليدي، المعروف باسم نهر القيامة، من أخطر الأنهار الجليدية على مستوى العالم. فإذا ذاب هذا الجليد بالكامل، قد يؤدي إلى كارثة كبيرة من حيث ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار يصل إلى ثلاث أمتار، وسوف يتسبب هذا في غرق مدن ساحلية ويشرد ملايين من البشر. إلى جانب ذلك، يؤدي انهيار هذا الجليد إلى اضطرابات مناخية واسعة تشمل تزايد العواصف الساحلية وفقدان التنوع البيولوجي في المناطق المتضررة. وتبرز خطورة هذا النهر في كونه بوابة لتسريع ذوبان الأنهار الجليدية الأخرى في القارة القطبية الجنوبية، مما يزيد من خطر الكارثة المحتملة.

ما الذي سيحدث إذا زاب بالكامل

في حالة انذاب نهر القيامة الجليدي بالكامل، ستواجه البشرية كارثة عالمية لا تحمد عقباها، حيث يؤدي الذوبان إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بشكل غير مسبوق. كما ذكرنا لكم، سوف يرتفع ثلاثة أمتار، مما يهدد بإغراق مدن بأكملها مثل نيويورك وشنغهاي. بالإضافة إلى ذلك، سيؤثر على التيارات البحرية مثل تيار الخليج الذي ينظم المناخ العالمي، مما يؤدي إلى تغيرات مناخية حادة. ومن ناحية أخرى، سيتسبب ذوبان النهر في فقدان الكتلة الجليدية المجاورة لاستقرارها، مما يعني تسريع عملية الذوبان الكارثي في القارة القطبية الجنوبية.

كيف وصل على نهر القيامة إلى هذه الحالة

في الحقيقة، إن وصول هذا النهر إلى هذه الحالة يتسبب فيه حالته الحرجة الحالية التي تعزى إلى التغير المناخي المتسارع الذي تسبب في ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم على مدار العقود الماضية، والتي أثرت على الانبعاثات الكربونية وذوبان الجليد القطبي على هيكل النهر الجليدي، مما جعله أكثر هشاشة. كما أن تسريب المياه الدافئة من المحيطات تحت النهر ساهم بشكل كبير في تسريع ذوبانه. تشير الدراسات إلى أن الجزء السفلي من النهر يتآكل بوتيرة مقلقة، مما يجعله أكثر عرضة للانهيار بالكامل.

ما الذي يهدده نهر ثويتس حاليا

يتعرض نهر القيامة حالياً لضغوط كبيرة جداً، وهي ضغوط بيئية متعددة تهدد استقراره. كما أن التغير المناخي وارتفاع درجات حرارة المحيطات يمثلان تهديداً أكبر على النهر، حيث تعمل المياه الدافئة على تآكل القاعدة الجليدية للنهر. كما أن تصدع سطح النهر وزيادة الشقوق الجليدية يجعله أكثر عرضةً للانهيار. بالإضافة إلى ذلك، تجعل الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري من تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، مما يزيد من احتمالية ذوبان النهر بشكل أسرع وأكبر من المتوقع.

الكارثة الناتجة عن تسريب مياه المحيط القطبي الجنوبي

إن تسريب مياه المحيطات إلى القطب الجنوبي الدافئة يساهم في إذابة الجليد بشكل أسرع، مما يسرع من كارثة انهيار نهر القيامة الجليدي. وهذا التسريب يؤدي إلى تآكل قاعدة النهر، مما يجعله غير مستقر ومهدداً بالانهيار في أي لحظة بدون سابق إنذار. وتأثير هذا التسريب لا يقتصر على النهر فقط، بل يهدد النظام البيئي في القطب الجنوبي بالكامل. ومع استمرار هذا التسريب، قد تصل الكارثة إلى نقطة العودة، مما يجعل السيطرة على ذوبان الجليد أمراً شبه مستحيل.

أهمية مراقبة نهر القيام الجليدي

تمثل مراقبة هذا النهر أولوية يخصها العلماء نظراً لما يحمله من تهديد عالمي سوف يؤثر على بعض الدول. وتعمل فرق البحث باستخدام تقنيات متطورة مثل الأقمار الصناعية والغواصات الآلية لتتبع التغيرات التي تحدث في النهر باستمرار. والهدف هو فهم العوامل التي تسرع من عملية ذوبان الجليد وتحديد الوقت المتوقع لانهياره. توفر هذه الدراسات بيانات حيوية تساهم في وضع استراتيجيات للتخفيف من آثار ارتفاع مستوى سطح البحر وحماية المدن الساحلية. كما تسلط الأبحاث الضوء على الحاجة الملحة للحد من التغير المناخي لمواجهة هذا الخطر.