في هذه المقالة سنتحدث عن الفارق الكبير بين راتب روي فيتوريا، المدير الفني لمنتخب مصر، ومدربين آخرين حققوا نجاحات في بطولة كأس الأمم الأفريقية ، والذي يعكس فشل اختيار اتحاد الكرة للمدرب البرتغالي.
روي فيتوريا: رواتب خيالية لمدربين غير ناجحين
اتحاد الكرة المصري تعاقد مع روي فيتوريا براتب شهري يساوي 200 ألف يورو، وهو ثاني أعلى راتب بين مدربي البطولة، بعد الألماني جواخيم لوف المدير الفني لمنتخب تونس، والذي يحصل على 250 ألف يورو.
ولكن هذه الرواتب الخيالية لم تترجم إلى نتائج إيجابية على أرض الملعب، حيث خرج منتخب مصر من دور الـ16 أمام منتخب الكونغو، والذي يتقاضى مدربه الفرنسي ديسابر 20 ألف يورو فقط، أي أن راتب فيتوريا أكثر منه 10 مرات.
كما تعادل منتخب مصر في دور المجموعات مع منتخب كاب فيردي، والذي يحصل مدربه على 10 آلاف يورو فقط. وهو أقل راتب بين مدربي البطولة.
إنجازات برواتب ضئيلة
في المقابل، هناك من حقق إنجازات كبيرة في البطولة برواتب ضئيلة مقارنة برواتب المدربين المصري والتونسي.
أبرز هؤلاء هو وليد الركراكى المدير الفني لمنتخب المغرب، والذي يحصل على 60 ألف يورو شهريًا، وهو خامس أعلى راتب بين مدربي البطولة.ولكن هذا لم يمنعه من قيادة منتخب المغرب إلى إنجاز تاريخى في كأس العالم 2022 بالوصول إلى نصف النهائى كأول فريق أفريقى في التاريخ يحقق هذا الإنجاز.
كما قاد منتخب المغرب إلى تحقيق نتائج جيدة في كأس الأمم الأفريقية 2023، حيث تأهل إلى دور الـ8 بعد فوزه على منتخب زامبيا بهدف نظيف.
وكذلك السنغالى أليو سيسى مدرب منتخب السنغال حامل اللقب، والذى يحصل على 46 ألف يورو شهرًا، وهو سابع أعلى راتب بين مدربي البطولة.وقد قاد منتخب السنغال إلى تقديم أفضل مستوى خلال النسخة الحالية أيضًا، حيث تأهل إلى دور الـ8 بعد فوزه على منتخب غانا بثلاثة أهداف مقابل هدف.
ومن المنتخبات التى حققت نتائج مميزة في البطولة برواتب متدنية لمدربيها هى الرأس الأخضر والكونغو وموريتانيا. والتى تأهلت إلى دور الـ16 بعد تحقيقها مفاجآت في دور المجموعات.
فشل اختيار روي فيتوريا
إذن، يمكننا القول أن اختيار فيتوريا من قِبَل اتحاد الكرة المصري كان اختيارًا فاشلاً على كل الأصعدة. بعد أن أظهر مستويات متواضعة ونتائج لا ترقى لطموحات الجماهير ولا الدولة المصرية التى وفرت كل الإمكانيات والدعم اللانهائى.
وكان من الممكن أن يستفيد اتحاد الكرة من تجارب مدربين آخرين حققوا نجاحات في كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية. والذين يتقاضون رواتب أقل بكثير من راتب فيتوريا.
ولكن يبدو أن اتحاد الكرة لم يكن لديه رؤية واضحة لمستقبل المنتخب المصرى. وأنه اختار فيتوريا بشكل عشوائى وغير مدروس، مما أدى إلى خسارة كبيرة على كل المستويات.
الشرط الجزائي في عقد فيتوريا يثير إشكالية كبيرة أمام اتحاد الكرة
واجه مسؤولو اتحاد الكرة إشكالية كبيرة أنشأها مسؤولو الجبلاية لأنفسهم. خصوصا في تحديد مستقبل روي فيتوريا المدير الفني للمنتخب.
وأوضح مصدر في اتحاد الكرة أنه يجوز إنهاء التعاقد مع فيتوريا خلال فترة لا تتجاوز 15 يومًا منذ وداع منتخب مصر كأس أمم أفريقيا. مقابل دفع شرط جزائي يعادل راتب 3 أشهر للمدرب البرتغالي. وبالتالي يستحق لفيتوريا في حال إنهاء التعاقد في الوقت الحالي بعد خروج مصر من أمم أفريقيا بكوت ديفوار تلقي ما يزيد على 600 ألف دولار. وأضاف المصدر أنه في حال عدم إنهاء العقد مع المدرب البرتغالي خلال مدة الـ15 يومًا. وفقًا لما يحدده العقد فمن حق فيتوريا الحصول على قيمة عقده بالكامل إذا تم إقالته بعد المدة المحددة.
وخسر منتخب مصر بطولة أمم أفريقيا من دور الـ 16 بعد التعادل مع الكونغو الديمقراطية. واللجوء إلى ركلات الترجيح والتي انتهت بفوز المنتخب الكونغولي 8/7