الصحة العقلية عرضة للتأثيرات السلبية بسبب الشاشات

الصحة العقلية عرضة للتأثيرات السلبية بسبب الشاشات، أصبحت الأجهزة اللوحية من أكثر الأشياء التي يستخدمها الجميع، وبالأخص الأطفال، حيث يقضون وقتا طويلاً أمام شاشات الأجهزة والهواتف وأجهزة الكمبيوتر. وأصبحت هي وسيلة الترفيه الوحيدة بالنسبة لهم. وعلى الرغم من أنهم يقضون وقتا ممتعا عليها، إلا أنها قد تكون ضارة جدا على عقلية الأطفال ولها تأثير سلبي. ومن خلال هذا المقال، سوف نتعرف معا على تأثيرات الأجهزة على أقوال الأطفال وكيف يمكن للآباء حماية أطفالهم من الشاشات والأجهزة.
الصحة العقلية عرضة للتأثيرات السلبية بسبب الشاشات
أصبحنا الآن في عصر التكنولوجيا الرقمية حيث تأخذ الشاشات جزءًا كبيرا جدا من الحياة اليومية، وخاصة للعمل أو الوسائل الترفيهية ووسائل التواصل الاجتماعي. وفي حين أن الاستخدام المعتدل للشاشة ضروري، فإن وقت الشاشة المفرط يمكن أن يؤثر سلبا على الصحة العقلية والجسدية، وأحيانا يؤدي الإفراط في استخدام الشاشات إلى مشاكل مختلفة، خاصة لأغراض غير العمل، سواء كانت وسائل التواصل الاجتماعي أو الألعاب، مما يؤدي إلى اضطرابات النوم وعدم الانتباه والتقلبات المزاجية. لذلك، سوف نتناقش معكم في الفقرات التالية عن الطرق التي من خلالها سنتمكن من استخدام الشاشات بشكل صحيح، و سنتناول تأثير وقت الشاشة الزائد على صحتك العقلية.
تأثير الشيشة على الصحة العقلية
هناك 8 طرق يمكن أن يؤثر بها الوقت الزائد أمام الشاشة على صحتك العقلية، وفيما يلي سوف نستعرض لكم الطرق، وبعد ذلك سوف نقدم لكم بعض النصائح الهامة التي ستمكنك من التخلص من تلك الأعراض. أولاً، سوف نذكر لكم طرق تأثير هذه على الصحة العقلية:
زيادة القلق
يعد الإفراط في استخدام الشاشات، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، مساهما في الشعور بالقلق والتوتر والاضطرابات النفسية. كما أن التعرض المستمر للأخبار والمقارنات الاجتماعية والضغوط للبقاء على اتصال قد يؤدي إلى الشعور بعدم الكفاءة والقلق الاجتماعي، وأحيانا يؤدي إلى الخوف من تفويت الفرصة، مما يؤدي إلى تفاقم هذا الشعور، والذي يؤدي إلى الوصول إلى أعلى درجة من التوتر والضغط النفسي المتزايد.
أعراض الاكتئاب
إن الإفراط في استخدام الشاشات يؤدي أحيانا إلى العزلة الاجتماعية وانخفاض التفاعلات في الحياة الواقعية، التي تعد مهمة جدًا في حياة البشر، والتي تعتبر من أهم الأشياء للصحة العقلية أيضًا. كما أن المقارنة المستمرة مع الآخرين على منصات التواصل الاجتماعي تؤدي إلى الشعور بالحزن وانخفاض احترام الذات، مما يساهم في الإصابة بالاكتئاب.
اضطرابات النوم
إن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يتداخل مع دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية في الجسم من خلال قلة إنتاج الميلاتونين، مما يؤثر على جودة النوم ويؤثر سلبا على الحالة المزاجية والتركيز وتنظيم العواطف، مما يخلق أيضًا حلقة مفرغة تؤدي إلى تدهور الصحة العقلية.
انخفاض مدى الانتباه
إن التعرض المستمر للمحتويات الإعلامية السريعة سريعة الوتيرة يؤدي إلى تدريب الدماغ على البحث عن مكافأة سريعة، مما يقلل من القدرة على التركيز لفترة طويلة، ويؤدي إلى صعوبات في التركيز والاحتفاظ بالذاكرة، واتخاذ قرارات هامة في الحياة اليومية.
العزلة الاجتماعية
على الرغم من أن هذه المنصات تعد منصات تواصل، فهي تجمع بين الأشخاص بسهولة ومن أي مكان، إلا أن الإفراط في استخدامها يقلل من التفاعلات وجها لوجه، مما يؤدي إلى الشعور بالوحدة والعزلة، و الافتقار إلى المشاركة الاجتماعية في العالم الحقيقي، وهو عامل مهم في ارتفاع مشاكل الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب.
زيادة التوتر
إن المهام على شاشات مختلفة تلقي الإشعارات بشكل مستمر قد ترهق الدماغ وتصيب الجهاز العصبي بالتوتر والأرق، كما أن الضغط للرد الفوري على رسائل العمل والرسائل الاجتماعية قد يخلق حالة مستمرة من التوتر مما يؤثر على الصحة العقلية.
انخفاض النشاط البدني
إن الإفراط في استخدام الشاشات غالبا ما يرتبط بالسلوكيات الخاملة التي ترتبط مباشرة بالصحة البدنية والعقلية، حيث إن الأفراد في استخدام الشاشات يؤدي إلى قلة الحركة والنشاط، وأحيانا ما يتسبب في مشاكل عقلية وبدنية، حيث يمكن أن تؤدي قلة الحركة البدنية إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق وانخفاض مستويات الطاقة في الجسم، ويؤدي هذا إلى تفاقم مشاكل صحية كبيرة.
الإدمان الرقمي
إن الاستخدام المفرط للشاشات، وخاصة في أنشطة مثل الألعاب أو وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الترفيه، قد يؤدي إلى سلوكيات إدمانية. يؤثر الإدمان الرقمي على نظام المكافأة في الدماغ، مما يجعل من الصعب الانفصال عن الأجهزة. وهذا يؤدي أحيانا إلى الاستخدام القهري وأعراض الانسحاب و التهيج عند عدم الاتصال بالإنترنت، وقد تظهر على بعض الأشخاص الذين يدمنون الأجهزة.
نصائح لتقليل وقت استخدام الشاشة للاطفال
هناك بعض الأشخاص الذين أصبحوا غير قادرين على التحكم في استخدام الشاشات سواء لأنفسهم أو لأطفالهم، فإن كنت تعاني من هذه المشكلة، سوف نقدم لكم الآن بعض النصائح التي ستساعدك على تقليل وقت استخدام الشاشات للأطفال حتى لا تتفاقم المشكلة. وفيما يلي سوف نقدم لكم أهم النصائح لتقليل وقت استخدام الهواتف للأطفال:
- أولاً، شجع أطفالك على اللعب في الهواء الطلق مع الأصدقاء من أجل تطوير المهارات المعرفية لديهم.
- اجعلهم يستخدمون الشاشة لأغراض تعليمية و بحثية، مثل الألغاز والألعاب، للحصول على تجربة جماعية ممتعة ومفيدة.
- يجب عليك الانتباه إلى المحتويات التي يشاهدها طفلك، وتأكد من أن اختيار مقاطع الفيديو أو الألعاب مناسب لعمر طفلك، لأن هذا سوف يساعدهم على تحسين التفكير النقدي.
- لا تسمح لطفلك بقضاء أكثر من ساعة واحدة أمام الشاشة يومياً، بالأخص للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وخمس سنوات، وحدود مماثلة للأطفال الأكبر سناً.





