Close

أخباركم

الكنز

 


في يوم من الأيام، قررت إدارة المدرسة إنها تعمل رحلة للطلاب في الجنينة الكبيرة اللي في موجودة على حدود المدينة.

الكل كان متحمس ومستني اليوم ده بفارغ الصبر، وخاصةً بعد أيام الامتحانات الصعبة اللي عدت عليهم.

الطلاب كانوا مستعدين، والشنط كانت مليانة بالأكل، والمية، والألعاب.

وفي يوم الرحلة الساعة 7 الصبح اتجمعت الأتوبيسات قدام المدرسة، وركبوا الطلاب وهما متحمسين، كانوا بيتكلموا ويضحكوا، والدنيا مليانة فرحة وسعادة.

وصلوا الحديقة بعد ساعة من السفر، ونزلوا كلهم وجريوا على الجنينة الخضرا الواسعة.

المدرسين بدأوا ينظموا الطلاب، وقالولهم القواعد والتعليمات علشان السلامة.

أول ما نزلوا، قرروا يلعبوا لعبة شد الحبل، والطلاب كانوا متقسمين لفرق، وكل فريق كان بيتحدى التاني بكل حماس، الفريق اللي كسب كانوا بيحتفلوا بصوت عالي، والكل كان بيشاركهم الفرحة.

وبعد شوية..

المدرسين قرروا يعملوا مسابقة الجري، والطلاب اتسابقوا بسرعة رهيبة، والجو كان حلو، والشمس كانت منورة المكان كله، والكل كان مبسوط.

بعد اللعب، قرروا يفتحوا الشنط وياكلوا، وكل واحد كان جايب معاه حاجة مميزة، والكل قعدوا في دايرة كبيرة واتشاركوا الأكل.

الجو كان مليان ضحك وكلام، والطلاب كانوا بيحكوا عن أحلامهم ومستقبلهم.

وفجأة، واحدة من الطالبات، واللي اسمها “نور” قالت إنها شافت حاجة غريبة في الغابة اللي جنب الجنينة، الكل استغرب، وقرروا يروحوا يشوفوا إيه الموضوع.

المدرسين كانوا مترددين في الأول، بس بعد إصرار الطلاب، قرروا يروحوا معاهم.

دخلوا الغابة وكلهم فضول، نور كانت بتقولهم إنها شافت بيت صغير وسط الشجر، ولما وصلوا، لقوا بيت قديم مصنوع من الخشب، وواضح إنه مهجور من زمان.

الفضول بدأ يسيطر عليهم، وقرروا يدخلوا يشوفوا إيه اللي جوه.

أول ما دخلوا، لقوا البيت مليان تراب وعناكب، بس في نفس الوقت، لقوا حاجات غريبة وصور قديمة وعفش متكسر.

ونور لقت صندوق صغير مقفول بقفل قديم، حاولوا يفتحوه بس القفل كان جامد، وواحد من الطلاب اللي اسمه “كريم” اقترح إنهم ياخدوا الصندوق للمدرسة ويشوفوا لو حد يقدر يفتحه.

رجعوا للجنينه والصندوق في إيد كريم، والجو كان لسه حلو، والشمس بدأت تغيب.

قرروا يكملوا يومهم ويلعبوا شوية قبل ما يرجعوا للمدرسة، بس المشكلة الكبيرة بدأت لما اكتشفوا إن في حد من الطلاب وهو “يوسف” اختفى.

المدرسين بدأوا يدوروا عليه في كل مكان، بس مكنش فيه أثر ليه.

الكل بدأ يقلق، ونور فجأة افتكرت إن يوسف كان مهتم أوي بالبيت اللي في الغابة، وقرروا يرجعوا البيت ويشوفوا لو كان هناك.

لما وصلوا، سمعوا صوت يوسف بيصرخ من جوا البيت، دخلوا بسرعة، ولقوا يوسف واقع على الأرض، وكان في حفرة صغيرة انفتحت تحت رجله وهو بيحاول يفتح الصندوق.

بسرعة كريم ونور شالوا يوسف وخرجوه من البيت، ويوسف كان بيتألم، بس كان بخير وحصلوش حاجة.

المدرسين قرروا إنهم يرجعوا المدرسة علطول ويتصلوا بأهالي الطلاب علشان يطمنوهم، وفعلًا ركبوا الأتوبيسات والكل كان ساكت ومتوتر بعد اللي حصل.

وفي الطريق، يوسف بدأ يحكيلهم إنه كان حاسس إن في حاجة مهمة في البيت ده، وكان بيحاول يفتح الصندوق لما رجله اتزحلقت ووقع في الحفرة، الكل كان بيسمعه باهتمام، والفضول بدأ يرجع تاني.

وصلوا المدرسة، وأول ما نزلوا، المدير كان مستنيهم ومعاه أولياء الأمور، وبعد ما اتطمنوا على يوسف، قرروا يفتحوا الصندوق قدام الكل، وجابوا حد من الصيانة يفتح القفل، وأخيرًا الصندوق اتفتح.

الكل كان مستني يشوف إيه اللي جوه، ولقوا جواه مجموعة صور قديمة، ورسايل وخرايط قديمة.

الصور كانت فيها جنينه كبيرة وأطفال بيلعبوا، والرسايل كانت مكتوبة بخط يد قديم وبتحكي عن مكان سري في الغابة.

والخرايط كانت بتوضح مكان الكنز المدفون، والطلاب كانوا في حالة من الانبهار.

المدير قرر إنهم يستعينوا بخبير أثري علشان يتأكدوا من صحة الخرايط والمعلومات اللي معاهم، الكل كان متحمس ومصدوم من الاكتشاف اللي حصل في الرحلة.

وبعد أيام قليلة، الخبير الأثري جه المدرسة وأكد إن الخرايط والرسايل حقيقية، وإن في فعلاً كنز مدفون في الغابة.

الطلاب والمدرسين قرروا يروحوا رحلة تانية للغابة علشان يحاولوا يلاقوا الكنز.

اليوم ده، الكل كان متحمس ومستني يشوف الكنز، وصلوا الحديقة وبدأوا يتبعوا الخرايط بحذر.

وبعد ساعات من البحث، لقوا مكان مدفون فيه صندوق كبير، فتحوه ولقوا جواه مجوهرات قديمة وجنيهات دهب.

الاكتشاف ده كان بداية مغامرة جديدة للطلاب، اللي اكتشفوا إن التعليم مش بس في الكتب والدروس، لكن كمان في المغامرات والاكتشافات، والكنز كان دليل على إن التعب والصبر دايمًا بيحققوا نتايج مبهرة.

الرحلة دي كانت نقطة تحول في حياة الطلاب، اللي اتعلموا منها أهمية التعاون، والصبر، والاستكشاف.

والأهم من ده كله، اتعلموا إن التحديات والمشاكل ممكن تتحول لفرص وتجارب متتنسيش.

الكل رجع للمدرسة وهما شايلين ذكريات هيفضلوا فاكرينها طول حياتهم، وقررت إدارة المدرسة إنها تعمل رحلة سنوية كل سنة علشان تشجع الطلاب على الاستكشاف والمغامرة، وتعلمهم إن الحياة مليانة فرص للتعليم والتقدم.