Close

أخباركم

المقطع ال11 وال 12 من سلسلة وِرْدِي وَرِيدِي 

 


المقطع ال11 وال 12 من سلسلة وِرْدِي وَرِيدِي. هي حاد يحدو بكم لرفعكم ولدفعكم لتكوين صحبة خاصة مع كتاب الله سبحانه وتعالى لفضيلة الشيخ محمد خيري حفظه الله تعالى. وهذان المقطعان يتحدثان عن بركة حفظ القرآن الكريم في القلب وعلى أن من يحفظه يكون مصطفى من الله. فتابعوا معنا المقطع ال11 وال 12 من سلسلة وِرْدِي وَرِيدِي.

المقطع ال11 وال 12 من سلسلة وِرْدِي وَرِيدِي

احفظ شيئا فشيئا ونوّر وبارك وأحيي واقترب شيئا فشيئا. سبحانك ربنا أنت من أحييتنا بالقرآن الكريم وهو الرحمة. وقلت وقولك الحق وإذا قرأ القرآن فإن الإنصات وحسن الاستماع مرحلة من مراحل حفظ القرآن. فلا حفظ بدون حسن إنصات واستماع. ونحن يا ربنا نحسن الإنصات والاستمتاع رجاء أن ترحمنا لعلكم ترحمون. فيا ربنا أنزل رحمتك التي هي القرآن على قلوبنا وهذه الرحمة هي ما نتحسسها. فكلما حفظنا قسطنا اليومي من القرآن أخذنا قسطنا  من الرحمة. وهكذا شيئا فشيئا كلما رددناه وتعاهدناه وكلما قمنا به الليل والنهار زادت رحمتك بنا شيئا فشيئا. يا رب وهكذا تأخذ قلوبنا نصيبها المستمر من النور. لقد قلت وقولك الحق “يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا”

مقطع احفظ شيئا فشيئا من سلسلة وِرْدِي وَرِيدِي

يا رب قد قلت لنا إن الذي ليس في جوفه شيئا من القرآن كالبيت الخرب. وهل الخراب إلا موات وظلم وشكوك وشياطين. إذا فإنكم يا من شرعتم القرآن الكريم فإنكم كما تعمرون أجوافكم شيئا فشيئا بحفظ القرآن. تزيلون ظلمة الخراب شيئا فشيئا فتتبين قلوبكم شيئا فشيئا بحفظ القران ويذهب الموات شيئا فشيئا حينما تحفظون شيئا فشيئا. ويطيب المكان وتذهب الشياطين من الخراب شيئا فشيئا حتى لا يبقى لها مكان في القلب ولا في الحياة. ويذهب الخراب النفسي من شكوك وارتياب وضنك بحفظ القرآن شيئا فشيئا. وهكذا تحل البركة شيئا فشيئا. وذلك كلما حفظنا من القرآن شيئا جديدا وكلما تعاهدناه كلما تهجدنا به فالله وسمه بأنه مبارك “وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”

المقطع ال12 من سلسلة وِرْدِي وَرِيدِي

احفظ تصطَّف يا رب أي مؤمن تأتيه الفرصة أن يصطف في صف النبي صلى الله عليه وسلم ثم لا يصطف. يا رب من ذا الذي يخيّر أن يختار ما اخترته لمصطفاك ثم لا يختاره لنفسه أو لولده أو يدعو له الناس. فيا رب هل اخترت لنبيك إلا حفظ القرآن كاملا ظهر قلب وهل كان النبي صلى الله عليه وسلم إلا إمام الحافظين وأولهم أجمعين. ألم يتخوف النبي صلى الله عليه وسلم من عدم إتقان حفظه للقرآن الكريم في بداية بعثته. ثم طمأنه الله عز وجل بأنه سوف يجمعه في صدره. لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ” ألم يأتيه جبريل عليه السلام في رمضان ليعرض عليه القرآن. فكان نبينا صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن على جبريل. فهل كان يمسك مصحفا صلى الله عليه وسلم أم كان حافظا للقرآن. وإن لم يحفظه هو فمن ذا الذي سيحفظ وإن لم يقتضي به القادرون في حفظه  فبمن سيقتدون.

مقطع احفظ تصطَّف من سلسلةوِرْدِي وَرِيدِي

إذا احتج البعض له ضمن لنبيه حفظه فكان الجواب قد ضمن الله لكتابه الحفظ كذلك. ولكن هل يحفظه إلا بالحفظة فهنيئا للحفظة بالتقدم فيما تأخر فيه الآخرون وهنيئا للأمة بالحفظة والمحفظين. وهم اصطفاء الله لحفظ كتابه وهم قوة الإعجاز في تحدي الخلق بحفظه. وهم طوال القرون التي مضت إلا بالحفظة. وهل ميزت هذه الأمة عن سائر الأمم إلا بحفظه عن ظهر قلب. الله سبحانه ضمن لمن يريد حفظه التيسير.

فاحفظ مخلصا مستعينا بالله جادا ولك ضمان إن شاء الله من الله سبحانه وتعالى أعظم المخلصين الجادين وهو رسوله حيث قال “إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ”