Close

أخباركم

الخوف

 


في حي شعبي هادي، كان فيه شاب اسمه “حسن”، كان حسن معروف بحبه الشديد لزميلته في الجامعة “نادية”.

نادية كانت بنت جميلة وذكية، محبوبة من الكل، بس حسن كان مهووس بيها بطريقة غير طبيعية.

كان دايمًا يحاول يقرب منها ويعبرلها عن حبه، بس هي كانت دايمًا ترفضه.

نادية كان عندها أسباب كتير لرفض حسن.

كان معروف إنه عصبي وسريع الغضب، وده كان بيخليها تحس بالخوف منه.

وفي نفس الوقت، كانت عارفة إنه بيحبها بجنون وإنه ممكن يعمل أي حاجة عشان يوصلها.

في يوم من الأيام، حسن قرر يواجه نادية بشكل مباشر.

راحلها بعد المحاضرة، واستناها برا الجامعة.

حسن: نادية، لازم نتكلم، مش قادر أعيش من غيرك.

نادية (بحزم): حسن، بقولك للمرة المليون، مش هينفع، إحنا مش متوافقين، ومش هقدر أحبك.

حسن (بغضب): ليه؟ إيه اللي ناقصني؟ أنا بحبك أكتر من أي حد ممكن يحبك.

نادية: مش مسألة حب بس، دي حاجات كتير، إحنا مختلفين، ومش هينفع نكون مع بعض.

غضب حسن زاد بشكل مخيف، وحس إنه خلاص مفيش أمل.

وبدأ يضايق نادية في كل مكان تروحله، ويتابعها في الجامعة، ويراقبها وهي داخلة وخارجة من بيتها.

نادية بقت بتحس بالخوف من تصرفاته المجنونة.

الأحداث زادت سوء لما حسن قرر ياخد خطوة أخطر.

في يوم، وهو مستني نادية قدام بيتها، شافها وهي راجعة.

قرر إنه لازم يعمل حاجة تخليها تفكر فيه طول العمر.

كان جايب معاه إزازة مليانة بمية النار.

نادية: إنت بتعمل إيه هنا؟ مش هتبطل تلاحقني؟

حسن (بغضب مجنون): لو مش هتكوني ليا، مش هتكوني لحد تاني.

وفي لحظة جنون، رمى مية النار على وش نادية.

صرخت نادية من الألم، والناس جريوا عشان ينقذوها.

اتنقلت للمستشفى بسرعة، وحالتها كانت خطيرة جدًا.

الشرطة قبضت على حسن في نفس اللحظة، واعترف بكل حاجة.

اتحول للمحاكمة، واتحكم عليه بالسجن لفترة طويلة.

أما نادية، فبدأت رحلة صعبة من العلاج والتعافي من الحروق اللي شوهت وشه الجميل.

وبعد شهور طويلة من العلاج، بدأت نادية تتعافى ببطء.

بس أثر الحروق كان واضح على وشها.

كانت بتحاول تتأقلم مع شكلها الجديد وتعيش حياتها، بس كان عندها خوف من الناس ومن إن حد يقرب منها تاني.

وفي يوم، وهي رايحة للمستشفى عشان تتابع علاجها، قابلت شاب اسمه “أحمد”.

كان أحمد دكتور في المستشفى، وكان معروف بطيبة قلبه وإنسانيته.

أحمد: صباح الخير، أنا الدكتور أحمد، انتي جايه لمتابعة العلاج، صح؟

نادية: أيوة، أنا نادية.

أحمد (بابتسامة): تشرفنا يا نادية، وأنا هكون معاكي في رحلة التعافي دي.

بدأ أحمد يقرب من نادية، مش بس كدكتور، لكن كإنسان.

وكان بيشجعها ويدعمها في كل خطوة.

وبدأت تكون بينهم علاقة صداقة قوية، واتحولت بمرور الوقت لحب.

أحمد: نادية، أنا بحبك، مش مهم عندي شكل الوش، المهم قلبي اللي حبك.

نادية (بدموع): انت مش هتفهم أنا قد إيه خايفة، شكلي بقى صعب، والناس مش بتبص ليا زي الأول.

أحمد: مش مهم نظرة الناس، المهم نظرتنا لبعض، وأنا شايفك أجمل بنت في الدنيا.

بدأت نادية تستعيد ثقتها بنفسها بفضل حب ودعم أحمد، وقرروا إنهم يتجوزوا رغم كل التحديات.

وفي يوم الفرح، كانت نادية لابسة فستان أبيض جميل، والناس كلها كانت فرحانة ليها.

أحمد كان جنبها، وبيبتسم بثقة وحب.

أحمد: ده يومنا يا نادية، وهنبدأ حياة جديدة مع بعض.

نادية (بسعادة): أيوة، بفضلك أنا حاسة بالأمل من جديد.

كانت حفلة الفرح بسيطة بس مليانة حب وسعادة.

الناس كلها كانت مبسوطة ليهم، وكانوا شايفين إن الحب الحقيقي بيقدر يتغلب على أي صعوبات.

وبعد الفرح، بدأوا حياتهم مع بعض، وكانت نادية بتشتغل على نفسها وتستعيد ثقتها بنفسها.

أحمد كان دايمًا جنبها، وبيدعمها في كل خطوة.

بمرور الوقت، بدأت نادية تشتغل كمتطوعة في مستشفى لعلاج ضحايا الحروق، وقررت إنها تساعد غيرها وتكون مصدر إلهام لهم.

نادية: أنا تعلمت كتير من تجربتي، وعايزة أساعد غيري يتخطوا الألم اللي عشت فيه.

أحمد: وأنا دايمًا هكون جنبك في كل خطوة.

وبكده، قدروا يعيشوا حياة مليانة حب وأمل، وأثبتوا إن الحب الحقيقي بيقدر يتغلب على أي تحديات.

وفي نفس الوقت، كانت نادية بتشارك في محاضرات وندوات لرفع الوعي عن تأثير العنف وتشجيع الناس على الوقوف ضد أي شكل من أشكال الإساءة.

كانت بتحكي قصتها بشجاعة، وتوضح للناس إن القوة الحقيقية في القدرة على التغلب على الألم والاستمرار في الحياة.

وفي ندوة من الندوات، كانت نادية بتتكلم عن تجربتها.

وفجأة شافت في الجمهور وش مألوف ليها.

كان شاب اسمه “يوسف”، زميل قديم من أيام المدرسة.

يوسف كان معروف بطيبة قلبه واحترامه.

وبعد الندوة، يوسف قرر يقرب من نادية.

يوسف:”نادية، بجد أنا معجب بشجاعتك، انتي مثال حي للقوة والإصرار.

نادية (بابتسامة): شكرًا يا يوسف، ده من لطفك.

يوسف: انتي مش عارفة قد إيه أثرتي في الناس هنا النهاردة، كل واحد فينا خرج بقصة مختلفة بفضل كلامك.

نادية: ده هدفي، إني أساعد أي حد بيمر بتجربة صعبة.

عرفت نادية يوسف بالدكتور أحمد جوزها، الي ساعدها كتير على التعافي من الحادثة المؤلمة.

ومع مرور الوقت، فتحت نادية وأحمد مركز لعلاج الحروق والتشوه.

وبقى مركزهم واحد من أهم المراكز في المنطقة، ومصدر أمل لكل الناس اللي بيمروا بتجارب صعبة.

وبكده، قدرت نادية إنها تحول الألم والتجربة الصعبة اللي مرت بيها لدرس وحب وأمل لكل الناس.

وفي النهاية، عاشوا حياتهم بحب وسعادة، وأثبتوا إن الحب الحقيقي والقوة الداخلية بيقدروا يتغلبوا على أي صعوبات ويحولوا الألم لقوة وأمل.