Close

أخباركم

حفلة الزفاف

 


كان يوم مميز جدًا، كلنا كنا بنستعد لحفلة زفاف صديقتي “سارة”.

سارة كانت طول عمرها بتحلم باليوم ده، وكانت كل حاجة جاهزة تمامًا.

القاعة كانت متزينة بأجمل الألوان والورود، والكل كان مستني اللحظة اللي هنشوف فيها سارة بفستان الفرح الأبيض.

الساعة كانت قربت على سته وبدأ الضيوف يوصلوا.

أنا وصحابي كنا بنساعد سارة عشان تجهز، وهي كانت متوترة جدًا.

وفجأة، الباب خبط ودخل “ماجد” العريس، اللي كان شكله مرتبك شوية.

ماجد: ازيك يا سارة؟ مستعدة؟

سارة بابتسامة: أيوه يا ماجد، مستعدة.

أنا كنت شاكة في حاجة مش تمام، بس قلت في نفسي يمكن التوتر بس.

الفرح بدأ، وكل حاجة ماشية كويس.

وفجأة، دخل واحد من صحاب ماجد وكان باين عليه القلق.

صاحب ماجد: ماجد، عايزك في موضوع مهم.

ماجد اتوتر أكتر وخرج معاه برا القاعة.

سارة بدأت تقلق وسألتني: هو في إيه؟ ليه ماجد خرج كده؟

قلتلها: متقلقيش يا سارة، أكيد حاجة بسيطة وهيرجع حالًا.

اللحظة دي كانت بداية للأحداث اللي هتقلب الفرح رأسًا على عقب.

وبعد شوية، ماجد رجع وكان باين عليه إنه مضايق، وأخذ سارة على جنب وبدأوا يتكلموا بصوت واطي.

سارة بصوت عالي: إنت بتقول إيه يا ماجد؟ إزاي يعني مش عايز تكمل؟

القاعة كلها سكتت والكل بص على سارة وماجد.

ماجد حاول يهدي الأمور بس سارة كانت منهارة.

سارة: إحنا متفقين مع بعض على كل حاجة، وإنت جاي دلوقتي تقول إنك مش عايز تكمل؟

ماجد: سارة، اسمعيني، أنا… أنا مش مستعد للجواز دلوقتي.

الكل بدأ يهمس ويكلم بعضه، والأجواء بقت مشحونة جدًا.

وفجأة، دخلت واحدة مش معروفة للناس وكان شكلها غريب شوية.

الست المجهولة: ماجد، كنت فاكرة إنك هتتغير، بس واضح إنك عمرك ما هتتغير.

سارة بصدمة: إنتي مين؟

الست المجهولة: أنا كنت خطيبة ماجد قبل كده، وعايز أقولك إنك بتعملي أكبر غلطة في حياتك لو كملتي معاه.

الكل بقى مصدوم، وسارة كانت مكنتش قادرة تستوعب اللي بيحصل.

ماجد (بانفعال): إنتي بتعملي إيه هنا؟ ده مش مكانك.

الست المجهولة: جيت أحذرك يا سارة، ماجد إنسان أناني ومش محترم ومبيحبش حد غير نفسه، أنا كنت فاكرة إني هقدر أغيره، بس فشلت.

سارة بدأت تدمع، وأنا وصحابي حاولنا نهديها، بس سارة كانت منهارة تمامًا.

سارة: إنت كنت بتضحك عليا كل الفترة دي؟ ليه يا ماجد؟

ماجد: أنا مش عارف أقولك إيه، كنت فاكر إني جاهز، بس أنا مش مستعد للجواز دلوقتي.

الأجواء في القاعة بقت مشحونة جدًا، والكل مكنش عارف يعمل إيه.

وفجأة، قررت سارة تاخد موقف حاسم.

سارة: الفرح ده ملهوش لازمة، الكل يرجع بيته، أنا مش هكمل مع واحد زيك يا ماجد.

الكل بدأ يخرج من القاعة وسارة كانت منهارة تمامًا.

أنا وصحابي قررنا ناخدها لمكان هادي عشان تهدا شوية.

وفي المكان الهادي، سارة بدأت تحكيلنا عن كل حاجة.

طلعت مكنتش عارفة عن مشاكل ماجد السابقة وأنانيته.

سارة: كنت فاكرة إني لقيت الإنسان الصح، بس طلع كله كدب.

أنا حاولت أهديها وقلتلها: سارة، إنتي قوية، وهتعدي ده، ده اختبار وربنا هيرزقك باللي أحسن منه.

صاحبتنا “مريم” قالت: سارة، إحنا كلنا معاكي، وإنتي هتعدي ده وهتكوني أقوى.

سارة وهي بتدمع: شكرًا ليكم، أنا فعلًا محتاجة دعمكم.

وبعد فترة، سارة بدأت تستعيد قوتها وتفكر في المستقبل.

وقررت تركز على نفسها وتحقق أحلامها بعيدًا عن أي شخص ممكن يأذيها.

ومرت شهور، وسارة بقت إنسانة أقوى وأنجح.

وقررت تسافر وتكمل دراستها في مجال بتحبه، وفعلًا حققت نجاح كبير.

وفي يوم، بعتتلنا سارة دعوة فرح جديد.

بس المرة دي كان مختلف، العريس كان شخص محترم وعنده أخلاق عالية، وكان بيحب سارة بجد.

الفرح التاني كان مليان بالسعادة الحقيقية، وسارة كانت مبتسمة وفرحانة بجد، والكل كان فرحان ليها وعرفوا إن ده هو الفرح اللي تستحقه.

سارة: أنا سعيدة إنكم كنتوا جنبي في كل الأوقات، أنا مش بس لقيت شريك حياتي، أنا كمان لقيت إن في حاجات حلوة بتستنى الواحد لما يكون صبور وقوي.

أنا قلتلها: إحنا دايمًا هنكون معاكي يا سارة، وإنتي تستاهلي كل خير.

وهكذا، انتهت القصة بإن سارة عاشت حياتها بسعادة مع الشخص اللي بيحبها بجد، وعرفت إن الحياة مليانة اختبارات، وان الإيمان والقوة بيخلوا الواحد يعدي أي صعوبات.