قصص إثارة وغموض

جرائم غامضة (الجزء السادس)

عرفت من اليافطه اللي كانت مكتوبه من بره ان عدد السكان الموجودين في المكان ده 730 شخص، الكلام ده حصل يوم الاتنين الموافق اربعه في شهر مارس سنه 2011.

كنت سبت مدينه بوسطن الساعه 5:00 الصبح وكانت عقارب الساعه بتدل ان الوقت بقى 8:30 الصبح مدينه تيكيال مكانها عند جبال موجوده شمال مدينة وايت، وكنت عملت عمليات بحث كتيره جداً عن المكان ده وكمان بحثت عن نورمان، الشخص اللي انا رحت هناك علشان انهي حياته هو نورمان والموضوع ده مخدش مني وقت كتير.

بحثت على كتاب مقدر وكمان بحثت على الكمبيوتر، رجعت بسرعه البرق على الكمبيوتر بتاعي بعد ما طلع واحد تاني من غير ما يعمل اي تسجيل خروج.

مقالات ذات صلة

وكان معايا دفتر الملاحظات، وقررت ان انا اكتب كل الملاحظات اللي لاحظتها هناك، كل اللي عرفته عن تيكيال ان كان فيها مطعم واحد صغير وكان فيها فندقين واحد علشان الناس تنام فيه والتاني علشان الناس تفطر فيه، والفندقين كانوا مشهورين بسبب انهم كانوا قريبين جدا من الاماكن اللي الناس بتروح تلعب فيها العاب التزلج.

طلعت الخريطه اللي كانت معايا وحددت الموقع بتاع نورمان بالظبط، البيت بتاعه على حسب الخريطه اللي انا كنت ماشي بيها.

كان منعزل جداً عن باقي البيوت …بعد ما قدرت ارسم الموقع بتاعه في الدفاتر بتاعت الملاحظه بتاعتي، بدأت ان انا ابحث عن معلومات تخص نورمان نفسه.

الشخص ده كان مشتري بيتين قبل تلت سنين تقريباً وكان سعرهم 225 الف دولار.

المعلومه التانيه اللي لقيتها من خلال البحث اللي انا بحثت عنه انه في مُدرسه حياتها انتهت وكانت بتشتغل في مدرسه، والمدرسه دي موجوده في غرب المدينه واللي حصل ان حياتها انتهت بسبب الحريق اللي حصل في البيت.

في اللحظه دي عمرها كان 47 سنه وكانت سايبه وراها ولدين، الولد الاول كان بقا عنده 22 سنه والولد التاني كان عنده 19 سنه.

وزوجها هو اللي اسمه نورمان وكان عنده 37 سنه … المعلومات دي مكانتش كفايه انها تديني اللي انا عايزه، بس خلتني أسأل نفسي ممكن يكون نورمان ده هو الشخص اللي تسبب في انهاء حياة مراته.

ولو كان الموضوع فعلا كده فممكن هو يكون بيعرض حياته للخطر، ممكن كمان يكون ده السبب اللي خلاه يسيب البلد اللي كان عايش فيها ويروح بلد تاني الناس اللي موجودين فيها قليلين جدا وممكن يكونوا اقل من 1000 شخص.

حسيت ان انا مش محتاج اني انهي حياه الشخص ده بعد ما عرفت ان الموقع اللي تمت فيه المشكله الغامضه موجود في الوكاله.

المواقع اللي انا كنت بدخل عليها مكانتش بتجيب هويه الشخص المستخدم زي ما انا كنت عارف واكيد من المستحيل ان حد يعترف انه كان بيدخل على المواقع دي.

ومش معقول اتنين كانوا بيتكلموا مع بعض على مواقع مخفيه علاقتهم تبقى علاقات شخصيه بعد فتره من الزمن، الموضوع مكانش صحيح حتى لو كان غريب بالنسبالي.

انا انسان بطبعي الضل بتاعي ميعرفش اي معلومات عني، الشيء الوحيد اللي كان يعرفه عني ان انا كنت عايز انهي حياه حاتم وممكن الموضوع ده يحطني على قايمه الشك بتاعت المتهمين.

ممكن كمان من حسن الحظ ميحصلش كده… قررت ان انا اكمل في الخطه بتاعتي وانفذها، بس قررت ان انا انفذ نص الصفقه اللي يخصني انا بس، لان الموضوع كده هيكون امان اكتر بالنسبالي.

جبت الكمبيوتر اللي كان موجود على المكتبه دورت تاني وبحثت عن اطفال المدرسه اللي حياتها انتهت في الحريق اللي حصل في المدرسه وعلى عكس باباهم لقيت لكل واحد منهم صفحه شخصيه على الانترنت.

والمعلومات اللي قدرت اوصلها عنهم اني اياد الابن الاول كان بيشتغل في بنك صغير موجود في البلد وكان برده بيشتغل مضيف للالعاب الترفيهيه في حانة موجوده في نفس المدينه.

وزياد الابن التاني كان بيعيش بره البلد وكان بيدرس في كليه الدراسات العليا في جامعه كبيره موجوده في مدينه كامبريدج.

كان في صور موجوده ليهم هما الاتنين وكانوا طبعاً شبه بعض لأنهم اخين.

هما الاتنين شعرهم كان اسود غامق جدا وحواجبهم كانت كثيفه خالص، عينيهم كان لونها ازرق بطريقه جذابه وبقهم كان صغير خالص.. بس مكنتش اعرف اي واحد منهم بيعيش مع باباه ومين التاني اللي هو مسافر بره البلد.

اهم معلومه قدرت اوصلها من البحث ده ان كان نورمان بيعيش لوحده فكده انا هقدر اوصل للي انا عايزه بكل سهوله.

التلج بدأ ينزل اول ما دخلت مدينه تيكيال والطريق كان مليان تلج وفي ناس قليله موجودين فيه، الطريق ده كان ممهد بطريقه مش كويسه وكان بيودي للطريق الموجود في اخره.

خففت السرعه شويه لما قربت من الرقم 42 ولقيت في صندوق بتاع بريد وكان لونه اسود وعليه حروف لونها ابيض وده بيكون المؤشر الوحيد على وجود اي ملكيه.

وانا ماشي بسرعة خفيفة شويه دققت النظر في الممر ده وكان ممر ترابي بس مقدرتش اشوف اي حاجه وكان في بيت موجود في نهايه الغابه اخر الطريق ده.

اخدت ملف وبعدين قررت ان انا همشي ناحيه اخر الممر ولما مشيت ناحيه الشمال قدرت ان انا اشوف البيت اللي كان موجود.

كان عباره عن هيكل شكله زي حرف ال A والشبابيك فيه كانت موجوده بكميات كبيره وكان مصنوع من الخشب وشكله زي الشاليه بتاع التزلج، وكان حجمه صغير شويه.

كنت حاسس ان انا مبسوط لما لاحظت ان مفيش اي جراج فيه العربيات وان في عربيه واحده بس مطرزه بطريقه الدفع الرباعي واقفه قدام البيت وده كان احتمال اني نورمان يكون لوحده في البيت بما اني مفيش اي عربيات تاني مركونه قدام الباب.

نزلت من العربيه بتاعتي ولبست البالطو الثقيل علشان الجو البرد، حطيت على وشي قناع علشان ميقدرش يعرفني بس مخبيتش بيه وشي كله.

ومسكت في ايدي عتله وكانت في طول رجلي، قربت من البيت وركبت اول سلمتين من سلم البيت وكان مصنوع من الخشب القوي.

لقيت فيه لوحين من الإزاز موجودين على اطراف البيت … بعد ما رنيت الجرس دققت النظر على الشخص الموجود جوه البيت بس البيت كان ضلمه فقررت ان انا اول ما هيقرب اي شخص من الباب هنزل القناع على وشي وهرجع للعربيه بتاعتي بسرعه.

قبل ما اروح عند البيت ده وسخت اللوحه بتاعه العربيه بتاعتي بالطين علشان محدش يعرف رقم الترخيص بتاعي وكمان اسم الولايه اللي انا جاي منها.

فضلت ارن الجرس ومحدش رد عليا حوالي اربع مرات وانا برن وما فيش اي رد!!

وفجأه لقيت واحد ضخم بيمشي بصعوبه على السلم وقدرت من خلال الإزاز اعرف انه كان لابس بنطلون رياضي لونه رصاصي وقميص في مربعات مصنوع من الصوف وشه كان لونه احمر وشعره كان غزير ولونه غامق.

الراجل ده فتح الباب ومكانش فيه اي تعبير خوف في وشه ولا حتى اي تردد..

كريم: هو انت نورمان؟

نورمان: ايوه انا..

طوله كان حوالي اكتر من 6 متر رغم منه انحنى شويه بحيث اني واحد من اكتافه كانت اعلى من التانيه … كنت رايح اض*ربه بالعتله على جنب راسه بس فجاه نورمان رجع لورا وطرف العتله خبط قصبه مناخيره، عملت ك*سر ممزق في مناخيره هو كان بيرجع لورا والدم كان بينزل منه بكميه كبيره جداً.

رفع ايده وقال وهو بيبكي: اللعنه!!

دخل تاني للبيت وكنت بحرك العتله يمين وشمال لكن نورمان قدر انه يمسكها مني بسهوله بدراعه القوي الكبير.

وفجأه لقيته بيضربني بقبضه إيده على وشي، الضربة موجعتنيش لكن كانت السبب في ده ان انا افقد توازني فتره..

مسكني من البدله الرياضيه اللي انا كنت لابسها ورماني ناحيه الحيطه وكان ماسك حاجه في ايده ممكن كان زي الخطاف.

ض*ربني بيه على ظهري … الدم السخن كان بينزل من مناخير نورمان زي الرشاش وبيجي عليا وعلى وشي.. فجأة لقيت بيمر على ذاكرتي شويه ذكريات ممكن من روايه ايان.

رفعت رجلي اليمين علشان اضرب بالجزمه بتاعتي التقيله على رجل نورمان … اول ما ضربته صرخ من الالم وقبضه ايده ارتخت شويه وهو وقع لورا وانا وقعت لقدام.

نزلت عليه وض*ربته وسمعت حاجه بتطقطق تحت ايدي ولقيت وش نورمان اتلوى من الالم وفضل يفتح بقه ويقفله زي السمكه اللي بيطلعوها بره الميه.

حاولت ان انا امشي بعيد منه وحطيت ركبتي على صدره والتانيه فوقه مره تاني وهو فضل يكافح علشان يقدر يتنفس.

حطيت ايدي اللي كنت لابس فيها قفازات حوالين رق*بته وفضلت اضغط بكل قوتي، حاول انه يرخي ايدي لكنه مقدرش لانه في اللحظة دي كان فعلا بقى ضعيف، غمضت عيني وفضلت اضغط بكل قوتي.

بعد دقيقه او ممكن اكتر من كده شيلت ايدي من على رقبته ووقعت على الارض حسيت بطعم كان مالح وعرفته ان انا متوسخ دم.

عديت بطرف لساني على اسناني بس في وقتها لقيت طرف لساني خشن خالص وكان بيوجعني جدا وهنا عرفت ان انا عضيت لساني وانا بتخانق مع الشخص ده.

الدم كان مالي بقي وبلعته وبعدين حسيت ان دي فكره مش كويسه … رجعته تاني وفضلت اطلع كل الدم اللي انا بلعته، كنت بعمل كده وانا عارف ان انا بسيب آثار دم في المكان.

دي مشكله وهيقدروا يوصلولي من خلال الحمض النووي، فضلت قاعد قدامه وانا مش قادر ابص عليه مباشره كنت بتحسس النبض بتاعه في رقبته وايده.

مكانش في اي نبض في الاماكن دي … انحنيت جنبه علشان اخد العتلة اللي كنت بضربه بيها لان كنت مقرر ان انا هاخد جوله في البيت ده وكمان هاخد منه شويه من الحاجات اللي ممكن تكون سعرها غالي بس مكنتش عارف ان انا هقدر اعمل كده ولا لا.

كنت عايز ان انا ارجع للعربيه بتاعتي علشان ابعد عن كل الاحداث اللي حصلت في البيت ده … كنت خلاص همشي وبعدين حسيت بحركه جنب عيني.

بصيت ناحيه الاوضه اللي كانوا بيقعدوا فيها وكان الباب بتاعها مفتوح والشبابيك بتاعتها نازله لحد الارض وواصله فوق لحد السقف.

كان في قط شكله لطيف خالص ولونه برتقالي وكان جاي ناحيتي … ضوافر ايده ورجله مكانوش مقصوصين وكانت بتعمل اصوات على الارض الخشبيه..

القط وقف وفضل يشم في جسمي وجسم صاحبه وبعدين بصلي مره تاني وفضل ينونو بصوت عالي جدا قرب مني خطوتين وبعدين فضل يتقلب على جنبه ونام على ظهره وبطنه البيضا بانت.

فجاه حسيت في موجه من البرد والرعشه بتمشي في جسمي وحسيت انها جابتلي شلل تقريبا كنت حاسس اني شكل القطه اللي نايمه جنب صاحبها وهو ميت هتفضل ملازماني طول حياتي.

من غير ما افكر نزلت عند القطه دي واخدتها معايا بره البيت وحطيتها في العربيه بتاعتي وسقت بسرعه.

التلج كان نازل في كل مكان وبدأ يزيد وبدأت انا اسوق العربيه بتاعتي بالراحه ناحيه الجبال بتاعت وايت … حسيت ان تحركاتي كانت بطيئه جدا ومتأنيه.

حتى العربيه نفسها حسيت انها بتتحرك ببطء خالص … كل حاجه حواليا حسيتها ثابته ومش بتتحرك زي الزمن .

بصيت جنبي على الكرسي وعلى القط المطيع اللي انا اخدته من البيت اللي انا كنت فيه كان في صوت جواي بيصرخ وبيقولي ان انا كان لازم اخد معايا اي شيء من مكان المشكله الغامضه.

كمان كان في صوت تاني بيقولي ان انا خلاص وقعت على الورقه بتاعت موتي …. رغم كل الاصوات اللي جوايا فضلت سايق العربيه بتاعتي والقطه كانت بتبص على الشباك ناحيه قطرات التلج اللي بتنزل على العربيه وبتسيح.

مكانش في اي طوق موجود على رقبتها، مديت ايدي وفضلت امسح على ضهرها حسيت انها ضعيفه جدا ووزنها اقل من اللي انا كنت حاسه.

معظم جسمها كان فرو وريش بس اول ما حطيت ايدي عليها حسيت بخرخره وعرفت انها بدأت ترتاح معايا.

مجرد ما انا عديت الجبال عقلي بدأ يهدى شويه … قررت ان انا اوقف على جنب في اي بلد عشوائيه … فضلت ابحث عن اي متجر او اي مكان في باب مفتوح واحط القطه دي جواها وفي اللحظه دي هيلاقيها اي حد وهيوفرلها مأوى او مكان تعيش فيه وهيديها اكل وميه.

وكده هكون انا حميتها من اي مخاطره بدل ما تقعد جنب صاحبها اللي حياته انتهت هناك ومتلاقيش اي حاجه تعيش عليها.

بس في اللحظه دي خفت ان اي حد يشوفني ويشك فيا… بس للاسف المفروض ان انا احاول حتى لو في خطر عليا حسيت فجأة ان انا مكانش ينفع اني اخد  القطه دي معايا.

كنت سبته جنبها هناك وخلاص بس خلاص بعد ما القطه بقيت معايا في العربيه مقدرتش ان انا ارميها في الشارع واسيبها وامشي لان خلاص حسيت انها مسؤوله مني.

ممكن يكون ده التصرف الوحيد اللي انا المفروض كنت اعمله بس انا لو عملت كده فرص القطه دي انها تفضل عايشه هتبقى قليله جدا.

فضلت سايق بالعربيه بصيت على القطه ولقيتها وطيت راسها ونامت في العربيه لما وصلت اخيرا المكان اللي بنركن فيه العربيات كانت القطه لسه موجودة معايا.

اخدتها معايا للدور التاني كانت الساعه 10:30 الصبح، كانت القطه عماله تتجول في الشقه بتاعتي الصغيره وبتشم وتفرك خدها في كل حاجه في البيت.

قلعت هدومي وحطيتها هي والعتله اللي ضربت بيها الراجل ده في كيس ورميتهم في الزباله بعدين استحميت بالميه والصابون وغسلت جسمي اكتر من مره لحد ما حسيت ان الميه السخنه بدأت تخلص.

الخطه بتاعتي الاساسيه لليوم ده … كنت همشي من البيت بتاع نورمان وبعدين هروح شمال المدينه علشان اشتري اي كتب مستعمله من المتجر اللي انا كنت عارفه هناك … مكانه كان موجود في حديقه صغيره جددوها مؤخرا.

بس الموضوع انتهى بيا اني لقيت نفسي واحد متهم في انهاء حياه شخص تاني .. و ممكن في اي لحظه حد يرصد العربيه بتاعتي ويعرفني انا مين.

كنت مخطط ان انا اروح للمتجر ده علشان لو حد سألني كنت فين في اليوم اللي حصلت فيه المشكله دي اقول ان انا كنت رايح المتجر.

بس مشيت في الطريق ده بالغلط بس طبعا مفيش اي حاجه في الكذبه دي بتبرر وجود القطه دي معايا لانها معروفه بتاعه الشخص اللي حياته انتهت.

القطه كانت بتتمسح فيا كل شويه وفجأه لقيت علبه بتاعت تونه فضلت تاكل منها … لقيت صندوق قديم مليان عنكبوت نضفته وخليته ليها علشان تعمل فيه حمام.

القطه فضلت تاكل في التونه وانا رحت عند جهاز الكمبيوتر بتاعي وبحثت على موقع جوجل ازاي اعرف اذا كان القط ده ذكر او انثى.

وبعد البحث عرفت من خلال المعلومات دي ان القط ده كان ولد … اخدت يوم كامل معاه في البيت وفجأه نمنا احنا الاتنين مع بعض على الكنبه والقط كان جنبي، قررت ان انا اسمي القط اسم علشان اقدر اناديه بيه، قررت ان انا اسميه بيكو..

مر شهر واحد بعد ما سبت جسم نورمان في المكان ده وكان في حاجتين واضحين خالص … الحاجه الاولى ان الشرطه ما جتش في اي وقت علشان تطلبني.

على الرغم من اني ما بحثش على الانترنت على القضيه دي الا اني حسيت من جوايا ان انا خلاص نجيت باللي انا عملته ومحدش هيقدر يكتشفني..

والحاجه التانية هو ان بيكو خلاص اتعود على البيت الجديد وبقى فرحان خالص معايا بس كان محتاج اشخاص تاني تكون موجوده حواليه علشان لما كنت بقضي فتره كبيره بره البيت كنت بحسه محتاجني.

كمان جارتنا اللي ساكنه تحتي قالتلي انها بتسمع طول اليوم لما انا بسيبه وبمشي بيفضل ينونو بصوت حزين.

فجأه بدأت احس ان القط ده هيبقى قط مميز جدا في المتجر بتاعي اللي انا بشتغل فيه…

فكره انك تكون شخص بيقرأ روايات كتير فتره المراهقه ده شيء بيخليك مش مستعد تواجه العالم الحقيقي قدامك.

كنت متخيل ان حياتي لما اكون شخص بالغ هتبقى شبه الروايات اللي انا كنت بقراها لما كنت صغير .. لكن الموضوع مطلعش كده..

يعني على سبيل المثال هيكون عندي كذا فرصه ان انا اخد عربيه اجره وامشي ورا حد علشان اراقبه، او مثلاً اني احضر كذا جلسه علشان اقرأ وصيه حد معين.

او اني اعمل طرق معينه اقدر افتح بيها القفل من غير مفتاح وان في اي وقت هزور اي حد في اجازه من غير ما اخد اذن شخص معين.

كمان كنت فاكر اني فكره ركوب القطر اكيد هيحصل جواه اي جريمه او مشكله غامضه كمان الاحداث اللي مش كويسه هتحصل دايما في نهايه الاسبوع او في الافراح والاجازات.

وكمان اصحابي القدام هيتصلوا دايما عليا علشان يطلبوا مني المساعده … هيقولولي كمان ان حياتهم في خطر.

كمان كنت معتقد ان الرمال المتحركه هتكون موجوده في واحده من المشاكل الغامضه اللي انا هواجهها.

كل ده في الروايات وكنت مستعد لكل الاحداث دي بالطريقه نفسها، بس مكنتش مستعد للاحداث اللي انا بعيشها حاليا واللي بحسها بتحطم روحي زي فواتير اخر الشهر وتحضير الاكل كل يوم.

وكمان الادراك يوم من بعد يوم ان الناس الكبار في السن بيعيشوا حياه مش مثيره للاهتمام وهم اللي بيصنعوها.

وكمان عارف اني مش معنى ان الشخص عمل مشكلة غامضه او انهى حياه شخص معين يبقى كده خلاص بقى متهم او شخص قاتل، لان ساعات بيكون الشخص ده الخيال ساكن تفكيره.

لما كنت صغير كان موجود في تخيلاتي ان الشخص المتهم دايما بيكون شخص طيب زي المحققين اللي كنت بقرأ عنهم في الروايات.

بس مكنتش متخيل انه ممكن ابقى شرير في يوم من الايام، كمان من ضمن المهارات والافكار اللي انا كنت معتقد اني ممكن اعيشها في يوم من الايام هي القدره الرهيبه عندي اللي بتساعدني ان انا اراقب شخص معين من غير ما هو يعرف.

وكمان بقدر اعرف اذا كان في حد يراقبني انا شخصيا او لا والمره دي برده مظهرش اي حاجه من الحاجات دي في حياتي الواقعيه اللي انا بعيشها حاليا…

مشيت في المنتزه اللي انا كنت ماشي فيه وكان في كميه هوا ساقع خفيفه بتعدي جوه الهدوم بتاعتي وانتهى بيا المشي في الحانه اللي كانت موجوده هناك.

لتكمله القصه اضغط الزر بالاسفل



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى