ناسا تكشف عن أول فندق على سطح القمر.. مكون من ثلاثة طوابق ويطل على مناظر خلابة، هل سبق لك من قبل أن تخيلت نفسك تعيش على كوكب آخر؟ هل تساءلت إن كان هناك فرصة للعيش على كواكب أخرى أم لا؟ المعظم كان يحلم بالسفر إلى الكواكب الأخرى، وجاءت وكالة ناسا لتحقيق هذا الحلم. يمكنك الآن أن تتخيل نفسك في فندق على سطح القمر مجهز بكافة الإمكانيات من طعام وشراب وصولاً إلى صالة رياضية ضخمة. فكل هذا كان مجرد خيال في أذهان الجميع حتى جاءت وكالة ناسا وأطلقت إلى العلن. ومن خلال هذا المقال، سوف نعلن لكم عن الفندق الذي أعلنت عنه وكالة ناسا بجميع التفاصيل. تابعوا معنا لتعرفوا كل ما هو جديد.
ناسا تكشف عن أول فندق على سطح القمر.. مكون من ثلاثة طوابق ويطل على مناظر خلابة
وكالة ناسا تكشف عن أول فندق على سطح القمر حيث حولت الحلم إلى حقيقة وأعلنت عن الفندق الذي تم بناؤه على سطح القمر والذي يتكون من ثلاث طوابق يطل على مناظر خلابة ليعيش فيها البشر ويتمكن رواد الفضاء من التأقلم على الحياة الكريمة داخل قاعدة القمر التي ستكون أول موقع لقمر ناسا. وتؤكد وكالة ناسا أن التصميم النهائي الدقيق لما يسمى بموائل السطح القمري سيكون في محطة فضائية مدارية تسمى البوابة القمرية، وسوف يتم تطوير مفاهيم للمهمات المؤهلة المستدامة إلى سطح القمر نظراً لإرسال البعثات المستمرة على أساس ثانوي لمدة 30 يوماً أو أكثر. وتم ابتكار هذا الفندق لإيواء الطاقم ودعمه.
التصميم المحتمل أول فندق على سطح القمر
قال بول كيسلر من وكالة ناسا في عام 2022 إن مفهوم المهام المأهولة المستدامة يتم تطويره إلى سطح القمر من أجل إرسال البعثات المستمرة، لذلك يتم ابتكار الفندق لتأهيله من أجل الطاقم المرسل إليه ودعمه. وأضاف بول كيسلر أن المؤول السطحي هو القدرة الأساسية للسكن في معسكر قاعدة أرتميس لأنه عنصر غير متحرك وصالح للسكن، فهو يرسخ بشكل فعال الاستكشاف طويل المدى بقيادة الإنسان في القطب الجنوبي للقمر. كما أوضح أن هذا الفندق مكون من ثلاث طوابق وسيحصل على قسم علوي قابل للنفخ، وسيوفر اتصالات خاصة ودعم الحياة وإدارة النفايات بما فيها المرحاض المدمج، حيث يمكن أن يكون بمثابة اختبار للسكن المستقبلي على المريخ. في حين سيكون السطح السفلي للهيكل عبارة عن وعاء من الألومنيوم، وسيتم احتواء الطابقين العلويين داخل قارب قابل للنفخ يزيد عرضه عن 21 قدما.
مواصفات الفندق القمري
إن وكالة ناسا تشير إلى أن هذا الفندق يمكن أن يأوي ما يصل إلى أربعة أفراد من الطاقم على فترات إقامة أطول على السطح. ويتمتع المستوى الأول بإمكانية الوصول إلى غرفة معادلة الضغط مزودة بطاولة عمل ومحطة كمبيوتر وإمكانية وصول إلى منافذ بدلة الفضاء. كما يحتوي الطابق الثاني على منطقة للتمارين الرياضية بها آلة رياضية وغرفة نظافة ومختبر حيوي، حيث يمكن التسلق على سلم مركزي للوصول إلى الطابق الثاني ودخول الجزء القابل. كما أن هذا الفندق مزود بمساحة كافية للنوم والتمدد ومكتب شخصي، بالإضافة إلى مطبخ لإعداد الوجبات ومنطقة مريحة بها سرير قابل للتخزين وستائر للخصوصية أيضًا. وسيكون رواد الفضاء قادرين على استخدام هذا الموطن كقاعدة قمرية للبعثات إلى المناطق المظلمة في القطب الجنوبي القمري.
مما يتكون كوكب القمر؟
أن القمر يتكون من صخور، وهي الطبقة الخارجية التي تسمى بسطح القمر. كما يتكون أيضًا من البراكين الخامدة، والحمم البركانية، والحفر، والفوهات. فيما يلي سوف نوضح لكم تفاصيل أكثر عن مكونات سطح القمر:
التركيب الكيميائي لسطح القمر
إن سطح القمر يتكون بشكل أساسي من الأكسجين، حيث يحتوي على 43% من الأكسجين، و20% من السيليكون، و10% من الحديد، و19% من المغنيسيوم، و3% من الكالسيوم، و3% من الألمنيوم. كما يحتوي على كميات قليلة من عنصر التيتانيوم بنسبة 0.18%، والمنغنيز بنسبة 0.12%، والكروم بنسبة 0.42%، بجانب كميات أقل من البوتاسيوم، والهيدروجين، واليورانيوم، والثوريوم، وغيرها من العناصر الأخرى.
التركيب الجيولوجي سطح القمر
أما عن التركيب البيولوجي، فهو أنواع وأنواع الصخور المكونة لسطح القمر تأتي على النحو التالي:
- صخور البازلت التي تكونت بفعل التبريد السريع للصخور المنصهرة المتدفقة من الحمم البركانية.
- صخور الأنديزيت، وهي نوع من أنواع الصخور النارية الناتجة عن تبريد الحمم البركانية بشكل أبطأ مقارنة بصخور البازلت.
- المدلكات أو البريشة، وهي سخونة ناتجة عن تحميم وسهر ومزج المواد المكونة لسطح القمر عن طريق اصطدام النيازك به، ولا زالت تزينه فوهات مختلفة الحجم تغطي سطح القمر.
- طبقة التربة التي تتكون من فتات أنواع الصخور السابقة وحبيبات صغيرة، إضافة إلى جسيمات زجاجية، وتتشكل نتيجة اصطدام النيازك بالقمر، والذي يساهم في تحطيم وتفتيت الصخور لتشكيلها.
سمك قشرة سطح القمر
يبلغ سمك قشرة سطح القمر حوالي 60 كيلومترًا في الجانب القريب المواجه لكوكب الأرض، والذي يبلغ سمكها 150 كيلومترًا تقريبًا. ويختلف الوجه البعيد للقمر عن وجه القرب بعدم احتوائه على مناطق المرايا المنخفضة.
وجود الماء على سطح القمر
سابقا كان يعتقد البعض أن سطح القمر جاف ولا يحتوي على الماء نهائيا، ولكن مع استمرار عمليات الاستكشاف وتحليل العينات، تم اكتشاف وجود الماء، وذلك في عام 2008. وتم اكتشاف جزيئات الهيدروكسيل المنتشرة فوق سطح القمر والمتركزة في القطبين. كما وجدت بعد ذلك المهمات الأخرى وجود تراكيز عالية من الماء الجليدي في المناطق المظللة بشكل دائم من أقطاب القمر.
