Close

أخباركم

مقلب في طفل يتيم: دليل على قسوة القلوب

 


مقلب في طفل يتيم،ما حدث في هذا المقلب هو جريمة أخلاقية شنيعة، تعكس مدى قسوة القلوب لدى بعض الناس. فكيف يتجرأ هؤلاء الأشخاص على إيذاء طفل يتيم، ويستغلون ضعفه وعجزه، ليقدموا عليه مقلبًا مؤلمًا، يتسبب له في مزيد من الحزن والألم؟كما إن هؤلاء الأشخاص لا يستحقون أن يطلق عليهم اسم “بشر”، بل هم وحوش ضارية، لا ترحم ولا تقدر قيمة الإنسانية.

 مقلب في طفل يتيم

في الآونة الأخيرة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مقلبًا قام به مجموعة من الأشخاص في طفل صغير يتيم. حيث قدموا له هاتفًا للتحدث مع والدته، التي كانت قد توفيت بالفعل، وبدأوا في التحدث معه على أساس أنها حية.وكانوا يضحكون عليه و هو كان يبكي.

هذا الفيديو دليل على قسوة القلوب

كما هذا المقلب ليس إلا دليلًا على أن قلوب الناس قد أصبحت قاسية.  وأنهم فقدوا الرحمة والرأفة، وأصبحوا لا يهتمون بمشاعر الآخرين، بل يبحثون فقط عن المتعة والضحك، حتى لو كان ذلك على حساب الآخرين.

وهذا التحول في طبيعة الإنسان، من إنسان رحيم إلى إنسان قاسٍ، له أسباب عديدة، منها:

  • البعد عن الله تعالى: فكلما ابتعد الإنسان عن الله، كلما زادت قساوة قلبه، وأصبح أقل إحساسًا بالآخرين.
  • كثرة المعاصي: فالمعاصي لها تأثير سلبي على القلب، فهي تجعله جافًا، لا يشعر بالرحمة والرأفة. ومن احد ادعيه النبي محمد صل الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك من عين لاتدمع ومن قلب لا يخشع
  • التربية الخاطئة: فالتربية الخاطئة التي تركز على العنف والقسوة، تؤدي إلى تكوين شخصية قاسية لدى الطفل.
  • الضغوط النفسية: فالضغوط النفسية الشديدة قد تؤدي إلى قسوة القلب، وفقد الشعور بالرحمة.
  • انتشار وسائل التواصل الاجتماعي: فوسائل التواصل الاجتماعي جعلت العالم يبدو أصغر. وجعلت الناس أكثر اتصالًا مع بعضهم البعض، ولكن في نفس الوقت، جعلتها أكثر قسوة. حيث أصبحت الناس أكثر عرضة لرؤية الصور والأخبار التي تعكس قسوة العالم.

 وفى النهاية،إن انتشار مثل هذه الجرائم الأخلاقية، يدعو إلى القلق والخوف على مستقبل الإنسانية. فكيف يمكن أن يعيش الناس في سلام وأمان، إذا كانت قلوبهم قاسية، ولا ترحم؟ لذلك، يجب أن نسعى جميعًا إلى توعية الناس بأهمية الرحمة والرأفة. وأن نحثهم على الاهتمام بمشاعر الآخرين، وأن نرفض كل أشكال القسوة والظلم.

لمشاهدة الفيديو اضعط الزر بالاسفل.