Close

أخباركم

ما هى عاصمة دولة المكسيك

 


عاصمة دولة المكسيك،المكسيك هي دولة تتألف من 31 ولاية وعاصمة اتحادية، وتقع في أمريكا الشمالية بين المحيط الهادئ والبحر الكاريبي وخليج المكسيك. تحدها من الشمال الولايات المتحدة، ومن الجنوب الشرقي بليز وغواتيمالا، كما تمتلك حدود بحرية مع كوبا وهندوراس. تمتد مساحة المكسيك على نحو 2 مليون كم². يصل عدد سكانها إلى 123.5 مليون نسمة (حسب إحصاء عام 2017). وفي المرتبة الأولى بين الدول التي تتحدث الإسبانية في العالم.

ما هى عاصمة دولة المكسيك

مدينة مكسيكو هي العاصمة السياسية والثقافية والاقتصادية للمكسيك. تقع في وسط البلاد في وادي عالي محاط بجبال البركان. ارتفاعها عن سطح البحر يصل إلى 2239 مترًا، مما يجعلها واحدة من أعلى المدن في العالم. لها مناخ معتدل طوال العام، حيث تبلغ درجة الحرارة الوسطى حوالي 17 درجة مئوية.
مدينة مكسيكو ليست مجرد مدينة، بل هي أيضًا كيان اتحادي منفصل عن باقي الولايات المكسيكية. تُعرف رسميًا باسم Ciudad de Mexico بالإسبانية، وهي اللغة الرسمية للبلاد

تاريخ مدينة مكسيكو سيتي

يعود إلى القرن الرابع عشر، حيث كانت المركز السياسي والديني لحضارة الأزتك. كان اسمها الأصلي تيوتيهواكان، وهو ما يعني “مكان الآلهة”، وقد أسست على جزيرة في وسط بحيرة تيكسكوكو. وفقا للأسطورة، كان الموقع محددا بواسطة رؤية نسر يجلس على صبار وهو يلتهم ثعبانا. كانت تيوتيهواكان مدينة هائلة، تغطي مساحة 20 كيلومترا مربعا، وتضم نحو 200000 نسمة. كانت تزخر بالمعابد والأهرامات الضخمة، من بينها هرم الشمس وهرم القمر، واللوحات الجدارية الملونة التي تصور حياة الأزتك وآلهتهم.

عدد سكان عاصمة دولة المكسيك

هي أكبر مدينة فيها عدد السكان. وفقًا للبيانات الرسمية لعام 2018، بلغ عدد سكان المدينة 8.78 مليون نسمة، لكنها تضم أيضًا منطقة حضرية شاسعة تضم أكثر من 21 مليون نسمة. هذا يجعلها أكبر منطقة حضرية في الأمريكتين، والثانية في نصف الكرة الغربي، وأكبر مدينة تتحدث الإسبانية في العالم.
مكسيكو سيتي هي مدينة غنية بالتاريخ والثقافة والتنوع. فهي تجذب الناس من جميع أنحاء المكسيك وخارجها، الذين يأتون للعمل أو الدراسة أو السياحة. فهي تضم مجتمعات من أصول مختلفة، مثل المهاجرين والأجانب. هذا يجعلها مدينة حية وملونة ومفعمة بالحياة.

اقتصاد مدينة مكسيكو سيتي

هي واحدة من أغنى مدن العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، حيث تبلغ قيمته حوالي ٣١٥.٠٠٠ مليون دولار. وفقا للتوقعات الاقتصادية، سيزداد هذا المبلغ بشكل كبير بحلول عام ٢٠٢٠، مما سيجعل المدينة ترتفع إلى المركز السابع في الترتيب العالمي، بعد مدن عالمية مثل طوكيو، و نيويورك، و شيكاغو، و لوس انجلوس، و لندن، و باريس. في هذه المقالة، سنستعرض بعض العوامل التي تساهم في ازدهار اقتصاد مكسيكو سيتي والتحديات التي تواجهه.

مناخ عاصمة دولة المكسيك

هو من العوامل التي تجذب السياح إلى هذه المدينة الرائعة، فهو مناخ معتدل و ربيعي يسود طوال العام دون تقلبات كبيرة. هذا يجعل زيارة مكسيكو ممتعة في أي وقت من السنة، و يمكن للزائر الاستمتاع بالمعالم السياحية و الثقافية و الطبيعية التي تزخر بها المدينة. مكسيكو هي مدينة تنبض بالحياة و الألوان و النشاط، و تقدم للسائح تجربة فريدة و مميزة.

المعالم السياحية في مدينة مكسيكو سيتي

أذا كنت تبحث عن مكان تاريخي وثقافي لزيارته في مدينة مكسيكو سيتي، فلا تفوت فرصة الذهاب إلى الاماكن الأتية :

 ساحة زوكالو

وهي واحدة من أضخم الساحات في العالم. هذه الساحة الفسيحة لها تاريخ عريق وثري، فقد كانت شاهدة على العديد من الأحداث البارزة في تاريخ المكسيك. تعود أصول هذه الساحة إلى عصر الأزتك، حيث كانت تعتبر مركزًا للحياة العامة والدينية، وكانت تشهد مصارعة الثيران والأسواق والمهرجانات. بعد أن دخلوا الإسبان المدينة، قاموا ببناء مبانٍ رائعة حول الساحة، مثل القصر الوطني، الذي يضم متحفًا ولوحات فريدا كالو، وكاتدرائية متروبوليتان، التي تعد أكبر كاتدرائية في أمريكا اللاتينية. كما يمكنك أن تشاهد بقايا المعبد الرئيسي للأزتك، الذي تم حفره في عام 1978. ساحة زوكالو هي مكان ينبض بالحياة والألوان، حيث يمكنك التواصل مع السكان المحليين والتمتع بالثقافة المكسيكية.

كاتدرائية ميتروبوليتان

واحدة من أهم الآثار التاريخية والثقافية في المدينة. تقع الكاتدرائية في ساحة زوكالو، وهي المركز السياسي والديني للمدينة منذ عصر الأزتك. فقد بنى الإسبان الكاتدرائية فوق معبد تينوشتيتلان، عاصمة الإمبراطورية الأزتكية، التي دمروها بعد دخولهم للمنطقة في عام 1521. استغرق بناء الكاتدرائية حوالي 250 عامًا، وشارك فيه عدة مهندسين وفنانين وعمال، مما أنتج تناسقًا فريدًا بين العديد من العناصر المعمارية والفنية من مختلف العصور والثقافات. تشمل هذه العناصر الأعمدة الضخمة التي تحمل قبابها الخمسة، والتي تعد من أبرز مظاهر الفن الباروكي في المكسيك. وقد أضيفت هذه القباب في نهاية القرن الثامن عشر كحل للشروخ التي ظهرت في هيكل الكاتدرائية بسبب انخفاض مستوى الماء في التربة. كما تضم الكاتدرائية برج ساعة يزينه أربعة تماثيل برونزية تجسد الفضائل المسيحية: الإيمان والأمل والخير. وقد نصبت هذه التماثيل في عام 1813، خلال فترة  استقلال المكسيك من إسبانيا

 القصر الوطني

الذي يعد مقر الرئاسة وأحد أهم المباني في مدينة مكسيكو. يقع القصر على جانب ميدان زوكالو، أحد أكبر الميادين في العالم، ويتميز بواجهته الطويلة التي تبلغ 200 متر. تاريخ القصر يعود إلى عصر الأزتك، حيث كان يقف في مكانه قصر مونتيزوما، آخر حاكم للإمبراطورية الأزتكية. بعد غزو الإسبان، هدم القصر وبني عليه قصر جديد للفيسيروي. منذ ذلك الحين، شهد القصر العديد من التغيرات والإضافات، وأصبح شاهدًا على أحداث تاريخية هامة، مثل صدور دستور 1857.

القصر الوطني لا يزال يستخدم كمقر للحكومة، لكن بعض أجزائه مفتوحة للجمهور. يمكنك زيارة الصالة الكبرى، التي تضم لوحات رائعة للفنان دييغو ريفيرا، تروي قصة المكسيك منذ عصور ما قبل التاريخ حتى الثورة. كما يمكنك زيارة غرفة البرلمان، حيث تم إعلان دستور 1857، والذي أسس نظامًا جمهوريًا في المكسيك. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك التجول في أرشيف الدولة، حيث تجد وثائق نادرة وقديمة، مثل خطابات هيرنان كورتس وإميليانو زاباتا. ولا تنسى أن تزور مكتبة ميغيل ليردو دي تشاد، التي تحتوي على أكثر من 200 ألف كتاب ومخطوطة.

 ساحة الثقافات الثلاث

وهو اسم يطلق على ساحة كبيرة في شمال مدينة مكسيكو. تعود أهمية هذه الساحة إلى كونها موقعًا لحضارات مختلفة عبر التاريخ. في المركز، تجد بقايا مدينة تلاتيلولكو، التي كانت عاصمة لإحدى المستعمرات الأزتكية. هذه المدينة كانت منافسة لتنوشتيلان، عاصمة الإمبراطورية الأزتكية. عندما جاء الإسبان، استسلم أهل تلاتيلولكو لهم، وساعدوهم في هزيمة تنوشتيلان. لكن الإسبان لم يرحموهم. يمكنك رؤية أهرامات الأزتك والمعابد.

على جانب الساحة، تجد كنيسة سانتياغو، التي بناها الإسبان على أنقاض معبد أزتكي. هذه الكنيسة تعبر عن الفن الاستعماري، وتحتوي على لوحات وتماثيل دينية. كما تجد بجوارها دير فرانسيسكاني، يضم متحفًا للفن المقدس. هذه المباني تمثل الثقافة الإسبانية التي استبدلت الثقافة الأزتكية.في الخلفية، ترى مجموعة من المباني الحديثة ذات الطابق المرتفع، التي تعكس التطور الحضري والاقتصادي للمكسيك في القرن العشرين. هذه المباني تضم مكاتب وشققًا وفنادقًا ومراكز تجارية. وفي وسطها، تجد نصبًا تذكاريًا لحادثة مأساوية حدثت عام 1968.

قلعة تشابولتيبيك

هي واحدة من أهم المعالم التاريخية في المكسيك، فهي تشهد على مراحل مختلفة من تاريخ هذا البلد. بنيت القلعة في القرن الثامن عشر بأمر من برناردو دي جالفير، الذي كان حاكمًا لنويفا إسبانيا، وهو الاسم الذي أطلق على المكسيك في ذلك الوقت. كانت القلعة موطنًا للجنود والسجناء والأسرة المالكة على مدى السنين، وشهدت معارك عديدة خلال حرب الاستقلال المكسيكية. في عام 1939، تحولت القلعة إلى متحف لعرض التراث الثقافي للشعوب المختلفة التي عاشت في المكسيك. سمي المتحف بالمتحف الوطني للثقافات، وهو يضم مجموعات فنية وأثرية من جميع أنحاء العالم. كما أصبحت القلعة مصدر إلهام لصانعي الأفلام، وظهرت في أفلام مشهورة مثل روما وسبيكتر.

حديقة ألامدا سينترال

وهي واحة خضراء في قلب المدينة. تم إنشاء هذه الحديقة في عام ١٥٩٢ على أرض كانت سابقاً سوقاً للأزتيك، وتضم العديد من الأشجار النادرة والمميزة، بالإضافة إلى النوافير الرائعة والمنحوتات الفنية.في هذه الحديقة، يمكنك أيضاً استكشاف بعض المعالم الثقافية والتاريخية، مثل مسرح دي بيلاس أرتيس، وهو مسرح مذهل يعرض العروض الموسيقية والرقصات التقليدية المكسيكية، والتي تعكس تنوع وثراء الثقافة المكسيكية.

كما يمكنك زيارة متحف الفن، وهو متحف يضم مجموعة من الأعمال الفنية للفنانين المكسيكيين في القرن التاسع عشر والقرن العشرين. في هذا المتحف، ستتعرف على بعض من أشهر الفنانين المكسيكيين، مثل دييغو ريفيرا وفريدا كاهلو، وستشاهد كيف أبدعوا في التعبير عن هويتهم ومجتمعهم من خلال لوحاتهم.

عمدة تيمبلو و الهرم الأكبر من تينو كتيتلان

عمدة تيمبلو والهرم الأكبر من تينو كتيتلان. هذه المواقع هي شاهد على حضارة الأزتيك العظيمة و لاتزال بعض الآثار القديمة قائمة وتحكي قصصاً مثيرة عن هذا الشعب القديم. عمدة تيمبلو هو أحد أهم المواقع الأثرية في المدينة، حيث يضم معبد تيتو كتيتلان، وهو أحد أكبر المعابد في الإمبراطورية الأزتيكية. تم اكتشاف هذا المعبد في عام 1976 بعد أن كان مخفياً تحت ساحة زوكالو، وهي المركز التاريخي للمدينة. يمكنك رؤية بقايا منصة القمة من هرم سابق، بالإضافة إلى جدران المعبد المزخرفة بنقوش رائعة.

للاستمتاع بالقطع الأثرية الأصلية التي عثر عليها في هذا الموقع، يجب عليك زيارة متحف عمدة تيمبلو، وهو متحف حديث تم بناؤه فوق بقايا المعبد. هنا ستجد مجموعة رائعة من التماثيل والأواني والزخارف التي تظهر فن وثقافة الأزتيك. كما ستجد بعض القطع في المتحف الوطني للأنثروبولوجيا.

في الختام، تُعتبر مدينة المكسيكو عاصمةً تاريخيةً وحضريةً مهمة في العالم، حيث تجمع بين الثقافة الغنية والتاريخ العريق مع النشاط الاقتصادي الحيوي. تستحق المدينة زيارة الباحثين عن الاكتشاف والتجربة، وتُعد وجهة مثيرة للزوار من مختلف أنحاء العالم