ترميم أقدم المواقع الأثرية القبطية فى الصحراء الغربية بمطروح، المواقع الأثرية من أهم المعالم في مصر والتي تعزز السياحة المصرية، وتتعدد وتتنوع الآثار في المناطق الصحراوية مثل صحراء مصر الغربية، وتسعى الدولة لرعاية واهتمام الكنوز الأثرية والتاريخية والقوميات الطبيعية في مصر، والتي تجعل من مصر دولة عريقة ذات معالم أثرية وسياحية كبيرة وفخمة، حيث تم اكتشاف أقدم المواقع الأثرية القبطية في الصحراء الغربية بمطروح، ومن خلال هذا المقال سوف ننقل لكم أهم التفاصيل عن ترميم أقدم المواقع الأثرية، تابعوا معنا لتعرف كل ما هو جديد عن الآثار والأماكن المكتشفة الجديدة.
ترميم أقدم المواقع الأثرية القبطية فى الصحراء الغربية بمطروح
تتنوع الآثار في صحراء مصر الغربية، وهي من أهم اهتمامات الدولة، حيث تسعى لرعايتها التي تجعل من محافظة مطروح مقصدا أثريا و سياحيا متنوعا، فإن الكنوز الاثرية والتاريخية والمقامات الطبيعية من أهم المواقع التي تتميز في مصر، والتي تعزز السياحة بها، ومن بين هذه المواقع أطلال كنيسة تعود للقرن الخامس الميلادي التي تقع على شبه جزيرة روميل، وتطل من الناحية الجنوبية على بحيرة الفيروز، ويقع البحر المفتوح في الجهة الشمالية للموقع الأثري الذي تجري فيه أعمال ترميم، ليصبح نظار سياحي ديني و أثري.
ولا زالت ويشهد الموقع الآن في تنفيذ أعمال الترميم، بعد تقديم الأنباء لطلب الموافقة على ترميم موقع كنيسة السوانى البحرية في مدينة مرسى مطروح، ويتم الاستفادة من هذا الموقع على قائمة المزارات الثقافية السياحية لزوار المدينة، لأنها تعتبر من أقدم الكنائس في صحراء مصر الغربية، حيث يعود تاريخ خالد الكنيسة للقرن الخامس الميلادي.
الموافقة على طلب تصميم موقع كنيسة السواني
بعد أن تم التقدم بطلب ترميم الكنيسة، تمت الموافقة عليه بالتنسيق، والتعاون بين هيئة الآثار والكنيسة برعاية المحافظة، للاستفادة من الموقع الأثري في هذه المنطقة، حتى يتم الاستفادة من الموقع ووضع الكنيسة الأثرية على قائمة المزارات الثقافية السياحية، كونها من أقدم الكنائس في صحراء مصر الغربية للاستفادة من موقعها.
تاريخ كنيسة السوانى البحرية
سجلت هذه الكنيسة ضمن الآثار الإسلامية والقبطية، حيث كانت الكنيسة البحرية بمطروح هي الأولى والوحيدة في هذه المنطقة، وتم تسجيلها بقرار من رئيس مجلس الوزراء، ورقم التسجيل هو 165 لسنة 2013، وتم اصدار قرار لها في 2019 بقرار رقم 316، لتعود إلى بداية عصر الرهبنة المسيحية في صحراء مصر الغربية، حيث كانت مقصد المسيحيين بحثا عن الأمان وهربوا بدينهم خلال القرن الثالث من اضطهاد و بطش الرومان، وإجبارهم على اتباع الكنيسة الرومانية.
موقع الكنيسة ومحيطها
مدير منطقة آثار مطروح للآثار الإسلامية والقبطية، ويوجد بها بقايا كنيسة السوانى البحرية، تقع على تبة فخرية عالية، موقعها عبارة عن بقايا كنيسة راجعه للقرن الخامس والسادس الميلادي، وفيما يلي سوف نوضح لكم تفاصيل عن محيط الكنيسة من الداخل والخارج:
- من الناحية الشمالية يوجد منها محجر صغير منحوت في الصخور الجيرية بمساحة 2000 متر، وأبعاد 40 × 50 متر، والمبنى الأثري على نفس المساحة، وهي عبارة عن كنيسة بازيليكا مكونة من صالة رئيسية، مساحتها 8 م × 6.45 م وتحيط بها الحجرات وملحقات الكنيسة.
- يوجد أمام الصالة ناحية الشرق مساحة مستطيلة 4 م × 6 م، و تتوسط الجهة الشرقية من ناحية الشرق، والتي تتكون من دخلة نصف دائرية، أمامها المسبحة والتي تتكون من جزء حجري مغطى بطبقة من البلاطه الأحمر، أمامها مصطبة على كل جانب من جانبي الصالة طولها 6 كم وعرضها 3.5 سنتيمتر.
- أما عن الحجرة الثانية تقع من الجهة الغربية من الحجرة الأولى، وهي مستطيلة مكونه من 3 م × 3.5 م يتوسطها خرزة بئر للمياه.
- أما عن الحجرة الثالثة فهي تقع إلى الغرب من الحجرة الثانية، وهي مستطيلة أبعادها 3.75 م × 8 م، وجميع الحجرات تفتح على الصالة الرئيسية.
- أما عن منطقة الشمال من الصالة الرئيسية يقع ثلاث حجرات أخرى من الشرق إلى الغرب، الحجرة الأولى مربع بأبعاد 3م × 3م، وجدرانها بارتفاع 60 سم، والغرفة الثانية مستطيل بأبعاد 3 م في 5 متر ونص بارتفاع جدران 60 سم أيضا.
- و الحجرة الثالثة تقع إلى الغرب من الحجرة الثانية، وزابعدها 1.60 م × 6.60م ويصل ارتفاع جدرانها إلى 60 سم.
أهم الحقائق والمعلومات عن الصحراء الغربية في مصر
إن الصحراء الغربية ليست مجرد مساحة شاسعة في الرمال ولا نفع منها، ولكنها تعد موقع وادي الحيتان الذي صنف من التراث العالمي لمنطقة اليونسكو، حيث يحتوي موقعها على مئات الحريات التي تصور لنا أقدم أشكال الحيتان التي وجدت في المنطقة خلال العصور القديمة، بالإضافة إلى احتوائها على لوحات شهيرة ومناطق كثيرة أخرى سياحية، والتي تشتهر بثقافتها و طباعها المميزة.
كما تضم الصحراء الغربية الكثير من الآثار المصرية القديمة والمعالم التاريخية الهامة من الناحية السياحية والترفيهية، ويوجد فيها حدائق وطنية وكنائس، والكثير من المعالم السياحية المهمة ومن الناحية الاجتماعية والاقتصادية، فإن فيها كميات جيدة من المياه التي تتدفق عبر السطح من نهر النيل ومن الينابيع، لتكون واحات موجودة فيها تدعم مجتمعات كبيرة وعديدة.
كما أن الصحراء الغربية مؤهله بالسكان، حيث تجد تجمعات سكانية ينمو فيها المجتمع البدوي الذي يعيش في الصحراء ويتنقل فيها، كما أن الصحراء الغربية في مصر تعد مركز تجاري وزراعي مهم جدا، وهذا بسبب ازدهارها منذ العصور القديمة، وتم اكتشاف مقابر ضخمة في الصحراء الغربية تعود إلى عصر الدولة الوسطى.
