الساعه 4:00 العصر وصل بلاغ لرجال الشرطه ان في واحد دخل بيته لقى بنته وأمه مفارقين الحياه.
منظرهم كان صعب جدا والطريقه اللي تمت بيها ازهاق روحهم كانت بشعه جدا.
في 2009 وبالتحديد في محافظه الشرقيه كان مروح نادر من شغله الساعه 4:00 العصر عشان يتغدى مع امه وبنته لما فتح باب الشقه ملقاش اي صوت وكانت الدنيا هاديه جدا.
فجأه لقى حبيبه بنته على الارض مفارقه الحياه وحواليها دم، وملامح الوش كلها مش ظاهره اطلاقا.
جري بسرعه عشان يدور على مامته ولما دخل عليها لقاها مفارقه الحياه برده على سريرها.
بس شكلها كان ابشع من شكل بنته وما كانش ليها اي ملامح خالص، صرخ بصوت عالي والجيران اتلمت واتفاجئت بالمنظر اللي هو شافه واتخضت زيه كمان.
كلموا بسرعه رجال الامن اللي وصلوا عشان يشوفوا المكان ويحاولوا يفهموا ايه اللي حصل.
البيت مترتب كله وما فيش عليه اي فوضى غير بس في اوضه الست الكبيره كلها فوضى والمكان باين عليه ان في حد كان بيفتش فيه.
كان باين من بعيد ان في خناقه حصلت بين الام والبنت وبين حد تاني اللي ازهق روحهم في الاوضه دي.
كان باين ان ما فيش اي سرقه حصلت في الشقه وما كانش في اي اثار عنف باينه في الشقه.
كان باين ان اللي عمل كده حد دخل معروف وفتحوا لي هم البيت بنفسهم.
لما فحص رجال المعمل الجنائي المكان لقوا ان في درفه خاصه بشباك خشب واقعه جنب البنت اللي على الارض.
وعلى الدرفه دي اثار دماء وكمان لما بصوا على الام لقوا ان الراس مهشمه تماما وكانت الطريقه غريبه جدا.
كمان جنب الام لقوا شاكوش عليه اثار الدم وبعدها بمتر ونص لقوا البنت على الارض وجنبها الضرفه الخشب اللي وصفناها من شويه.
الكل كان مستغرب مين اللي يجي له قلب يخلص على واحده كبيره في السن وبنت صغيره بالشكل ده.
بعد ما اترفعت البصمات اتنقل الجسمين للطب الشرعي.
حاولوا يحددوا سبب الوفاه وبعد ساعات طلع التقرير اللي كان صادم للجميع.
اول جسم كان لسيده اسمها امال وعمرها 65 سنه اتضربت على راسها جامد بالشاكوش لحد ما اتهشمت خالص وكان ضرب قوي جدا.
اما حبيبه فراسها من المنتصف كانت متهشمه بسبب اله تانيه غير الاله اللي تم بها التخلص من جدتها، صور الخشب في جلد الدماغ عرفوا ان غالبا هتكون الضلفه الخشب هي اللي تم بيها التخلص من البنت الصغيره.
كان اكتر حاجه صدمه في التقرير ان في علاقه تمت مع الست الكبيره قبل ما يتم التخلص منها.
في التقرير اثبت ان العلاقه دي ما كانش فيها اي عنف، فواضح ان هي كانت طبيعيه بينها وبين الشخص اللي تم معاه العلاقه.
كان وقت الوفاه ما بينهم قريب جدا توقعوا ان واحد منهم مات والتاني مات وراه على طول او العكس.
بعد ما طلع تقرير الطب الشرعي حاولت رجال الامن ان هم يوصلوا لاي معلومات توصلهم للشخص اللي عمل كده.
اتصدم اولاد الست من اللي سمعوه لان باباهم كان ميت من فتره طويله والام دي عندها 65 سنه، ما كانوش مصدقين موضوع العلاقه دي خالص ومش عارفين ايه اللي حصل.
كل الجيران لما سالوهم رجال الامن عنها قالوا انها ست كويسه جدا ما عملتش اي مشاكل مع اي حد وهي عايشه في حالها.
بتبيع خضار في السوق وبتراعي ابنها وبتربي حفيدتها عشان باباها طول الوقت بيكون في الشغل.
رجال الامن عملوا بحث كامل عن كل الاولاد لانهم كانوا متوقعين ان في اي واحد منهم معاه مشكله مع اي حد وهو اللي انتقم منهم في امهم.
الاولاد ما وجهوش اتهمهم لاي حد عشان ما كانوش يعرفوا اي حد بالبشاعه دي او ممكن يعمل حاجه زي كده.
بعد خمس ايام حاول فيها رجال الامن انهم يفرغوا الكاميرات عشان يحاولوا يوصلوا لمين اللي عمل كده بس للاسف الكاميرات ما كانتش موجوده على كل المداخل في المكان.
حاولوا يفرغوا الكاميرات في وقت اللي اثبت الطب في الشرعي ان الموضوع تم فيه وده كان بين الساعه 11:12 الظهر عشان في الوقت ده غالبيه الناس بتكون في شغلها.
وفي الطبيعي ان امال بتنزل الشغل بتاعها في الوقت ده، كان الوقت هادي في الكاميرات ولكن فجأه على الساعه 10:30 اتفاجئوا ان في شاب ماشي في الشارع لوحده وكان عمره حوالي 30.
فرغوا باقي الكاميرات بالزوايا كلها لحد ما قدروا يوصلوا ان الشاب ده هو اللي دخل العماره في الوقت اللي تم فيه الحادثه.
من الكاميرات اثبتت ان هو خرج الساعه 12:00 من البيت وكان باين عليه الارتباك جامد.
استدعوا الابن اللي عمل البلاغ ده وعرضوا عليه صوره الراجل اللي ظهر في الكاميرا عشان يعرفوا هل هو عارفه ولا لا.
الراجل اتعرف عليه بسرعه وقال ان الشاب ده اسمه ابراهيم وده صديقه بيجي له البيت كتير وبيقعد معاه.
كان مستغرب جدا ازاي ابراهيم يجي في الوقت ده ويطلع البيت وهو عارف ان صاحبه موجود في الشغل.
رجال الامن استدعو ابراهيم عشان يسألوه هو ليه جي العماره في الوقت ده وهل ليه علاقه بالحادثه ولا لا.
في الاول انكر ان هو ليه اي علاقه بالموضوع وبين ان هو متفاجئ جدا ان في اثنين فقدوا حياتهم.
اتفاجئ رجال الامن ان في جروح بسيطه موجوده في وشه وفي ايده وبان انها من وقت قريب.
بعد ما ضغطوا عليه شويه ووروه كاميرات المراقبه وطابقو بصماته مع الضلفه الخشب ومع الشاكوش قدر يعترف بكل حاجه.
اعترف بتفاصيل كل حاجه حصلت…
ابراهيم كان بيشتغل سواق ونادر كان صديق العمر بتاعه.
كان بيجي ابراهيم يقعد مع نادر اوقات كتيره في البيت وفي مره راح البيت وهو مش موجود نادر ولقى والدته استدرجته البيت وخليته يعمل معاها علاقه.
واستمر الموضوع ده بينهم لمده ست شهور، وابراهيم كان متعود يعمل كده كل يوم الصبح قبل ما يروح الشغل وبعد كده يروح على شغله عادي.
وهي بعد كده كانت بتنزل على شغلها عادي كإن ما فيش حاجه حصل.
وفي اليوم بتاع الحادثه راح ابراهيم ليها البيت عادي لقاها بعد العلاقه طلبت منه انه يتجوزها عرفي وانها مش هتكمل الموضوع بالشكل ده.
طبعا ابراهيم رفض وقال لها ان هي اكبر منه ب 35 سنه وما ينفعش يتجوزها، وده خلاها تتخانق معاه وتشتموا شتايم كثيره جدا وترمي عليه كل الحاجات اللي موجوده قدامها في الاوضه.
ده خلاه يحس ان هو قليل في نفسه ويمسك الشاكوش ويفضل يعمل اللي عمله واللي حكيناه الاول، كل ده وهو مش عارف ان حبيبه موجوده في البيت وعماله تبص عليهم.
دا خلاه يقرر ان هو يتخلص منها عشان ما تفضحهمش وتم ده بالضلفه الخشب وكده ازهق روحها.
في الوقت ده فاق وخاف من اللي عمله وقفل الباب ومشي بسرعه.
اتقدم للمحاكمه واتحكم عليه بالاعدام.
الحكم ده كان قليل عليه عشان ضيع نفسه وضيع مستقبله وضيع طفل صغيره ملهاش ذنب في اي حاجه.
الحقيقه الموضوع محير جدا ازاي واحده في السن ده تقبل موضوع زي كده ربنا يرحمنا ويعافينا يا رب ويرحم حبيبه.