إن السمنة والوزن الزائد من أكثر المشاكل التي تواجه العديد من الأشخاص. بالتأكيد هناك حلول كثيرة لخسارة الوزن وحل مشاكل السمنة المفرطة. وهناك بعض الدراسات التي كشفت طرقًا جديدة للتعامل مع زيادة الوزن. لذلك سوف نوضح لكم في هذا المقال طرقًا فعالة سوف تساعدكم في إنقاص الوزن الزائد، كما سنوضح لكم المشاكل التي تتسبب فيها الوزن الزائد والسمنة وكيف يمكن التخلص من هذه المشاكل. تابعوا معنا لتتعرفوا على أفضل طرق التخسيس كما ينصح الأطباء والمتخصصون.
طرق فعالة للمساعدة في إنقاص الوزن
كُنافة دراسة جديدة تم اكتشافها، وهي أن تناول كميات أقل والتركيز بشكل أكبر على تناول السعرات الحرارية في وقت مبكر من اليوم لمدة 12 أسبوعًا على الأقل يمكن أن يساعد في فقدان المزيد من الوزن. وبعد تحليل ما لا يقل عن 30 تجربة سريرية شملت 2485 مشاركًا، قال الباحثون من جامعة بوند في أستراليا إنه من الأفضل تغيير وقت تناول الطعام بدلاً مما تأكله. ولكن قبل أن نوضح لكم الأنماط التي ستساعدك على إنقاص الوزن بشكل أفضل، يجب عليك زيارة الطبيب لتعرف ما هو النظام الأفضل لطبيعة ونظام جسمك.
أنماط الأكل تساعد في إنقاص الوزن بشكل أفضل
إن الصيام المتقطع أحد طرق إنقاص الوزن، وهو يكون عن طريق تناول الطعام ولكن في وقت مقيد، والذي يقتصر على تناول وجبات في نافذة معينة من اليوم. ولها نتائج متباينة في الدراسات السابقة، وترتبط بعض الأبحاث الخاصة بإنقاص الوزن الشائعة بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومشاكل القلب، وحتى انخفاض الالتهاب، وكل ذلك أدى إلى تحسين المناعة. ومع ذلك، وجدت دراسة رئيسية أن الحد من تناول الطعام إلى أقل من 8 ساعات في اليوم من المرجح أن يؤدي إلى الوفاة بسبب أمراض القلب مقارنة بمن يأكلون في نافذة من 12 إلى 16 ساعة من اليوم. هناك دراسة أثبتت أن الالتزام بنافذة تناول طعام لمدة 8 ساعات من اليوم أو أقل يؤدي إلى خسارة الوزن بسهولة كبيرة، وهذا ما حدده الباحثون عن الأشخاص الذين يتابعون الصيام المتقطع، حيث إن الذين لديهم مؤشرات كتلة الجسم الأعلى فقدوا وزناً أكبر من أولئك الذين لديهم مؤشرات كتلة الجسم أقل.
تأثير تناول الطعام في وقت متأخر
سواء كنت تتبع الصيام المتقطع أم لا، فإن الخبراء يحذرون من تناول الطعام بعد الساعة 6:00 مساءً. الخبراء يؤكدون أن تناول الطعام في هذا الوقت يرفع من مستويات الكورتيزول لديك، مما يحد من عملية الهضم، ويبدأ في إبطاء عملية التمثيل الغذائي لديك، ويجعل من الصعب جداً خسارة الوزن أو إتمام عملية الهضم السليمة. كما يؤدي إلى صعوبة في النوم. يساعد تناول العشاء في وقت مبكر على معالجة التغذية بشكل أفضل، ويطلق الميلاتونين الذي ينظم نومك، مما يؤثر على الصحة العامة والرفاهية.
تأثير تناول عدد أقل من السعرات الحرارية في آخر جزء من اليوم
أنأن الباحثين وجدوا أنه عندما يتناول الشخص الذي يعاني من زيادة في الوزن الطعام في الجزء الأخير من اليوم، وليس في وقت متأخر، فإن ذلك يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل أفضل. وأن تناول عدد أقل من الوجبات طوال اليوم يرتبط ارتباطًا كبيرًا بانخفاض الوزن، والذي يعرف باسم دورة السعرات الحرارية. حيث تؤدي عملية تناول عدد أقل من السعرات الحرارية نحو وقت المساء إلى تأثير جسدي مثل زيادة الطاقة، وتحسين أداء التمارين الرياضية، وتنظيم النوم أو الرغبة الجنسية، والقضاء على هضبة فقدان الدهون.
الجمع بين الصيام المتقطع والتمارين الرياضية
جميع الخبراء متفقون على أن التمارين الرياضية لها دور مهم جداً في الصحة وفي فقدان الوزن. ومن المنطقي تخصيص السعرات الحرارية وفقاً لمستوى نشاطك اليومي، كما أن المتطلبات المتنوعة للتمارين الرياضية تؤثر بشكل كبير على احتياجاتك من السعرات الحرارية في أي يوم. لذا يجب أن تحدد مواعيد أطول لجلسات التمارين وأكثرها كثافة في الأيام التي تحتوي على سعرات حرارية عالية. ومن ناحية أخرى، احتفظ بجلسات التمرين الأخف أو أيام الراحة في الأيام التي تحتوي على سعرات حرارية منخفضة. الصيام المتقطع سوف يساعدك كثيراً في إنقاص الوزن وخسارة الدهون.
عوامل خطورة السمنة
أن السمنة لها أسباب متعددة، وعوامل تساهم فيها، منها العوامل الوراثية التي تُورَث عن طريق الأهل في مقدار الدهون التي يخزنها الجسم وأماكن توزيع تلك الدهون. قد تؤدي الخصائص الوراثية أيضًا دورًا في مدى كفاءة جسدك في تحويل الغذاء إلى طاقة، وكيفية التحكم في شهيتك للطعام، وكيف يحرق جسمك السعرات الحرارية أثناء ممارسة الرياضة. وغالبًا ما تكون السمنة متوارثة بين أجيال الأسرة، ولا يرجع سبب ذلك إلى الجينات التي يتشاركون فيها فقط، بل يتشارك أفراد الأسرة في العادات الغذائية ذاتها وممارسة الأنشطة نفسها. لذلك، ينصح الأطباء باختيار نمط الحياة عن طريق ما يلي:
- أولاً، اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا، لأن النظام الغذائي عالي السعرات الحرارية الذي يفتقر إلى الفواكه والخضروات يساهم في زيادة الوزن. لذلك، يجب اتباع نظام غذائي صحي مليء بالخضروات والفواكه والابتعاد عن الوجبات السريعة.
- يجب الابتعاد عن المشروبات الحرارية السائلة التي تتسبب في ارتفاع السعرات الحرارية دون الشعور بالشبع، وخاصة السعرات الحرارية الموجودة في الكحوليات، بالإضافة إلى المشروبات الغازية التي تساهم في زيادة الوزن.
- يجب اتباع التمارين الرياضية، فإن الأنشطة البدنية تساهم في حرق الدهون والسعرات الحرارية. فإذا كان نمط حياتك غير نشط، فمن الممكن أن يدخل إلى جسمك كل يوم قدر من السعرات الحرارية أكبر مما تحرقه بممارسة الرياضة والأنشطة اليومية الروتينية. ومن أمثلة عدم النشاط النظر باستمرار إلى شاشات الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف، والتي ترتبط بزيادة عدد الساعات التي يقضيها الشخص أمام الشاشات ارتباطا كبيراً بزيادة الوزن.