Close

أخباركم

هطول أمطار وتغيرات مناخية بالمملكة العربية السعودية: تعليق الدراسة ورفع درجة الاستعداد

 


 هطول أمطار وتغيرات مناخية بالمملكة العربية السعودية،تشهد المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة تغيرات مناخيه مفاجئة، حيث شهدت بعض المناطق هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة، مما أدى إلى حدوث سيول في بعض المناطق. وقد حذرت الجهات المختصة المواطنين من الخروج من منازلهم وعدم الاقتراب من الأودية والشعاب، كما حثتهم على اتباع إجراءات السلامة اللازمة.

ماذا حدث عند هطول الأمطار وتغيرات مناخية

بدأت الأمطار الغزيرة في الهطول على المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء 27 ديسمبر 2023، وامتدت إلى يوم الخميس 28 ديسمبر. وتراوحت كمية الأمطار بين المتوسطة والغزيرة، حيث بلغت في بعض المناطق أكثر من 200 ملم.

 كما تسببت الأمطار في حدوث سيول في بعض المناطق، حيث اجتاحت السيول بعض الطرق والمنازل في مناطق الرياض، والقصيم، والشرقية، ونجران. كما تسببت في انقطاع الكهرباء في بعض المناطق.

انخفاض درجات الحرارة

أدى النشاط الجوي المنخفض إلى انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ في المملكة العربية السعودية. حيث انخفضت درجات الحرارة في الرياض إلى 10 درجات مئوية، وفي جدة إلى 15 درجة مئوية. وادت الى هطول الأمطار.

هطول أمطار وتغيرات مناخية:توقعات الأرصاد الجوية

بحسب توقعات المركز الوطني للأرصاد السعودي، من المتوقع أن تستمر الأمطار في هطولها على مختلف مناطق المملكة حتى يوم السبت المقبل. كما توقع المركز أن تتراوح كمية الأمطار بين المتوسطة والغزيرة، مع احتمالية حدوث سيول في بعض المناطق.

هطول أمطار وتغيرات مناخية:تعليق الدراسة

في سياق هذه التغيرات المناخية، أعلنت وزارة التعليم السعودية تعليق الدراسة في جميع المدارس الحكومية والخاصة اليوم الخميس الموافق 28 ديسمبر 2023، وذلك في جميع مناطق المملكة، باستثناء منطقة مكة المكرمة. ويأتي هذا القرار حفاظاً على سلامة الطلاب والطالبات من الأمطار والسيول.

توصيات الدفاع المدني

من جهتها، حذرت مديرية الدفاع المدني المواطنين من الخروج من منازلهم وعدم الاقتراب من الأودية والشعاب. كما حثتهم على اتباع إجراءات السلامة اللازمة، مثل:

  • ارتداء الملابس الثقيلة للوقاية من البرد.
  • تجنب القيادة في الطرقات خلال تساقط الأمطار.
  • عدم الاقتراب من الأماكن المنخفضة التي قد تتعرض للفيضانات.
  • متابعة نشرات الأرصاد الجوية أولاً بأول.

إجراءات الجهات المختصة

الإجراءات التي اتخذتها الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية لمواجهة الأمطار والسيول.

  • رفع درجة الاستعداد القصوى.
  • نشر فرق التدخل السريع.
  • تجهيز المعسكرات والملاجئ.
  • نشر الإرشادات والتحذيرات للمواطنين.

ضرورة التكيف مع التغيرات المناخية

وإلى جانب الإجراءات التي تتخذها الجهات المختصة، فإن هناك حاجة إلى التكيف مع التغيرات المناخية من خلال عدد من الإجراءات، منها:

  • بناء البنية التحتية بشكل متكيف مع التغيرات المناخية.
  • تطوير الزراعة وتربية الحيوانات بشكل متكيف مع التغيرات المناخية.
  • تغيير نمط الحياة وسلوكيات الأفراد بشكل متكيف مع التغيرات المناخية.

تعاني المملكة العربية السعودية من آثار التغيرات المناخية.

  • ارتفاع مستوى سطح البحر: يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر إلى تهديد المناطق الساحلية في المملكة، مثل مدينة جدة.
  • تغير أنماط هطول الأمطار: يؤدي تغير أنماط هطول الأمطار إلى فترات جفاف أطول، وزيادة حدة العواصف.
  • زيادة حدة الظواهر الجوية المتطرفة: أدت التغيرات المناخية إلى زيادة حدة الظواهر الجوية المتطرفة في المملكة، مثل العواصف والفيضانات والجفاف.

يجب على المملكة العربية السعودية والعالم اتخاذ إجراءات لمواجهة التغيرات المناخية.

  • الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري: يمكن تحقيق ذلك من خلال تقليل استخدام الوقود الأحفوري، وزيادة استخدام الطاقة المتجددة.
  • التكيف مع آثار التغيرات المناخية: يمكن تحقيق ذلك من خلال بناء السدود والحواجز، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر.

 كما تتطلب مواجهة التغيرات المناخية مشاركة الجميع، من الحكومات إلى الشركات إلى الأفراد. يجب على الجميع اتخاذ إجراءات لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وحماية البيئة.

وفى النهاية، تشهد المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة تغيرات مناخية مفاجئة. كما  شهدت بعض المناطق هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة، مما أدى إلى حدوث سيول في بعض المناطق. وقد حذرت الجهات المختصة المواطنين من الخروج من منازلهم وعدم الاقتراب من الأودية والشعاب، كما حثتهم على اتباع إجراءات السلامة اللازمة. كما هذه التغيرات المناخية ليست وليدة الصدفة، بل هي نتيجة مباشرة لأنشطة الإنسان، مثل حرق الوقود الأحفوري، والتي تؤدي إلى إطلاق غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.