Close

أخباركم

المقطع التاسع والعاشر من سلسلة وِرْدِي وَرِيدِي

 


المقطع التاسع والعاشر من سلسلة وِرْدِي وَرِيدِي. هي سلسلة حاد يحدو بكم لرفعكم ولدفعكم لتكوين صحبة خاصة مع كتاب الله سبحانه وتعالى لفضيلة الشيخ محمد خيري. وسوف نتناول في هذا المقال المقطع التاسع والعاشر من سلسلة وِرْدِي وَرِيدِي فتابعوا معنا.

المقطع التاسع والعاشر من سلسلة وِرْدِي وَرِيدِي

المتحدثون بكلام الله احفظ تكن مع السفرة الكرام البررة عن عائشه رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ، وَالَّذِي يقرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْران” يا رب قد حيرني عظيم فضلك في هذا الجزاء المنقطع النظير. إذا كان الجزاء من جنس العمل فإن السفرة الكرام البررة هم الملائكة الذين يكلمهم الله. ومن يقابل مقامهم من أهل الارض فهم حفظة القرآن لانهم صحبوا كلام الله فهو سبحانه مع الحفظة لأن الأصل انهم دائموا الذكر وأي ذكر إنه ذكره سبحانه بكلامه سبحانه الليل والنهار.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل في الحديث القدسي أنا مع من ذكرني. نعم إن ذكر الله عظيم بالأذكار الواردة المعروفة إلا أن كلام الله شيء آخر. أليس كل الأنبياء عليهم السلام في أعلى المقامات؟ ولا أحد أكثر منهم ذكرا لله سبحانه؟ فبأي شيء تميز كليم الله موسى عليه السلام إلا بكلام الله؟ ألم يخاطبه أهل المحشر قائلين له أنت من كلمك الله؟. فيأتون موسى فيقولون يا موسى أنت رسوله فضلك الله برسالته وبكلامه على الناس.  أليس هذا القرآن كلام الله؟ أليس حافظ كلام الله متميزا ؟ وقد جعل كلام الله في جوفه من دون الناس؟!.

المقطع التاسع المتحدثون بكلان الله

أليس حافظ القرآن متكلم بكلام الله؟. أليس الحافظ يكلم الله حين حفظه وتحفيظه وقيامه وقعوده وتهجده وتنفّله وتنقله ؟. هكذا يكلم ربه سبحانه بكلامه دائما وأبدا. فلتهنئوا أيها الحافظون لكلام الله. لأنكم أنتم المتحدثون بحديث الله المتكلمون بكلامه دائما وأبدا. فما جزاء الكلام معه بكلامه إلا مثله لكم منه سبحانه إن شاء الله جزاء يوم الجزاء وفاقا. وعاجل ذلك في الدنيا أن تعلموا أن مقامكم مخصوص عنده. وأنكم مع السفرة الكرام البررة فكلام الله العظيم ملازم لكم وأنتم ملازمون له حياتكم. وهو ملازم لكم حياتكم ومماتكم وبعثكم وهو معكم في جنتكم. فكان كلامه الكريم لغتهم وكلامهم من هذه حياتهم. فمن يكون مثل هؤلاء فحري بمن يكون هكذا أن يجعلهم الله تبارك وتعالى مع السفرة الكرام البررة.

المقطع العاشر من سلسلة وِرْدِي وَرِيدِي

أطهر جوف يقول النبي صلى الله عليه وسلم مثل الذي يقرأ القران وهو حافظ له مع السفر الكرام البرر السفر والسافر الرسول والسفرة الرسل لأنهم يسفرون إلى الناس برسالات الله. وقيل هم الكتبة الذين يكتبون أعمال العباد من الإسفار وهو الظهور والبيان. فمقامهم عند الله ظاهر وواضح. وأما أنهم كرام فالكرام فوق المكرمين فالكرام مكرمون من الله ولهم من العطاء ما يكرمون به ويفيضون على غيرهم. وهذا في الأرض سمة من أظهر سمات أهل القرآن.

كما ذكر ذلك سيد أهل القرآن صلى الله عليه وسلم فقال “مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ” ومع أنه لا أحد أكرم من رسول الله من الناس إلا أنه كان كرمه منقطع النظير إذا جاءه جبريل بكلام الله ولذا قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ الناسِ، وكان أَجْوَدَ ما يكونُ في رمضانَ حِينَ يَلْقاهُ جبريلُ، وكان يَلْقاهُ في كلِّ ليلة مِن رمضانَ فَيُدارِسُه القرآن، فَلَرسولُ الله صلى الله عليه وسلم أجْوَدُ بالخير من الريح المُرسَلة”

مقطع أطهر جوف

فأهل القرآن مكرمون من الله بإكرام الله لهم لقراءتهم. فقد خاطب الله سيد أهل القران وإمامهم صلى الله عليه وسلم فقال اقرا وربك الاكرم فهم من إكرام الله يكرمون وأما كلمة البررة فهي من البر. وأحسن تعريف للبر بأنه الاسم الجامع لكل خير وهذا والله هو الأوفق لمن يتعامل مع كلام الله مباشرة. فأي كتاب أجمع للخير من القرآن ومَن مِن الناس أجمع للخير من أصحاب القرآن. لذا كان التعريف الأعظم لخلق النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان خلقه القرآن كما قالت عائشة رضي الله عنها. وصف الله سبحانه وتعالى الملائكة بخصوصية فقال بأيدي سفرة أي أنهم متمكنون منه أعظم التمكن.

وهذه الخصوصية يتشبه بهم أهل القرآن فهم متمكنون منه أعظم التمكن. ولكن ليس بأيديهم ولكن في قلوبهم. ألا ما أشبه هؤلاء بهؤلاء بالنسبة لكلام الله. ألا فليهنأ حفظة القرآن بهذا الفضل المخصوص. ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث عن معية فقال مع السفرة الكرام البررة ترى ماذا في هذه المعية من جزاء وأي صحبة أوثق بين اثنين من المعية يقول الله سبحانه وتعالى في صحف مكرمة مرفوعة المطهره فإن من جعل صحف القرآن عند الملائكة مكرمة هو من جعل حملة القرآن مكرمين وهذا التكريم ظاهر في الدنيا والاخرة كما أن صاحب القرآن مرفوع ذكرا دائما طبعا وخلقا ويزداد إكراما لأجل القرآن مرفوعة وكل من صاحب القرآن وهكذا هي الأجواف التي حملت القرآن وأي جوف أطهر من جوف يحمل كلام الله تبارك وتعالى