ماتيو دي بيرتي، هل تتابعون اليوتيوبرز؟ هل تحبون مشاهدة فيديوهاتهم المضحكة والممتعة؟ هل تعلمون أن بعضهم يخاطرون بحياتهم وحياة الآخرين من أجل الترفيه؟ في هذه المقالة، سأروي لكم قصة ماتيو دي بيرتي، اليوتيوبر الإيطالي الذي ق-ت-ل طفلا بسبب تحدي يوتيوب.
ما هو التحدي الذي قام به ماتيو دي بيرتي؟
ماتيو هو يوتيوبر شهير، يقدم فيديوهات كوميدية وترفيهية، ولديه أكثر من 10 ملايين مشترك على قناته. في أحد فيديوهاته، طلب من مشاهديه أن يقترحوا عليه تحديات صعبة وغريبة، وأنه سيختار واحدا منها وينفذه. من بين الاقتراحات التي وصلته، اختار تحديا يقول: “قود سيارتك بسرعة 200 كيلومتر في الساعة، وصور رد فعلك ورد فعل المارة”. ماتيو دي بيرتي وافق على التحدي، وقرر أن يجربه في أحد الشوارع المزدحمة في روما.
ماذا حدث خلال التحدي؟
ماتيو قام بتثبيت كاميرا في سيارته، وبدأ بالقيادة بسرعة جنونية، متجاوزا الإشارات الضوئية والقوانين المرورية. كان يضحك ويلعب مع المارة، وكان يصور ردود فعلهم المذهولة والغاضبة. لكن الأمر لم يستمر طويلا، ففجأة فقد السيطرة على السرعة، وانحرف عن مساره، وصدم سيارة أخرى كان بها طفل صغير مع والديه. الطفل ل-ق-ى ح-تف-ه في الحال، بسبب قوة الاصطدام، بينما أص-ي-ب والديه بجروح خ-ط-يرة. ماتيو دي بيرتي نجا من الموت بأعجوبة، لكن كاميرات المراقبة التقطت لحظة الحادث.
ما هى العبرة من هذه القضية؟
هذه القضية تظهر لنا مدى خطورة التحديات التافهة والسخيفة التى يقوم بها بعض الشباب من أجل شهرة زائفة وإعجاب سطحى. هؤلاء لا يفكرون في عواقب أفعالهم على أنفسهم أو على الآخرین. وهؤلاء لا يحترمون حياة الناس أو حقوقهم أو كرامتهم. هؤلاء لا يستحقون أن نتابعهم أو نشجعهم أو ندعمهم. بل يجب أن نرفضهم وننتقدهم ونعاقبهم.
أتمنى أن تكون هذه القضية درسا للجميع، وأن تكون دافعا لإنتاج محتوى أفضل وأكثر إيجابية ومسؤولية. أتمنى أن ترقد روح الطفل البريء في سلام.
لمعرفة تفاصيل التحدي و الفيديو كامل اضغط الزر بالاسفل.