Close

أخباركم

كيف تستعد لرمضان؟

 


كيف تستعد لرمضان؟، إن رمضان هو شهر الخير والبركة والمغفرة، وهو فرصة عظيمة للمسلم لزيادة طاعته وقربه من الله تعالى. لذلك، يجب على المسلم أن يستغل هذا الشهر المبارك بأفضل طريقة ممكنة، وأن يتحلى بالهمة العالية والإخلاص والتقوى. ولكي يكون ذلك، فإنه يحتاج إلى بعض الوسائل والخطوات التي تساعده على استقبال رمضان بشوق وفرح. من هذه الوسائل:

كيف تستعد لرمضان: أفضل الأدعية لاستقبال رمضان

إن شهر رمضان هو شهر الخير والبركة والمغفرة، ولذلك ينبغي علينا أن نستعد له بالدعاء والتوبة والاجتهاد في الطاعات. من الأدعية التي يمكن أن نقولها قبل دخول رمضان هي: (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)، فهذا دعاء كان يقوله النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، كما روى أحمد والطبراني عن أنس بن مالك رضي الله عنه. وعند رؤية هلال رمضان نقول: (الله أكبر، اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحب وترضى ربي وربك الله)، فهذا دعاء صحيح رواه الترمذي والدارمي عن ابن عمر رضي الله عنهما. فلنستغل هذه الأوقات المباركة للتقرب إلى الله بالدعاء والصدقة والصلاة والصيام والقرآن.

كيف تستعد لرمضان: نعمة بلوغ رمضان والحمد لله

من السنن المستحبة للمسلم عند دخول شهر رمضان أن يحمد الله تعالى على توفيقه لصيامه وقيامه، وأن يشكره على نعمة الصحة والعافية التي أنعم بها عليه. فقد قال الإمام النووي -رحمه الله- في كتاب الأذكار: (اعلم أنه يستحب لمن تجددت له نعمة ظاهرة، أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد شكراً لله تعالى، أو يثني بما هو أهله) ولا شك أن من أعظم نعم الله على عباده هي نعمة الإيمان والإسلام، وأن يجعله من أهل الطاعة والعبادة، وأن يبلغه شهر رمضان المبارك، فالحمد لله على هذه النعمة الجزيلة، والثناء على الله المتفضل بفضله وكرمه.

كيف تستعد لرمضان: بشائر الخير والرحمة

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان فرحًا وابتهاجًا، ويقول لهم: “جاءكم شهر رمضان، شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم…”.

وعلى نهج رسول الله، كان سلفنا الصالح من صحابة وتابعين يهتمون بشهر رمضان وفرحون بقدومه. فأي فرح أعظم من الإخبار بقرب رمضان، موسم الخيرات وتنزل الرحمات؟

رمضان: فرصة للارتقاء بالروح

يقصر الكثيرون من الناس، حتى الملتزمين دينياً، على التخطيط لأمور الدنيا، بينما يغفلون عن التخطيط لأمور الآخرة. ينبع هذا التقصير من عدم إدراكهم لمسؤولية المؤمن في هذه الحياة، ونسيانهم أن الله قد خصهم بفرصٍ ثمينة لتربية أنفسهم وتثبيتها على الصراط المستقيم.

ومن أهم هذه الفرص شهر رمضان، الذي يعد موسمًا للخير والرحمات، وفيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب الجحيم.لذلك، ينصح بوضع خطة مسبقة للاستفادة من هذا الشهر الفضيل، وذلك من خلال تخصيص وقت للعبادات والطاعات، مثل الصلاة وقراءة القرآن الكريم والذكر والدعاء.وإن هذه الرسالة تهدف إلى مساعدتك على اغتنام رمضان في طاعة الله تعالى، وتحقيق أقصى استفادة من هذه الفرصة الثمينة.

رمضان: عزم صادقٌ وفرصة عظيمة

إن اغتنام شهر رمضان يتطلب عزمًا صادقًا من المؤمن، وعزيمةً راسخة على عمارة أوقاته بالأعمال الصالحة.فعندما يخلص المؤمن لله ويصدق في نيته، فإن الله يعينه على الطاعة ويسهل له سبل الخير.يقول الله تعالى: {فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ} [ محمد: 21}.لذلك، يجب على كل مسلم أن يبدأ شهر رمضان بعزم صادق على اغتنامه والنهوض بواجباته على أكمل وجها.

رمضان: عبادةٌ على علمٍ

يجب على كلّ مسلم أن يحرص على عبادة الله تعالى على علمٍ وفقهٍ بأحكامها، حتى يتقبلها الله منه.ولا عذر للمسلم في جهل الفرائض التي فرضها الله عليه، ومن ذلك صوم رمضان.لذلك، ينبغي على المسلم أن يتعلم مسائل الصوم وأحكامه قبل مجيئه، ليكون صومه صحيحًا مقبولًا عند الله تعالى. يقول الله تعالى: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [ الأنبياء:7].

رمضان: فرصةٌ للتوبة والعودة إلى الله

يُعدّ شهر رمضان فرصةً ثمينةً للتوبة والعودة إلى الله تعالى، والتخلّص من الآثام والسيئات.ففي هذا الشهر الفضيل، تفتح أبواب الرحمة والمغفرة، ويُضاعف الله تعالى الحسنات.لذلك، يجب على المسلم أن يستقبل رمضان بعزمٍ صادقٍ على ترك الآثام والسيئات، والتوبة الصادقة من جميع الذنوب، والإقلاع عنها وعدم العودة إليها. يقول الله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [ النور: 31].

رمضان: تهيئةٌ نفسيةٌ وروحيةٌ

لا يكفي استقبال رمضان بالجسد فقط. بل يجب علينا أن نهيئ أنفسنا وقلوبنا لاستغلال هذا الشهر الفضيل على أكمل وجه. ويمكننا تحقيق ذلك من خلال القراءة والاطلاع على الكتب والرسائل التي تبين فضائل الصوم وأحكامه. كما أن سماع الأشرطة الإسلامية من محاضرات ودروس تساهم في تهيئة النفس للطاعة خلال هذا الشهر. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهيئ نفوس أصحابه لاستغلال هذا الشهر. فيقول في آخر يوم من شعبان: “جاءكم شهر رمضان… إلخ الحديث” (أخرجه أحمد والنسائي).

كيف تستعد لرمضان: صفحةٌ بيضاءٌ مشرقةٌ

مع حلول شهر رمضان، نشرع أبواب قلوبنا لاستقباله بصفحة بيضاء مشرقة. نملؤها بالتوبة الصادقة إلى الله تعالى، وطاعة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وبر الوالدين والأقارب، وصلة الأرحام، والزوجة والأولاد.

كما سعى إلى أن نكون عبيدًا صالحين نافعين للمجتمع الذي نعيش فيه. إيمانًا منّا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الناس أنفعهم للناس”. هكذا نستقبل رمضان، استقبال الأرض العطشى للمطر، واستقبال المريض للطبيب المداوي، واستقبال الحبيب للغائب المنتظر.

اللهم بلغنا رمضان، وتقبله منا، إنك أنت السميع العليم.