Close

أخباركم

الرضيعة والمول

 


القصة بتحكي عن طفلة عمرها سنة وشهرين، قعدت حوالي خمس ساعات في مول تجاري كبير وهي تعتبر الوحيدة اللي شافت اللي حصل لأقرب الناس ليها، واللي مسك الطفلة دي هو فاعل خير.

وفاعل الخير ده كمان كان مفاجأة للكل..

تعالوا نعرف التفاصيل بتاعت القصة دي.

في 2007 وبالتحديد في منطقة الشيخ زايد، في مركز تجاري كبير، كان في عربية أطفال وموجود فيها طفلة صغيرة عمرها سنة وشهرين وعمالة تعيط جامد جدًا، وفي جنبها منتجات كتير مختلفة.

منظر العربية وصوت الطفلة العالي لفت انتباه الكل، وكمان الكل استغرب ازاي مامتها مش جنبها ومجتش على عياطها كل ده.

كل اللي في المول فضلوا مستنين أهل البنت يظهروا، بس فات وقت طويل ومحدش بان، وعشان كده أمن المول قرب من العربية اللي فيها الطفلة دي.

وبدأوا ياخدوا كل الإجراءات اللازمة عشان يلاقوا أهل البنت دي.

قعدوا يندهوا في سماعات المول ويوصفوا العربية والبنت اللي فيها عشان يوصلوا لاهلها.

وبعد ما مر ساعة ومحدش ظهر من أهل البنت بدأ أمن المول يتحرك ويتفرغ الكاميرات بتاعت المراقبة اللي كانت في محيط وجود البنت عشان يوصلوا لأهلها.

وطبعًا الأمن في المكان ده كانوا متعودين إن في حاجات من دي بتحصل كتير، وكانوا بيعرفوا دايمًا يوصلوا لأهل الطفل أو الطفلة التايهين.

بس أول مرة الموضوع يطول أوي كده وميظهرش أي أهل للطفلة.

الكل استغرب كمان إن ازاي أهل الطفلة اللي سنها صغير جدًا جالهم قلب إنهم يسيبوها لوحدها كده في العربية.

وبعد ما فرغ أمن المول الكاميرات لقوا إن وقت ظهور العربية اللي فيها البنت كانت الساعة 5:00 العصر.

وبسبب إن الدنيا كانت زحمة جدًا مقدرش الأمن بتاع المول إنهم يعرفوا مين اللي ساب العربية دي.

واللي خلاهم يستغربوا أكتر إنهم لقوا كذا شخص قرب من العربية دي وفضل يتحرك بيها شوية، وبعدين كانوا بيرجعوها لمكانها تاني.

ولما بحثوا كويس عرفوا إن الناس دي كانت بتدور على أهل الطفلة بس لما مقدروش يوصلولهم رجعوا البنت في مكانها عشان لو أهلها رجعوا يلاقوها.

مر 3 ساعات تانين على وجود الطفلة جوه المول وعملوا نداءات كتيره عشان يلاقوا أهلها بس مكنش في أي فايدة.

وبسبب كده اضطروا يتصلوا بالشرطة، وفي وقت قصير الشرط وصلت للمول ولقوا البنت منهارة من كتر العياط وحالتها صعبة.

وكان أول سؤال جه في بالهم ازاي أهلها قدروا يسيبوها وهي في العمر ده، وهل من الطبيعي إن أب أو أم يسيبوا بنتهم وهي في السن ده لوحدها في مكان زي ده؟

فرغ رجال الشرطة كاميرات المراقبة، بس الفرق بينهم وبين أمن المول، إنهم فرغوا الكاميرات بتاعت الباركينج وبتاعت الدخول والخروج من المول كمان، وده أخد منهم وقت كبير جدًا.

في الوقت ده اكتشفوا إن البنت موجودة في المول من الساعة 4:00 العصر، ومش ظاهر هي دخلت مع مين.

وشكوا إن هي ممكن تكون جت في وقت بدري مع أي حد.

بس كده لازم يفرغوا الكاميرات قبل الساعة 4:00 العصر بوقت طويل، وده هياخد منهم وقت جامد ومينفعش يسيبوا الطفلة في الحالة دي كده.

حاولوا يتصرفوا في حد يراعي البنت لحد ما يوصلوا لأهلها.

وقالوا رجال الأمن للشرطة إن الحاجات اللي موجودة في العربية مع البنت حاجات كلها عكس بعض ومالهاش أي علاقة ببعض.

وده بيدل إن الشخص اللي حط الحاجات دي في العربية مكانش عايز يتسوق.

وكمان الطفلة لبسها كويس ولابسة ماركات غالية وده يدل إن أهلها من الطبقة الراقية.

وكمان صعب إن يكون أهلها عاوزين يتخلصوا منها في المول.

وبعد 3 ساعات كان رجال الشرطة خلصت التفريغ الخاص بكاميرات المراقبة كلها.

وحسب التفريغ شكوا في 3 أشخاص منهم اتنين رجاله وواحدة ست.

اللي خلاهم يشكوا فيهم إن حركاتهم غريبة أوي، وكانوا بيتحركوا حوالين العربية كتير.

رجال الشرطة بدأوا يدورا على هوية ال 3 أشخاص دول.

وبعد ما مرت ساعات طويلة وتحديدًا قرب الفجر، جه بلاغ للشرطة من فاعل خير، واللي كان عبارة عن واحدة ست وبتقول إن أخوها قـــ*تــــ*ل مراته وأخد بنتهم في مول تجاري مشهور.

بس الست دي مرضيتش تعرف رجال الشرطة هي مين.

والست دي كانت متصلة من رقم تليفون أرضي، وهنا جت فكرة لرجال الشرطة، وهي إنهم يتواصلوا مع رجال البحث الجنائي ويطلبوا منهم يعرفوا الرقم ده بتاع مين ويتتبعوا الإشارة، عشان يعرفوا مكان الست دي، وبعد ما خلصوا بحث اكتشفوا إن هي كلمتهم من شبرا.

اتحركت الشرطة على العنوان اللي الست اتصلت منه عليهم.

وأول ما وصلوا فتحتلهم ست باين عليها الاحترام وأول ما شافتهم حكيتلهم القصة كلها.

قالت إن معتز أخوها جه البيت الساعة 9:00 بالليل وهو منهار جدًا.

وقالهم إن هو قــــ*تــــ*ل مراته وبعدين أخد بنته وسابها في المول التجاري.

وبعد ما خلص الحكاية لأهله هرب من البيت.

وهي شكت إن الكلام ده مش حقيقي، وعشان كده حاولت تتصل كتير على مراته، بس لما مردتش عليها اتصلت بالنجدة وحكيتلهم اللي حصل عشان كانت قلقانة على البنت الصغيرة.

كانت أكبر مشكلة بالنسبة لأخته إن هي مش عارفة هو ساكن فين في الشيخ زايد.

قامت الشرطة بمهمتها وعملت تحرياتها الكاملة لحد ما وصلت لمعتز، وبذكائهم قدروا يخلوه هو اللي يجي لحد عندهم ويقول الحكاية من أولها.

بس قبل ما نعرف التفاصيل دي لازم الأول نعرف مين هو معتز ومين هي صفية.

خلينا نرجع قبل الحادثة بـ 3 سنين، وده هيكون في 2004.

في منطقة شبراـ معتز عنده 38 سنة، شاب محترم وموظف في مستشفى كبيرة جدًا ومن عيلة كويسة أوي.

كانت علاقته بالستات قليلة جدًا، وخطب كتير بس الموضوع مكنش بيكمل.

اتعرف بالصدفة على صفية اللي عندها 29 سنة وساكنة معاهم في نفس المنطقة.

صفية كان سابق ليها الجواز ومنفصلة من قريبها ومخلفة منه طفل.

لما اتطلقت من قريبها أخد ابنها وهي رجعت تعيش مع أهلها في منطقة شبرا.

الاتنين لما شافوا بعض أعجبوا ببعض، كان الفرق بينهم بس خبرة صفية عن معتز.

اتقابلوا الاتنين كذا مرة لحد ما اتفقوا على الجواز، ومكانتش صفية محتاجة من أهلها إنهم يوافقوا على الجواز.

بس معتز بيئته كانت مختلفة، عشان هو كان متربي في عيلة بتشارك ابنها في قراراته.

لما اتكلم معتز مع أهله عشان يتجوزها رفضوا عشان هي كانت متجوزة قبل كده ومنفصلة وهو مسبقلوش الجواز.

ولما لقوه متمسك بيها قرروا إنهم يسألوا عن البنت دي.

وبعد ما سألوا عنها رجعوا وقالوله إن البنت دي سيرتها مش كويسة.

وكمان والده قاله إن طلاقها الأول كان بسبب إن جوزها شك فيها.

معتز مسمعش أي حاجة من اللي باباها قالها وده عشان صفية كانت حكياله إن قريبها اللي كانت متجوزاه ده كان بيحاول طول الوقت يطلعها وحشة وهي اللي طلبت منه الطلاق.

وقالتله إن قريبها ده بينتقم منها وبيشوه سمعتها عشان طلبت منه الطلاق، وكان معتز مصدقها جدًا ومقتنع بالكلام.

وبالرغم من رفض أهله ليها بس لقوه بعد يومين جاي عليهم البيت وماسكها في إيده وبيقولهم إن هو خلاص اتجوزها.

ورغم مشكلة الأهل مع البنت إلا إن الأم قررت إنها تساعد ابنها وتفضي أوضة في البيت ليه ولمراته.

صفية معترضتش خالص وفهمت معتز وأهله إن هي هتعيش معاهم حياة سعيدة.

بس بدأت المشاكل تظهر بين صفيه وأهل معتز من أول اسبوع، واستمرت لأربع شهور.

وفي الوقت ده اتفق معتز وصفية إنهم هيطلقوا، والخبر ده فرح بيه أهل معتز جدًا.

كل واحد منهم عاش مع أهله، وهنا حس أهل معتز إن ابنهم رجع لحياته الطبيعية من تاني.

بدأ يركز معتز في شغله ورجع يتعامل مع أهله زي الأول وأحسن.

وصفية شافت حياتها وبعد 3 شهور اتجوزت من واحد تاني عايش في البساتين وثابت شبرا وراحت عاشت مع جوزها.

وقعدت مع جوزها ده 10 شهور وخلالهم عرفت إن هو تاجر ممنوعات.

طلبت منه الطلاق وهي لسه مخلفة منه بنت عمرها أيام.

وبعد ما أصرت على الطلاق جوزها طلقها، ورجعت تاني لشبرا بس المرة دي كان معاها بنتها.

لتكملة القصة اضغط الزر بالاسفل