توقعات باستبدال 85 مليون وظيفة بحلول عام 2025 نتيجة للتحول

من المتوقع أن يشهد العالم تحولًا كبيرًا في سوق العمل بحلول عام 2025، حيث تشير الدراسات إلى أن حوالي 85 مليون وظيفة قد تستبدل نتيجة للتحولات التكنولوجية المستمرة. ويشمل ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي والأتمتة والتطورات في مجالات مثل الروبوتات، مما سيؤثر بشكل كبير على الأدوار التقليدية في العديد من القطاعات. ومن خلال هذا المقال، سوف نستعرض لكم توقعات استبدال الوظائف بحلول عام 2025.
توقعات باستبدال 85 مليون وظيفة بحلول عام 2025 نتيجة للتحول
قصد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرارات بمجلس الوزراء، تحاليل جديد حول آفاق التوظيف المستقبلية، حيث أشار إلى أنه خلال نشر العديد من الأبحاث المتعلقة بمستقبل العمل، وذلك منذ إصدار المنتدى الاقتصادي العالمي للطبعة الأولى منه حتى الآن، تشير الاستنتاجات المستخلصة من هذه الأدبيات إلى مزيد من التفاؤل والحذر، بعد أن أحدثت القوة المزدوجة لكلا من التكنولوجيا والعولمة تحولات عميقة في أسواق العمل على المدى القريب. ويتوقع العديد من المحللين أن التطورات التكنولوجية قد تؤدي إلى انكماش فرص العمل بشكل عام.
تأثير التكنولوجيا على سوق العمل
أكدت التحاليل والعديد من الدراسات التي جمعت إلى ظهور فرص عمل جديدة عبر البلدان وسلاسل التوريد، كما أثبتت الأبحاث أن هناك ارتفاعًا في الطلب على الوظائف غير الروتينية التي تتطلب مهارات تحليلية، في مقابل مرتبات كبيرة للوظائف اليدوية الروتينية. وتشير التحليلات إلى أن تبني التكنولوجيا الحديثة أدى إلى استبدال ما يقرب من 2.6 مليون وظيفة خلال فترة من 2007 حتى 2018. وتتمثل أهم الوظائف التي تم استبدالها فيما يلي:
- مشغلو الكمبيوتر.
- المساعدون الإداريون.
- موظفو حفظ الملفات.
- موظفو إدخال البيانات.
وهي من الوظائف التي تتقادم بسرعة نتيجة التطور التكنولوجي.
اعتماد التقنيات الحديثة بين الشركات
أوضح مركز المعلومات أنه وفقًا لتحليل اتجاهات التوظيف في السنوات السابقة، قد شهد العامان الماضيان تسارعًا ملحوظًا في اعتماد التقنيات الحديثة بين الشركات. ولا تزال الحوسبة السحابية والبيانات الضخمة والتجارة الإلكترونية تشكل محركًا أساسيًا. ومع ذلك، تم ملاحظة ارتفاع كبير جدًا في الاهتمام بتقنيات التشفير، مما يعكس تزايد نقاط الضعف في العصر الرقمي الحالي، بالإضافة إلى زيادة ملحوظة في عدد الشركات التي تتوقع اعتماد الروبوتات غير البشرية والذكاء الاصطناعي، حيث بدأ التحول إلى ركيزة أساسية في مختلف الصناعات.
أنماط تبني التكنولوجيا
الاتجاهات وأمراض تبني التكنولوجيا تختلف باختلاف الصناعة والنشاط، فالذكاء الاصطناعي من أكثر العوامل التي تتكيف وتشمل في القطاعات الرقمية والاتصالات والخدمات المالية والرعاية الصحية والنقل، بينما تشهد تقنيات البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء والروبوتات غير البشرية اعتمادًا واسعًا في صناعات مثل التعدين. وفي المقابل، تركز الحكومة والقطاع العام بشكل كبير على تقنيات التشفير. أفاد التحليل أن البيانات من استطلاع مستقبل الوظائف لعام 2020 الذي أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي أظهرت أن الشركات تتوقع إعادة هيكلة القوى العاملة لديها استجابة للتقنيات الجديدة، وأشارت الشركات المشاركة في الدراسة إلى أنها تتوجه نحو إعادة تشكيل سلاسل القيمة الخاصة بها بنسبة 55%، وزيادة الأتمتة وتقليل حجم القوى العاملة الحالية بنسبة 43%. وفي المقابل، تعتزم توسيع قواها العاملة بنسبة 34% نتيجة للتكامل التكنولوجي الأعمق، بالإضافة إلى أنهم يرغبون في الاعتماد على مقدمي خدمات التعهيد لتنفيذ مهام تخصيص بنسبة 41%.
توقعات تراجع كبير في الوظائف الزائدة بحلول 2025
توضح الأرقام الواردة في الاستطلاع أن أصحاب العمل يتوقعون تراجعًا كبيرًا في الوظائف الزائدة عن الحاجة بحلول العام الجديد، حيث ستنخفض نسبتها من 15.4% إلى 9%. وفي المقابل، يتوقع نمو المهن الناشئة من 7% و8% إلى 13.5% من إجمالي عدد الموظفين لدى الشركات التي شملها الاستطلاع. وبناءً على هذه الأرقام والنسب، يُقدّر أنه بحلول عام 2025 سوف يتم استبدال 85 مليون وظيفة نتيجةً للتحول في تقسيم العمل بين البشر والآلات، ويتوقعون ظهور 97 مليون وظيفة جديدة سوف تتكيف مع هذا التقسيم الجديد بين البشر والآلات والخوارزميات عبر 15 صناعة و26 اقتصادًا.
توقعات وظائف المستقبل لعام 2030
أفاد تحليل مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أن التوقعات تشير إلى أن التفكير التحليلي والإبداع والمرونة ستكون من بين أكثر المهارات المطلوبة بحلول عام 2025، بينما ستكون أفضل الوظائف في مجالات تحويل البيانات والذكاء الاصطناعي وإنشاء المحتوى والحوسبة السحابية. وسوف نستعرض لكم أهم التحليلات الخاصة بوظائف المستقبل لعام 2030، وهو على النحو التالي:
- العمل من المنزل: قبل عام 2020، أشارت التقديرات إلى أن أقل من 5% من الشركات لديها سياسات العمل عن بعد، والآن بعد مرور عدة سنوات على جائحة كوفيد-19، أصبح العمل عن بعد هو القاعدة، وترغب الشركات في تطبيق الدروس المستفادة من هذه الفترة لتحسين تجربة العمل من المنزل.
- مدير تصميم المنازل الذكية: ستكون من بين الدروس المستفادة من الجائحة بالنسبة للكثيرين هي أن منزل كل فرد هو قلعته، مع زيادة الطلب على منازل مخصصة للعمل من المنزل.
- مهندس: بقيت أماكن العمل حيث ستخضع جميع عناصر هندسة المكاتب بعد الجائحة، بدءًا من الفحوصات الصحية إلى تنقلات المصاعب، لعملية إعادة تفكير شاملة.
- مدقق التحيز في الخوارزمية والتي أدت أنماط الحياة على الإنترنت من عمل وترفيه إلى تسريع الميزة التنافسية المستمدة من الخوارزميات من قبل الشركات الرقمية.
- محقق البيانات حيث تظل فرص عمل علماء البيانات هي الوظيفة الأسرع نمواً في مجال الخوارزميات والأتمتة والذكاء الاصطناعي، فمنذ إنشائها حققت معدل نمو بنسبة 42% من الربع الأول من عام 2021.
- متبني الكوارث الإلكترونية، فيمكن القول إن الكارثة الكبرى الأخرى كانت الهجمات الإلكترونية المتزايدة بالإضافة إلى الأنشطة الضارة التي تنفذها جهات فاعلة فردية من خلال برمجيات الفدية.الفديه.





