Close

أخباركم

هل يجوز صيام يوم واحد من الأيام البيض في شعبان 2025؟

 


في الأشهر ما قبل شهر رمضان الكريم، سواء رجب أو شعبان، يحرص المسلمون على الصيام والصلاة والدعاء والصدقات. ولكن يتساءل بعض المسلمين عن جواز صيام يوم واحد من الأيام البيض في شهر شعبان. فهل يجوز صيام يوم واحد أم يجب صيام الثلاثة أيام البيض معًا؟ هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال هذا المقال بالأدلة والبراهين.

هل يجوز صيام يوم واحد من الأيام البيض في شعبان 2025؟

إجابة على أسئلة المسلمين بخصوص جواز صيام يوم واحد من الأيام البيض في شهر شعبان. توضح دار الإفتاء المصرية أن الصيام في هذه الأيام سنة نبويه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث شريف: “أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام” (متفق عليه). وهذا يعني أنها سنة وليست فرضًا، فمن صامها كاملة له الأجر والثواب، ومن صام بعضها له الأجر والثواب ما استطاع. ويعد صيام الأيام البيض في شهر شعبان فرصة للتقرب إلى الله عز وجل. وذلك لأنها تهيئ العباد لاستقبال شهر رمضان المبارك. كما أن الصيام في هذه الأيام يعادل صيام الدهر كله. لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: “صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر كله” (رواه البخاري ومسلم).

موعد الأيام البيض في شهر شعبان 2025

إن صيام الأيام البيض من كل شهر هجري مستحب، وهي من أيام السنة، حيث يصوم المسلم في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجري. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على صيامهما. وفي شهر شعبان لعام 1446. وبما أن اليوم هو التاسع من شهر شعبان يوم السبت، فسوف توافق الأيام البيض الثلاثة يوم الأربعاء القادم 13 شعبان، والموافق 12 فبراير 2025. ويليه يوم الخميس 14 شعبان. الموافق 13 فبراير 2025، ويليه الجمعة 15 شعبان، الموافق 14 فبراير.

حكم الصيام في النصف الأخير من شعبان

أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يستثنى من ذلك تخصيص النصف الثاني من شهر شعبان بالصيام. مؤكدة أنه حرام شرعًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إِذَا بَقِيَ نِصْفٌ مِنْ شَعْبَانَ فَلَا تَصُومُوا” رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح. وذكرت دار الإفتاء أنه يستثنى من تحريم صيام النصف الثاني من شعبان الصيام في حالات معينة. وهي من كانت عادته الصيام فيستمر على عادته كما اعتاد صيام الاثنين. رحمه الله قال: “هذه الأحاديث لا تنافي الحديث المحرم لصوم ما بعد النصف من شعبان، لأن محل الحرمة فيمن صام بعد النصف ولم يصله، ومحل الجواز بل الندب فمن صام قبل النصف وترك بعض النصف أو استمر لكن وصل صومه بصيام يوم النصف أو لم يصله وصام لنحو قضاء أو نظر أو ورد”.

أدعية مستحبة في ليلة النصف من شعبان

نشرت دار الإفتاء المصرية مجموعة من الأدعية المستحبة لهذه الليلة المباركة، ليلة النصف من شعبان، والتي تبدأ مغرب الخميس 14 شعبان حتى فجر الجمعة. مؤكدة على أهمية الاجتهاد في العبادة والتقرب إلى الله خلال هذه الساعات الفضيلة. ومن أبرز الأدعية التي أوصت بها دار الإفتاء: “اللهم في ليلة النصف من شعبان أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بك أن أُغتال من تحتي”. كما ورد في الأدعية طلب البشرى بالخير والفرج كما بشر نبي الله يعقوب بعودة يوسف، وبشر زكريا بمولد يحيى عليهما السلام.

ما الحكمة من صيام شهر شعبان؟

يمتاز شهر شعبان باقترابه من شهر رمضان شهر القربات والطاعات، ويمهل لاستقباله، فهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله. والنبي صلى الله عليه وسلم حث على كثرة الصيام في هذا الشهر. كما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر صيامه في هذا الشهر. حيث قالت عائشة رضي الله عنها: “لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ” رواه البخاري. كما أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة غفران الذنوب، والحكمة من صيام شهر شعبان قال ابن رجب رحمه الله: “صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة بل قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط”.

لماذا سمي شهر شعبان بهذا الاسم؟

إن شهر شعبان كغيره من الشهور القمرية التي تم تسميتها في أيام الجاهلية. فقد كان العرب يطلقون الأسماء على الشهور معتمدين على بعض الأحداث أو الأمور التي وقعت فيها. واسم شعبان هو مصطلح يدل على التشعب والتفرق. وقال اللغوي أبو عباس أحمد بن يحيى إنما سمي شعبان شعبان لأنه شعب أي ظهر بين شهرين رجب ورمضان. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر الصيام في شهر شعبان. أما عن سبب تسمية شهر شعبان بهذا الاسم، فشهر شعبان هو شهر المنحة الربانية التي يهبها الله لأمة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وهو شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان. وترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وتتجلى فيه رحمة الله تعالى بعباده. سيوهبهم من خزائن خيراته، ويجزل لهم فيه من عطاياته.

فضل ليلة النصف من شعبان بالأحاديث

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ”.

وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يَطَّلِعُ اللَّهُ – عز وجل – إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلَّا لَاثْنَيْنِ مُشَاحِنٍ وَقَاتِلِ نَفْسٍ”.