الصحة العالمية تخصص 899 ألف جرعة من لقاح جدري القرود لـ 9 دول أفريقية

منظمة الصحة العالمية تطلق استراتيجية عالمية للتطعيم من أجل الحد من انتشار مرض جدري القرود في قارة أفريقيا، وأعلنت عن تخصيص آلية لوصول 899 ألف جرعة أولية من لقاح جدري القرود. تسع دول أفريقية تعرضت لضرر شديد من ارتفاع الإصابة بمرض جدري القرود، فهو من الأمراض التي أصبحت تنتشر، كما أنه من الأمراض الخطيرة التي يجب الحذر منها. ومن خلال هذا المقال، سوف نعلن عن الجرعات التي خصصتها الصحة العالمية، وعن خطر الإصابة بجدري القرود، والأعراض، وكيفية الوقاية منه، وما الدول الأفريقية التي تم صرف اللقاح فيها. تابعوا معنا لتعرفوا كافة التفاصيل.
الصحة العالمية تخصص 899 ألف جرعة من لقاح جدري القرود لـ 9 دول أفريقية
في بيان مشترك لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا وتحالف ابتكارات التأهب للأوبئة ومنظمة الصحة العالمية وجافي واليونسيف، قالوا إنه تم تخصيص 899 ألف جرعة أولية من لقاح جدري القرود لتسع دول من جميع أنحاء المنطقة الأفريقية التي تضررت من ارتفاع الإصابة بمرض جدري القرود، بالتعاون مع البلدان المتضررة والجهات المانحة. يهدف هذا القرار إلى ضمان استخدام الجرعات المحددة بشكل فعال وعادل بين المصابين، بالإضافة إلى الهدف الرئيسي العام وهو السيطرة على تفشي المرض. كما وافق المسؤولون الرئيسيون في مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا وتحالف ابتكارات التأهب للأوبئة وتحالف اللقاحات واليونسيف ومنظمة الصحة العالمية على التخصيص بناءً على توصيات لجنة المراجعة الفنية المستقلة لفريق دعم إدارة الحوادث القاري للمرض. تم اتخاذ القرار بناءً على استعداد الدولة والبيانات الوبائية.
الدول الـ 9 المتضررة من جدري القرود
أعلن البيان عن تسع دول تعرضت لتفشي مرض جدري القرود، كما تم إرسال لقاح جدري القرود لها. وفيما يلي سوف نستعرض لكم الدول التسعة من قارة أفريقيا:
- جمهورية أفريقيا الوسطى.
- كوت ديفوار.
- جمهورية الكونغو الديمقراطية.
- كينيا.
- ليبيريا.
- نيجيريا.
- رواندا.
- جنوب أفريقيا.
- أوغندا.
وسيذهب أكبر عدد من الجرعات، يصل إلى 85% من التخصيص، إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية باعتبارها الدولة الأكثر تضرراً، والتي قامت بالإبلاغ عن أربع من كل خمس حالات مؤكدة مختبراً في أفريقيا هذا العام.
الدول المساهمة في إرسال اللقاح لقارة افريقيا
تأتي هذه الجرعات من كندا والتحالف العالمي للقاحات والتحصين والاتحاد الأوروبي، النمسا وبلجيكا وكرواتيا وقبرص وألمانيا ولوكسمبورغ ومالطا وهولندا وبولندا والبرتغال وإسبانيا وهيئة الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية في منتصف أغسطس عن تفشي مرض جدري القرود، خاصة انتشار سلالة الفيروس “إي بي” في جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة، وأعلنت عن حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا. كما أعلنت المراكز لمكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا عن حالة الطوارئ الصحية العامة التي تهدد الأمن القاري. وفي هذا العام، بلغت 19 دولة في أفريقيا عن حالات الإصابة بمرض جدري القرود، والتي تأثرت بسببها العديد من المواطنين حديثًا بهذا المرض الفيروسي، ولا تزال جمهورية الكونغو الديمقراطية هي مركز تفشي المرض، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 38 ألف حالة مشابهة بها وأكثر من ألف حالة وفاة.
استراتيجية تطعيم جدري القرود
ينصح بالتطعيم كجزء من استراتيجية شاملة للاستجابة لفيروس جدري القرود مع التركيز على الاختبارات والتشخيص في الوقت المناسب من ظهور الأعراض، كما ينصح بالرعاية السريرية الفعالة والوقاية من العدوى وإشراك المجتمعات المتضررة. حيث تلعب اللقاحات دورًا مهمًا جدًا في تفشي الأمراض، كما ينصح بها للحد من انتقال العدوى والمساعدة في احتوائها وتفشي الفيروس في المدن.
بداية عمليات التطعيم
في الأسابيع الأخيرة، بدأت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا في إعطاء التطعيمات للأشخاص المصابين وتوزيعها. كما يمثل هذا التوزيع للدول التسع خطوة مهمة جدًا نحو نشر اللقاحات بشكل منسق ومستهدف لأجل التمكن من وقف تفشي جدري القرود. أما بالنسبة لمعظم البلدان، فسيكون طرح لقاحات جدري القرود مشروعًا جديدًا يتطلب تنفيذ التطعيم المستهدف وموارد إضافية. كما يعمل الشركاء الذين تم إنشاؤهم في الشهر الماضي على توسيع نطاق الاستجابة، ومن المتوقع تخصيص المزيد من اللقاحات قبل نهاية هذا العام للسيطرة على تفشي المرض في قارة إفريقيا.
أعراض جدري القرود
تبدأ أعراض هذا الفيروس في الظهور خلال مدة تتراوح بين ثلاث إلى 17 يومًا، وتسمى هذه الفترة الفترة الفاصلة بين التعرض للفيروس وبدء ظهور الأعراض، وهي فترة حضانة الفيروس. تستمر الأعراض لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، تشمل هذه الأعراض الحمى، والتعب، وتورم العقد اللمفية، والصداع، وآلام العضلات والظهر، والقشعريرة. وبعد مرور يوم إلى أربعة أيام من بداية الشعور بالحمى، يبدأ ظهور طفح جلدي على المصاب، والشائع هو ظهور الطفح الجلدي على الوجه أو اليدين أو القدمين، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وتظل عدوى جدري القرود قابلة للانتشار طوال فترة وجود الأعراض منذ بدايتها وحتى انتهاء الطفح الجلدي والقشور.
كيف ينتشر فيروس جدري القرود
إن الإصابة تحدث نتيجة التعرض للفيروس، وعلى الأغلب يكون عن طريق العدوى من شخص مصاب، وينتقل من خلال المخالطة اللصيقة للحيوان أو الإنسان. كما يمكنه الانتشار عندما يلمس الشخص أشياء مثل البطانيات التي لمسها شخص مصاب بجدار القرود. وينتقل عن طريق الطرق التالية:
- الملامسة المباشرة للطفح الجلدي أو السوائل الخارجة من جسم الشخص المصاب أو القشور.
- التعرض المباشر للرذاذ التنفسي لشخص مصاب، ويشمل الاتصال الجنسي.
- استخدام ملابس أو بطاطين أو أشياء أخرى لامست طفح جلدي الشخص المصاب.
- قد ينتقل الفيروس من امرأة حامل مصابة إلى الجنين في بطنها.