الإفراط في تناول الطعام عادة سيئة منتشرة جداً عند أغلب الأشخاص وتعتبر نوع من أنواع إضطرابات الطعام، حيث يحتاج الإنسان إلى تناول كميات كبيرة من الطعام في فترة زمنية قصيرة وقد يسبب ذلك مشاكل صحية متعددة ومنها السمنة وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية، وأيضاً قد يسبب مرض السكر من النوع الثاني وأمراض مختلفة في القلب.
أضرار الإفراط في تناول الطعام
نعلم جميعاً أن تناول الطعام بكميات معتدلة من الأسباب التي تحافظ على الوزن المعتدل، ولكن نجد أن بعض الأشخاص يشعرون بالجوع باستمرار وتحدث لهم مشكلات عديدة بسبب الإفراط في تناول الطعام، وهذا الإفراط يؤثر على عملية الجهاز الهضمي بسبب الكميات الكبيرة من السعرات الحرارية والدهون التي تؤثر على الجهاز الهضمي، ومن المشاكل التي تحدث بسبب الإفراط في تناول الطعام ما يلي:
زيادة حجم المعدة
عندما يتناول الشخص طعاماً كثيراً في فترة قصيرة تبدأ المعدة في الإتساع لكي تستوعب كميات الطعام التي يتناولها الشخص وبسبب هذا التوسع يزيد حجم المعدة، ويؤدي ذلك إلى أضرار متعددة ومنها ضغط زائد على أعضاء الجسم الداخلية التي تجاور المعدة، كما يسبب إضطراب في الهضم وآلام في البطن وعسر الهضم والقيء والغثيان.
حرقة المعدة
يسبب الإفراط في تناول الطعام الشعور بالتخمة وإفراز كميات كبيرة عن الطبيعي من الأحماض الهاضمة ومن الممكن أن تخرج هذه الاحماض الى المريء فتسبب حرقة في المعدة.
الإنتفاخ وكثرة الغازات
يسبب تناول الطعام بكميات كبيرة أضرار كما ذكرنا من قبل ومن هذه الاضرار أيضاً الإنتفاخ والغازات وذلك لأن كثرة تناول الأطعمة تثير الانتفاخ ومنها الأطعمة الدهنية والمأكولات الحارة والمشروبات الغازية.
فشل عملية الأيض
يتسبب الإفراط في تناول الطعام في ضعف عمليات الأيض بسبب التسارع الذي يؤدي إلى الشعور بالحر والدوار والتعرق حيث لا تقتصر أضرار تناول الطعام بكميات كبيرة وفي وقت قصير على الجهاز الهضمي فقط ولكن يسبب الافراط في الطعام في الإخلال بعمليات الأيض أيضاً.
إضطرابات النوم
من مشاكل الإفراط في تناول الطعام الإخلال بجودة النوم فقد يكون توقيت تناول الطعام قبل النوم بفترة قصيرة فيتسبب في مشاكل تحدث في المعدة وتسبب الأرق وعدم أخذ قسط كافي من النوم بسبب آلام المعدة التي تحدث بسبب هذا الإفراط، لأن الجسم يحتاج لكمية من الطاقة تساعد في هضم الطعام لذلك يجب تناول الطعام قبل النوم بفترة طويلة حيث أن عملية الهضم تستغرق ساعات متعددة وخصوصاً في الوجبة الكبيرة.
السمنة
يعتبر تناول الطعام بكميات كبيرة من أكبر الأضرار على الجسم حيث أنه قد يسبب السمنه وتراكم الدهون في الجسم ويسبب ذلك الإصابة بامراض كثيرة ومنها السرطان وأمراض القلب والشرايين والنوبة القلبية، وأيضاً يزيد الإفراط في تناول الطعام
من إرتفاع الكوليسترول في الجسم، كما أن السمنة وزيادة الدهون تسبب التهاب المفاصل والعظام وجميع أعضاء الجسم.
السكري من النوع الثاني
من أضرار تناول الطعام بكميات كبيرة أيضاً الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني الذي يسبب العطش الشديد و يسبب تشويش الرؤية وتنميل الأطراف وأمراض كثيرة أخرى تحدث لمريض السكر، وذلك كله يرجع الى تناول الطعام بكميات كبيرة مع العلم ان تناول الطعام بكميات معقولة يساعد في الحفاظ على الوزن ويُجنب الإنسان كثير من الأمراض والمشاكل الصحية.
الإضطراب النفسي
من المؤكد أن الإفراط في تناول الطعام يسبب أضرارا كثيرة كما ذكرنا من قبل، وأيضا يسبب إدخال الشخص في وضع سيء من الاضطرابات النفسية حيث يسبب له الاكتئاب والقلق والشعور بالذنب الذي قد يؤدي بدوره إلى تناول كميات أكثر من الطعام وبالتالي يظل الإنسان مصابا بالاكتئاب والقلق وغيره من الأضرار المترتبة على الإفراط في تناول الطعام.
أسباب الإفراط في تناول الطعام
من الممكن أن تكون الحالة النفسية هي سبب وراء الإفراط في تناول الطعام، وأيضاً قد يكون ذلك بسبب وجود وقت فراغ كبير لدى الإنسان بحيث لا يجد ما يفعله فيذهب الى تناول الطعام في أي وقت، وقد ترتبط بعض المشكلات الصحية والأمراض بالجوع المستمر الذي يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، لذلك يجب استشارة الطبيب عن سبب الإفراط في تناول الطعام وعدم الشعور بالشبع فقد تكون هناك أسباب صحية ومن هذه الأسباب ما يلي:
نقص السكر في الدم
من الممكن أن يؤدي نقص السكر في الدم إلى الشعور بالجوع باستمرار حيث يكون الجسم في حاجة لتناول الطعام وخصوصاً الحلويات والسكريات لكي يحول هذه الحلويات و السكريات إلى طاقة، و يعتبر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني من أهم أسباب الإفراط في تناول الطعام لأنه يسبب زيادة الشهية والحاجة إلى تناول كميات متكررة من الطعام يومياً.
الإصابة بالحساسية
تعتبر الحساسية من الأسباب الصحية التي تسبب الإفراط في تناول الطعام حيث أن أصحاب الحساسية يتناولون أدوية تسبب الشعور بالجوع مثل مضادات الهيستامين، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب حتى لا تصبح المشكلة مزمنة ويستطيع الإنسان السيطرة على الشهية وعدم الشعور بالجوع خلال فترة الإصابة بالحساسية.
زيادة نشاط الغدة الدرقية
فرط نشاط الغدة الدرقية يؤثر على جميع أعضاء الجسم ويزيد من الشعور بالجوع ويترتب على ذلك الإفراط في تناول الطعام، لذلك يجب فحص الغدة الدرقية في أسرع وقت عند الشعور بالجوع المستمر كى يستطيع الإنسان السيطرة على الشهية وتنظيم أوقات الطعام.
الجفاف
كثرة جفاف الجسم يسبب زيادة الشعور بالجوع حيث أن الجسم يعطي إشارة للمخ بحاجته إلى الطعام في حين أن الجسم يحتاج إلى شرب السوائل وليس الطعام، لذلك يجب عند الشعور بالجوع أن يقوم الشخص بتناول كميات كبيرة من الماء قبل تناول الطعام وقد يكون الشعور بالعطش بسبب بعض الأدوية المدرة للبول فيتخيل الإنسان أنه يحتاج إلى تناول الطعام والأمر ليس كذلك.
عدم الحصول على قسط كافي من النوم
يؤدي عدم الحصول على وقت كافي من النوم إلى تغيرات في هرمونات الجسم، وقد يترتب على الشعور بالجوع المستمر تغيير هذه الهرمونات فيقوم الإنسان بتناول كميات كبيرة من الطعام، ويزيد الشعور بالجوع خلال فترة الليل لذلك يجب الحفاظ على مقدار معتدل و كافي، كما ننصح بالنوم مبكراً حيث أن كثرة السهر تزيد من الشعور بالجوع فيزيد الإفراط في تناول الطعام الذي يسبب للإنسان مشكلات كثيرة.
زياده الوزن
يعتبر زيادة الوزن والسمنة من الأسباب الصحية التي تؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، حيث أن الجسم يعتاد على كميات كبيرة من تناول الطعام وبالتالي تزيد كميات السعرات الحرارية يومياً ويترتب على ذلك الشعور بالجوع والإفراط في تناول الطعام، لذلك يجب اتباع نظام غذائي صحي في تناول الطعام مع تناول كميات كبيرة من الماء وتجنب الأطعمة التي تسبب زيادة الوزن، والأهم من ذلك الحفاظ على ممارسة الرياضة اليومية.
نصائح لمكافحة الإفراط في تناول الطعام
- إتباع نظام غذائي صحي مقيد للشهية.
- تجنب الوجبات الغذائية غير الصحية التي تؤثر على الصحة وتزيد من الشعور بالجوع.
- تحديد أوقات معينة ومنضبطة لتناول الطعام و تعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق المفيدة لتجنب الإفراط في تناول الطعام.
- ممارسة الرياضة حيث أنها تساعد على عدم الإفراط في تناول الطعام.
- تجنب الجفاف حيث أن شرب الكثير من الماء يعتبر وسيلة مؤكدة للحد من الشعور بالجوع باستمرار.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف حيث تساعد على خفض كمية السعرات الحرارية وتساعد في التحكم في تناول الطعام.
