أضرار الشاشات على عيون الأطفال وطرق الوقاية

تعتبر عين الطفل هي المسؤولة عن الرؤية وهي أكثر الحواس استخدام، وهي أحد الوسائل التي تستخدم في الحصول على المعلومات حيث تلتقط العين الضوء المرئي من العالم وتحوله إلى شكل يستخدمه الدماغ لإنشاء حاسة الرؤية، لذلك يجب الحفاظ على عين الطفل بشتى الطرق وعدم تعرضها للأمراض المختلفة، وتعتبر مرحلة الطفولة من أهم مراحل نمو الإنسان، ومن خلالها يتعرف الطفل على ما حوله، ومن الممكن أن ينشئ الأبوين شخصا ناجحاً ومتفوقا بالحفاظ على صحته العامة وعلى عينه بالأخص، و وحمايتها وعدم تعرضها للضعف، وذلك يتم عن طريق تجنب جلوس الأطفال أمام الشاشات لفترات طويلة، وأصدرت منظمة الصحة العالمية تقريراً بضرورة إبعاد الأطفال الأقل من عامين عن الأجهزة اللوحية بسبب عدم اكتمال نضج جهاز الإبصار لديهم في هذا السن.

أضرار الشاشات على عيون الأطفال

يسبب جلوس الأطفال أمام الشاشات لفترات طويلة عدم الراحة للعين ويؤدي إلى عدم وضوح الرؤية، ويسبب الصداع وقصر النظر، وأضرار أخرى تحدث للعين بسبب الجلوس على الشاشات لفترات طويلة للأطفال ومنها:

قصر النظر

أظهرت بعض الدراسات عن وجود علاقة بين تمديد وقت الشاشه وتطور قصر النظر لدى الأطفال، و ينتج عن تمضية أوقات طويلة داخل المنزل مع استخدام الشاشات دون التعرض لأشعة الشمس الطبيعية التي تساعد في النمو الصحي أضرار كثيرة تؤثر على العين.

الجفاف

من الممكن أن تصبح عيون الطفل جافة بسبب التحديق في الشاشات لفترات طويلة، ويتسبب الجلوس الطويل أمام الشاشات للأطفال في عدم القدرة في الرؤية عن بعد، وأيضاً تقلل معدلات الرمش مما يؤدي إلى الجفاف وتهيج العين.

إجهاد العين

يحدث للعين إجهاد بسبب الاستخدام المكثف لها فترة طويلة عن طريق استخدام الأجهزة الالكترونية والشاشات أو الحاسوب أو الهواتف الذكية، وتؤدي الى انخفاض الإنتاجية مما يؤثر على سلامة الشخص عند ممارسة الأعمال الميدانية والأنشطة اليومية، وذلك بسبب التركيز أمام الشاشات وعدم الرمش بشكل مكرر والوهج الخارج من الشاشة الالكترونية.

الأضرار الأخرى التي تحدث للأطفال بسبب الجلوس الطويل أمام الشاشات

ولم تقف أضرار الجلوس الطويل أمام الشاشات على العين فقط ولكن هناك أضرار اخرى لابد من التعرف عليها:

زيادة الوزن

يتسبب جلوس الطفل فترات طويلة أمام شاشات التلفاز وشاشات الهواتف المحمولة وشاشات الأجهزة الإلكترونية في الشراهة في تناول الطعام فيزيد وزنه خصوصا إذا كان لا يمارس التمارين الرياضية يوميا، ولتجنب ذلك يجب اتباع ما يلي:

• تناول الطعام في أوقات أخرى غير أوقات مشاهده الشاشات.
• إزالة الشاشات من غرف النوم.
• تحديد أوقات للجلوس أمام الشاشات.
• تشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة الرياضية أغلب الأوقات.

التوحد الافتراضي

قرر استشاري مخ أن استخدام الأطفال الشاشات لفترات طويلة يصيبهم بالتوحد، وأكد علماء الطب النفسي والأعصاب على عدم استخدام الأطفال الشاشات والهواتف المحمولة في عمر عام، لأن هذا يعتبر أول طريق لإصابة الطفل بالتوحد، ومن المؤسف أن جميع الأطفال في هذا العصر يعانون من التوحد الافتراضي بسبب قضاء وقت طويل على شاشات الهواتف والشاشات الإلكترونية والتلفاز وانعزالهم عن المحيط الحقيقي من حولهم.

اكتساب سلوكيات غير طبيعية

يتسبب أيضاً الجلوس أمام الشاشات لفترات طويلة للأطفال في الدخول في العاب الفيديو التي يتعلمون منها سلوكيات غير طبيعية، وقد يتعرضون لمشكلات عاطفية واجتماعية و تشتت في التركيز، وقد يصل الجلوس أمام الشاشات إلى مرحلة الإدمان، ولعلاج ذلك يجب اتباع الآتي:

• التحدث مع الطفل عن أضرار الألعاب التي تؤدي إلى سلوكيات غير طبيعية.
• ممارسة الأطفال نشاطات مفيدة في أوقات الفراغ بعيداً عن الشاشات.

التأثير على أدمغة الأطفال

أثبتت إحدى الدراسات أن قضاء الأطفال أكثر من ساعتين يومياً أمام الشاشة يؤثر على معدل اختبارات اللغة والتفكير وقلة المهارات الاستنباطية والتفكير النقدي، ويشعرون بوجود صعوبات في مشاركتهم في الممارسات الغير إلكترونية.

التأثير على مراحل النمو للطفل

بدون شاشات تجد أنه من الطبيعي في مراحل نمو الطفل استكشاف البيئة من حوله و متابعة تصرفات الأسرة لتقليدها، ولكن في وجود الشاشات وجلوس الطفل أمامها طول الوقت يعيق مهارة الطفل في المراقبة والتجارب والقيام بنشاطات لمعرفة العالم من حوله، وتغيير الرؤية لديه في كل شيء وبهذا لا يحدث التطور الطبيعي للطفل.

التأثير على المهارات اللغوية للطفل

اشارت الدراسات على فاعلية تعلم الطفل المهارات اللغوية من خلال اختلاطه بالبيئة واللعب مع الكبار، ولكن تنخفض معدلات القراءة ونقص الإنتباه بسبب كثرة مشاهدة التلفاز أو غيره من الشاشات الأخرى، ولذلك يجب إجراء حوارات متبادلة مع الطفل لتنمية مهاراته اللغوية وزيادة التفاعلات الاجتماعية والتفاعل مع البيئة.

التأثير على نوم الأطفال

نعلم جميعا أن الساعة البيولوجية للإنسان تفرز هرمون النوم عند غروب الشمس ولكن بسبب تأثير الشاشة والضوء الأزرق المنبثق يضعف هرمون النمو ويصبح خلود الأطفال للنوم قليل

طرق الوقاية من الآثار السلبية للشاشات

اتباع نظام التجزئة في مشاهدة الشاشات للأطفال، بمعنى تعليمه التركيز على الشاشه حوالي 20 دقيقه ثم التركيز على اي شيء اخر عن بعد لمدة 20 قدم، والأفضل استخدام عداد بسبب ضعف تركيز الأطفال.

تحديد المسافة في وضع الشاشة

لابد من تحديد حجم الشاشة والمسافة ويفضل شراء الشاشات الكبيرة بدلا من الشاشات الصغيرة، حيث أن الشاشات الكبيرة لا تتطلب نفس التركيز التي تتطلبه الشاشات الصغيرة، ويجب الحرص على عدم تخطي المسافة التي بين الطفل وبين الشاشة.

ضبط سطوع الشاشة

لابد من ضبط سطوع الشاشات أمام الأطفال لأن الوهج القوي الخارج من الشاشات يتسبب في أذى شديد في وظائف العين، لذلك يجب ضبط السطوع على الهواتف الذكية لضمان راحة عين الطفل.

القيام بفحوصات دورية للعين

يجب الحرص على عمل فحوصات باستمرار لعين الأطفال الصغار والكبار ومتابعة طبيب مختص لتحديد كافة المشكلات التي يعانيها منها الطفل فور حدوثها والعلاج المبكر لها.

خطوات تجنب أضرار الشاشات على العين

• تشجيع الطفل على رمش العين باستمرار لتجنب الجفاف.
• إبعاد العين لفترات طويلة عن الشاشات.
• حث الأطفال على نظافة العين باستمرار.