جسم مفارق الحياه لكل هدومه وبسبب فرده شبشب يعرفوا يحلوا القضيه.
الموضوع كله اتحل بس لما تعرف كل التفاصيل هتقعد تسأل نفسك يا ترى الشخص ده يستاهل اللي حصل له ولا لا.
في قريه ابو مناع في محافظه قنا وبالتحديد في عام 2009 الصبح الساعه 9:00 والأهالي رايحين على شغلهم لقوا جسم شاب مرمي وسط الزراعه ملامحه مشوهه تماما أكن حد هو اللي قاصد يعمل كده.
ما فيش ولا واحد من الاهالي قدر ان هو يتعرف على الشاب ده وده خلاهم يكلموا رجال الامن.
وصل رجال الامن بسرعه وبدأوا يفحصوا المكان وكان فحصهم المبدئي بيقول ان ده شاب في العشرينات من عمره مش باين عليه اي ملامح مش معاه اي حاجه تثبت شخصيته.
كانت الجروح ملياه في كل مكان في جسمه في الصدر والظهر والرجل والوش والرقبه.
كان باين ان كل ده حصل بسبب مقاومه الشاب ده قبل وفاته، للاسف ما حدش من الجيران قدر يتعرف عليه.
المعمل الجنائي أكد ان الشاب ده فارق الحياه من وقت قليل جدا بس الأهالى أكدوا ان هما ما سمعوش اي اصوات او اي حاجه غريبه في المكان.
حاول رجال الامن انهم يسمعوا الكلام من الشهود ومن الاهالي ورفعوا جميع البصمات اللي على الجسم.
كانوا عايزين يعرفوا الجسم ده تبع مين، وهم بيدوروا لقوا فردة شبشب بعيده عن المكان اللي لقوا فيه الجسم بمقدار 40 متر.
بصوا في الشبشب لقوا مقاسه 47 وكان باين ان هو جديد رجعوا للجسم وحاولوا يشوفوا اذا كان الشبشب نفس المقاس او لا.
حاول رجال الشرطه يعرفوا الشبشب بتاع مين لقوا ان هو يخص صاحب الجسم.
بدأوا يرسموا سيناريوهات اقرب للحقيقه عشان يعرفوا بيها ايه اللي حصل مع الشاب ده بالضبط.
حاول رجال الامن ينقلوا الجسم على الطب الشرعي عشان يعرفوا تفاصيل اللي حصل معاها بالظبط.
طلع تقرير الطب الشرعي ودخل رجال الامن يفحصوا كل البلاغات الخاصه بالتغيب.
طبعا هم كانوا متأكدين ان ما فيش لسه بلاغ تغيب جه بالنسبه للشخص ده لان هو ميت من ساعات قليله جدا بس طبعا لازم يعملوا الاجراء الامني المطلوب في القضايا اللي زي دي.
التقرير قال ان الشاب ده توفى من حوالي 10 ساعات من وقت ما الاهالي شافوه كمان بين ان وفاته كانت نتيجه 27 جرح في منطقه الظهر والصدر.
كمان التقرير اثبت ان الشاب فارق الحياه في نفس المكان اللي الاهالي اكتشفوه فيه يعني ما تمش في مكان تاني وبعدين اتنقل.
طبعا دا خلا رجال الامن يتأكدوا ان الشاب ده في حد استدرجه للمكان ده وخلص عليه.
ده خلاهم يتاكدوا ان اللي عمل كده حد يعرفه كويس وكمان كان باين من التقرير ان هو كان بيدافع عن نفسه.
ده كان باين من الضربات العشوائيه اللي كانت باينه على جسمه ومن الزاويه اللي تم ضربه منها.
ده خلى رجال الشرطه قدروا يفهموا ان الراجل ده ما مامتش على طول وان هو قعد فتره صاحي اثناء الضرب وبعد كده توفي.
كمان التقرير بين ان الوجه هو اللي اتصاب الاول وبعد كده حصل الوفاه وده باين ان هو انتقام.
كان اهم حاجه بتقرير الطب الشرعي ان الموضوع ده تم من خلال شخصين بسبب اختلاف الحجم والشكل بتاع الضربات.
بالرغم من ان الأداتين كانوا نفس النوع لكن حجمهم هم الاثنين كان مختلف وكل شخص استخدم واحده.
وكمان المعمل الجنائي اكد ان فيه أثر اقدام كتيره مستحيل تكون بتاعه الشخص المجني عليه والجاني فقط لازم يكونوا اكتر من شخص.
وهنا كان السيناريو القريب من الواقع هو اللي شرح لرجال الامن الموضوع تم ازاي وتم فين.
فاضل بقى حل فرده الشبشب اللي لقوها بعيد عن المكان واللي هتساعدهم في حل القضيه.
مر يوم كامل على الموضوع ده وما فيش اي حد عمل بلاغ اختفاء لاي حد من الاقرباء.
في الوقت ده بدأت رجال الامن تدور في المحلات الخاصه ببيع الاحذيه في البلد وبالاخص نجع حمادي.
وصل رجال الامن لواحد من التجار اللي بيبيع نوع الشبشب ده وقال لهم ان فعلا في شاب جي اشتراه منه من فتره قريبه وهو عارفه كويس.
الراجل ده قال ان اللي اشترى الشبشب ده شاب اسمه عنتر ساكن في قريه ابو مناع.
قال لهم كل المعلومات اللي يعرفها وقال مكان سكنوا ويتحرك رجال الشرطه على مكان السكن يلاقوا اخوه قاعد بره البيت وشكله عادي جدا مش باين عليه ان اخوه غايب.
لما سألوه اخوك فين قال لهم ان هو راح امبارح يزور خطيبته لما باباها رجع من دوله من دول الخليج شغال فيها وهو لسه ما روحش البيت بس ده ما يخليهمش يستغربوا عشان طبيعته ان هو بيختفي كل فتره.
قال ان هو بيعد بره البيت كتير واهله مش طول الوقت عارفين كل تحركاته.
تمت مطابقه البصمات اللي لقوها للجسم وطلعت فعلا بتاعه الشاب اللي اسمه عنتر.
اتحرك فريق البحث الجنائي على بيت خطيبة عنتر وحاول رجال الامن يعرفوا كل المعلومات عن الشخص اللي ممكن يكون عمل كده في عنتر.
اهل خطيبه عنتر قالوا ان هو ما جاش امبارح اصلا ولما سألوا عن طبيعه العلاقه ما بينهم شكروا في عنتر وقالوا ان هو انسان كويس جدا وما فيش بينهم اي مشاكل.
شكرهم رجال الامن ونزلوا من عندهم وخمنوا ان هو وهو في طريقه الاهل خطيبته في حد هو اللي قبله وعمل فيه كده.
لما عمل رجال الامن تحرياتهم لقوا ان عنتر خرج من بيته الساعه 4:00 العصر وهم لاقوه الساعه 12:00 بالليل كانوا عايزين يعرفوا ايه فرق التوقيت ده.
شهود المنطقه اكدوا ان عنتر جالهم زياره لبيت خطيبته تقريبا الساعه 5:00 المغرب الشهود كمان قالوا ان عنتر نزل من عند خطيبته الساعه 8:00 بالليل وكان ماشي معاه اخو خطيبته.
لتكملة القصة اضغط الزر بالاسفل