في أجواء حماسية شهدها ملعب السلام، التقى بتروجت مع وادي دجلة في مواجهة قوية ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري نايل، حيث دخل الفريقان المباراة بطموحات مختلفة ورغبة في تحسين موقعهما بجدول الترتيب. ومع انطلاقة اللقاء بدا واضحًا أن الصراع سيكون متكافئًا، لكن تفاصيل صغيرة قلبت الموازين و أعطت الأفضلية لفريق على حساب الآخر. المباراة لم تخلوا من الندية والإثارة، وخرجت بنتيجة كان لها تأثير مباشر على موقف كل فريق في بداية مشواره بالبطولة.
بتروجت يهزم وادى دجلة بهدف بدر موسى ويتقدم خطوة فى جدول الدورى
حقق فريق بتروجت فوزًا مهمًا على وادي دجلة بهدف نظيف سجله اللاعب الفلسطيني بدر موسى في الدقيقة السادسة والأربعين من عمر اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب السلام ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري نايل. وجاء الهدف مع بداية الشوط الثاني ليمنح بتروجت أفضلية كبيرة بعد شوط أول متكافئ بين الطرفين شهد محاولات هجومية متبادلة لكن دون ترجمة لأهداف. وبفضل هذا الانتصار عزز الفريق البترولي موقعه في جدول الترتيب وصعد خطوة جديدة تمنحه دفعة معنوية قوية في مشوار البطولة.
موقف الفريقين بعد اللقاء
بهذا الفوز رفع فريق بتروجت رصيده إلى خمس نقاط، جمعها من تعادلين سابقين أمام الإسماعيلي وكهرباء الإسماعيلية، بالإضافة إلى فوزه الأخير على وادي دجلة. في المقابل تجمد رصيد وادي دجلة عند نقطة وحيدة بعد أن واصل نتائجه السلبية في بداية مشواره بالدوري. وتضع هذه النتيجة الفريق الدجلاوي تحت ضغط كبير في المباريات المقبلة إذ بات مطالبًا بتحقيق انتصارات مبكرة للهروب من مؤخرة الترتيب، بينما يدخل بتروجت اللقاءات المقبلة بثقة أكبر بعدما تذوق طعم الفوز لأول مرة في المسابقة.
تشكيل بتروجت الأساسي
اعتمد الجهاز الفني لبتروجت على تشكيل متوازن جمع بين عناصر الخبرة والشباب، حيث تواجد في حراسة المرمى عمر صلاح، وأمامه خط دفاع مكون من توفيق محمد وهادي رياض وبركات حجاج ومحمود شديد. أما في خط الوسط فقد شارك كل من أدهم حامد ومحمد علي عثمان ومصطفى جابر لإحكام السيطرة على منطقة المناورة. وفي الهجوم اعتمد الفريق على الثلاثي محمد دودو وبدر موسى وأحمد عبد الموجود الذين شكلوا جبهة هجومية قوية أربكت دفاع وادي دجلة على مدار شوطي اللقاء.
تشكيل وادي دجلة
على الجانب الآخر دخل وادي دجلة المباراة بتشكيل يضم عمرو حسام في حراسة المرمى، وفي الدفاع كل من شادي ماهر وكمال أبو الفتوح وعمر عدلي وأحمد داهش. بينما تواجد في خط الوسط الثلاثي إبراهيم البهنسي ومحمود طلعت وميس كاندروب في محاولة للسيطرة على مجريات اللعب وقطع الكرات قبل وصولها إلى منطقة الخطورة. أما في خط الهجوم فقد اعتمد الفريق على محمود دياسطي ويوسف ويا وعلي حسين، لكن الفريق افتقد الفاعلية الهجومية الحقيقية ولم ينجح في هز شباك المنافس.
سيناريو المباراة
شهد الشوط الأول من اللقاء تحفظًا نسبيًا من الفريقين مع محاولات هجومية متقطعة لم تصل إلى مستوى الخطورة المطلوبة، حيث انحصرت الكرة في منتصف الملعب في أغلب فترات اللعب. ومع بداية الشوط الثاني تحرك بتروجت بشكل أكثر جرأة واستغل تمريرة متقنة ليحرز بدر موسى هدف اللقاء الوحيد الذي غير من ملامح المباراة. بعد الهدف حاول وادي دجلة العودة لكنه اصطدم بدفاع متماسك من لاعبي بتروجت، كما أضاع مهاجموه أكثر من فرصة محققة أمام المرمى لينتهي اللقاء بفوز مستحق للفريق البترولي.
أهمية الفوز لبتروجت
يحمل هذا الانتصار أهمية خاصة لبتروجت، كونه جاء في توقيت مبكر من عمر الدوري ليمنح اللاعبين دفعة نفسية ومعنوية قبل المباريات المقبلة. كما أن الفوز على فريق بحجم وادي دجلة يعزز ثقة الجماهير في قدرة الفريق على المنافسة بقوة في البطولة الحالية. إضافة إلى ذلك فإن حصد ثلاث نقاط في هذه المرحلة يساعد بتروجت على الابتعاد مبكرًا عن حسابات الهبوط، ويضعه في مركز أفضل مقارنة ببداية الموسم الماضي التي شهدت تعثرًا في الجولات الأولى.
الموقف في جدول الدوري بعد المباراة
بعد فوزه على وادي دجلة بهدف نظيف، تقدّم بتروجت خطوة جديدة في جدول الدوري ليحتل المركز الثاني برصيد خمس نقاط، جمعها من تعادلين وفوز مهم على دجلة. هذا الفوز جعله قريبًا من القمة وبفارق بسيط عن المتصدر، بينما يظل وادي دجلة يعاني بعد توقف رصيده عند نقطة وحيدة فقط وضعته في مؤخرة الجدول. ومع بداية الموسم فإن هذه النتائج تشكل ضغطًا كبيرًا على الجهاز الفني واللاعبين في دجلة، بينما تمنح بتروجت دفعة معنوية قوية لمواصلة مشواره بثقة في الجولات المقبلة.
تفاصيل هدف الفوز وترتيب بتروجت
سجل بدر موسى هدف المباراة الوحيد في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول بعد تسديدة قوية اصطدمت بأحد المدافعين وسكنت الشباك. هذا الهدف منح بتروجت ثلاث نقاط غالية وحقق له أول انتصار في مشوار الدوري هذا الموسم، ليصل رصيده إلى خمس نقاط دون أن يتعرض لأي هزيمة حتى الآن. الهدف كان بمثابة نقطة تحول للفريق الذي لعب بروح عالية بعد التقدم وحافظ على تفوقه حتى النهاية. ومع هذا الفوز، أكد بتروجت أنه قادر على مواجهة الفرق الكبرى وتحقيق نتائج إيجابية تمنحه مكانة قوية في المنافسة.
ردود الفعل داخل الإعلام والاحتلال بالمركز الثاني
أثار فوز بتروجت على وادي دجلة تفاعلًا واسعًا في الإعلام الرياضي الذي اعتبر النتيجة خطوة مهمة نحو المنافسة الجادة هذا الموسم. وصفت المباراة بأنها اختبار حقيقي لقدرة الفريق على حصد النقاط في المباريات الصعبة، خاصة أن الفوز وضعه في المركز الثاني مؤقتًا خلف المتصدر. أشاد العديد من المتابعين بالأداء الجماعي للاعبين وبالصلابة الدفاعية التي منعت دجلة من العودة في اللقاء. هذا الفوز المبكر عزز مكانة بتروجت كأحد الفرق القادرة على مفاجأة الجميع، وفتح باب النقاش حول إمكانية منافسته على المراكز المتقدمة في الدوري.
استعدادات فنية وفكرية من وادي دجلة بعد الخسارة
دخل وادي دجلة اللقاء بخطط واضحة سعى من خلالها مدربه إلى تصحيح الأخطاء السابقة عبر تعديلات في التشكيل وإعطاء تعليمات هجومية للاعبين. ركز الفريق على محاولة السيطرة في وسط الملعب والضغط على دفاع بتروجت من أجل تسجيل هدف مبكر يربك الحسابات، إلا أن الأداء لم يرق للتطلعات. ومع مرور الوقت ظهر العجز في استغلال الفرص، خاصة بعد استقبال الهدف في نهاية الشوط الأول. هذه الخسارة أجبرت الجهاز الفني على التفكير بجدية في إعادة ترتيب الأوراق سريعًا قبل اشتداد المنافسة، لتجنب استمرار النتائج السلبية التي تهدد مسار الفريق مبكرًا.
