Close

أخباركم

أعرا ض مرض التوحد

 


التوحد هو صعوبة في تطوير العلاقات الإجتماعية العادية أو استخدام اللغة في التعامل أو عدم استخدامها نهائياً، وأصحاب التوحد لديهم مشاكل وصعوبة في التواصل مع الآخرين والارتباط بهم، وتعريف التوحد طبياً هو أحد الاضطرابات التي تسمى طبياً بالطيف الذاتوى ويظهر منذ الرضاعة ويؤثر التوحد على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين وتطوير العلاقات المتبادلة معهم.

أعراض مرض التوحد 

تختلف أعراض مرض التوحد من طفل إلى آخر حيث أنه يوجد من الأطفال من تظهر عليه علامات التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة، ومنها ضعف الاتصال بالعين وعدم الاستجابة للسمع و عدم الطاعة لمن يرعاه، وقد يوجد اطفال آخرون يكون نموهم طبيعي خلال السنوات الأولى من عمرهم و بعد ذلك  تراهم يميلون إلى الانطوائية  يفقدون المهارات اللغوية، و يتصفون بالعدوانية، وتتلخص أعراض التوحد فيما يلي: 

  • ضعف التواصل البصري. 
  • التأخر في الكلام .
  • الحديث بنبرة غير طبيعية وصوت غير طبيعي. 
  • عدم استطاعته الدخول في محادثة للإفصاح عما يريد. 
  • لا يستطيع التعبير عن ما يشعر به. 
  • الانطوائية وحب العزلة. 

سلوك مريض التوحد

نجد أن مريض التوحد يقوم بحركات متكررة ومنها الارتعاش والدوران والدوائر أو التلويح باليدين، وقد يكون لديه عادات معينة ولا يستطيع أحد تغيير هذه العادات أو السلوكيات بسهولة، كما تجد أن مريض التوحد ليس عنده سكينة، كما أن مزاجه دائماً متقلب ويشعر بالذهول والانبهار في أقل الأشياء، وهو أيضاً شديد الحساسية جداً بالنسبة للضوء و الصوت و اللمس، وفي نفس الوقت لا يستطيع الإحساس بالألم، كما يعاني مريض التوحد وخاصة الصغار صعوبات عندما يكونون في موقف مشاركة مع الآخرين في أي تجربة .

مستويات مرض التوحد

توجد مستويات مختلفة في مرض التوحد ويرجع ذلك إلى شدة الأعراض والمساعدة التي يحتاجها مريض التوحد، وسنعرض الآن مستويات التوحد وهي كالآتي:

التوحد الخفيف 

يعتبر هذا المستوى من أخف درجات التوحد ويعرف بالتوحد الخفيف او البسيط وفي بعض وفي معظم الأوقات يقوم الأشخاص الذين يقيسون درجات المستوى الأول من التوحد إلى الحد الأقل ولا يحتاج المساعدة ممن حوله، وفي هذه الحالة يستطيع مريض التوحد تكوين جمل كاملة وعمل بعض العلاقات ولكن لديه مشكلة في بعض المواقف الاجتماعية. 

المستوى الثاني

وهذا المستوى من التوحد يشير إلى درجة متوسطة من حيث الأعراض والحاجة إلى المساعدة، حيث أن هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من التوحد المتوسط تكون مشاكلهم أكثر وضوحاً في التواصل والمهارات الاجتماعية وغيرها ولديهم القدرة على التواصل مع الآخرين.

المستوى الثالث. 

يعتبر هذا المستوى من التوحد أشد أشكال التوحد حيث يعاني الأشخاص المصابون به من أعراض مؤلمة ومثيرة، ويحتاجون إلى دعم كبير ومساعدة كبيرة لتعزيز المهارات الاجتماعية الهامة للحياة .

أسباب مرض التوحد

لا يوجد سبب معين معروف لمرض التوحد ولكن حيث أنه لا يوجد تطابق بين شخصين لديهم توحد لذلك تختلف الأسباب، حيث ان مرض التوحد يتراوح بين درجات مختلفة في الخطورة، ولكن هناك بعض الأسباب المحتملة نعرضها عليكم ومنها ما يلي: 

الوراثة 

توصل بعض الباحثين إلى وجود عدة جينات من الممكن أن يكون لها دوراً في مرض التوحد، و أيضاً بعض الجينات من الممكن أن تجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالتوحد، حيث أن منها ما يؤثر على نمو الدماغ ومراحل تطورها، ومنها ما يؤثر على طريقة اتصال خلايا الدماغ فيما بينها، وبالتالي فإن الجينات الوراثية لها تأثير كبير في مرض التوحد . 

البيئة

العوامل البيئية أيضاً لها دور كبير في مرض التوحد حيث أثبتت بعض الدراسات في الفترة الأخيرة أنه يوجد احتمالية أن تكون عدوى فيروسية أو تلوث بيئي أو أي عوامل بيئية هي السبب في تفشي مرض التوحد، أو إصابة أحد الأشخاص في هذه البيئة بمرض التوحد. 

الأمراض 

توجد احتمالية كبيرة بأن الأطفال الذين لديهم مشاكل صحية معينة مثل مرض متلازمة الكروموسوم  إصابتهم بخلل ذهني وأيضاً مرض التصلب الحدبي، ويؤدي هذا إلى تطور أورام في الدماغ تسبب الاضطراب العصبي والصرع،  وتوصل  الباحثون إلى أن تأثير الأمراض له أثر سلبي حيث أنه من الممكن أن يكون سبباً في أن يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالتوحد.

تقدم سن الوالد

توصل بعض الباحثون إلى أنه من المحتمل أن يكون الطفل مصاب بالتوحد بسبب أن عمر الوالد كان كبيراً حين أنجبه وقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يبلغ ابائهم أكثر من 40 عاماً هم أكثر عرضة للإصابة بالتوحد عن غيرهم.

طرق علاج مرض التوحد

لم يصلوا الى الآن إلى علاج موحد لكل مصابين مرض التوحد ولكن هناك أنواع متعددة من العلاجات لمرضى التوحد تخفف من الحالة، و يمكن تناولها بالمنزل أو المدرسة : 

دواء فينفلورامين

وهذا النوع من الدواء يخفض مستوى السيروتونين الموجود في الدم وهو عنصر كيميائي طبيعي، مستواه يرتفع في الدم عند أغلب الأطفال المصابين بالتوحد ولكن أثبتت بعض الدراسات أن فوائده بسيطة ومحدودة

الفيتامينات

تفيد الكميات الكبيرة من الفيتامينات والمكملات الغذائية مع المغنيسيوم في تخفيف مرض التوحد ولكن يجب أن تكون هذه الأدوية باستشارة طبيب حتى لا تحدث توابع ضارة. 

المهدئات

يوجد أنواع كثيرة من المهدئات التي تخفف مظاهر العدوانية والسلوكيات الغير طبيعية وفرط النشاط الموجود عند مريض التوحد، ومن الأدوية أيضاً دواء هالوبيريدول الكلور برومازين 

ثيوريدازين.

نصائح مساعدة مع علاج التوحد

ذكرنا في السابق أنه لا يوجد علاج موحد لمرضى التوحد ولكن قدمنا بعض العلاجات التي تساعد في التخفيف من المرض بحيث يكون لكل مريض ما يناسبه من هذه الأدوية، ولكن هناك بعض أمور تساعد في العلاج وهي كالاتي:

الاهتمام بالصحة العامة

من المهم جداً الاعتناء بالصحة العامة لمريض التوحد كنوع من أنواع الحقوق اللازمة له ومن أنواع الاهتمام إعطائه الطعام بانتظام ومساعدته في الحفاظ على التمارين الرياضية باستمرار، كما يجب الذهاب إلى الطبيب والمتابعة المستمرة للاطمئنان على الأسنان والقلب وغيرهما من أعضاء الجسم، كما يجب أيضاً الإهتمام بالصحة النفسية لهم.