ليلة القدر.. فضلها وعلاماتها والفضائل الخاصة بها، ليلة القدر هي الليلة التي ينتظرها المسلمون في شهر رمضان الكريم، فهي ليلة القرآن والغفران والتوبه والرحمه والبركه، وليله العتق من النار، ليلى سلام للمؤمنين من كل خوف، ليلى هي اعظم ليله وأعظمها منزلة عند الخالق جل جلاله، هذه الليلة هي الليلة التي أنزل فيها القرآن من اللوح المحفوظ إلى مكان في سماء الأرض يسمى بيت العزة، ثم من بيت العزة صار ينزل به جبريل على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنزل القرآن عليه متفرقا بالقياس والحوادث والمسببات، وأول ما نزل منه كان في ليله القدر خمس ايات من سورة العلق، هذه الليلة لها فضائل لا تعد ولا تحصى فهي بدأت بنزول القرآن، ومن خلال هذا المقال سوف نتكلم معا عن فضائل شهر ليلة القدر، وثوابها وما العلامات الدالة على ليلة القدر.
ليلة القدر.. فضلها وعلاماتها والفضائل الخاصة بها
ليلة القدر من أعظم الليالي قدرا ومنزلة عند الله تعالى، هذه الليلة بألف شهر في ثوابها وفضلها ومكانتها وعظيم، وقوعها في حياة المؤمنين من فضائل شهر رمضان الكريم، وفوائده العظيمة هو تضمن ليله القدر هي ليله عظيمة، يضاعف الله فيها اجر العمل الصالح للامة أضعاف كثيرة، فقد تنزل القرآن في هذه الليلة بقوله تعالى:{إنا أنزلناه في ليلة القدر* وما أدراك ما ليلة القدر}، سميت ليلة القدر بهذا الاسم لأن الله تعالى يقدر فيها الأرزاق والآجال، وحوادث العالم كلها، فيكتب فيها الأحياء والأموات والناجون والهالكون والسعداء، والأشقياء والعزيز والذليل وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة، ثم يدفع ذلك إلى الملائكة تمثله كما قال تعالى، فيها يفرق كل أمر حكيم وهو التقدير السنوي والتقدير الخاص، أما بالنسبة للتقدير العام فهو متقدم على خلق السماوات والأرض ب 50 سنة، كما صحت بقوله الأحاديث.
الفضائل المختصة بليلة القدر
ليلة القدر من أعظم الليالي التي من خلالها يتغير قدر العالم بأكمله ومن فضائل هذه الليلة:
- تنزل القرآن فيها، وهي المعجزة الخالدة للنبي صلى الله عليه وسلم.
- ليلة كثيرة البركة والرحمة.
- هذه الليلة تقدر فيها الآجال والأرزاق وحوادث الليل والنهار.
- إن العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر.
- الملائكة تتنزل فيها وهم لا ينزلون إلا بالخير والبركة والرحمة والعتق من النار.
- أنها سلام من الآفات والعقوبات.
- من قامها غفر له ما تقدم من ذنبه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم” من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه” متفق عليه.
علامات ليلة القدر
ليله القدر غير معلوم، فقد أخفاها الله تعالى عن عباده لحكمة لا يعلمها إلا الله، ربما يكون ابرز حكم الله في إخفاء ليلة القدر وأن يجتهد العباد في تحريرها في كل ليله من الليالي العشر، ولا يقتصر اجتهادهم على ليلة واحدة بعينها، ومع الرغم من أن ليلة القدر أخفيت عن الامة، الا ان من رحمة الله علينا أنه جعل في هذه الليلة علامات، من خلالها نعرف ان هذه الليله هي ليله القدر، وهذا فيه أعظم بشارة لمن اجتهد فيها من عباده إن وافق فيها هذه الليلة العظيمة، ومن العلامات الذي يراها العباد الصالحين هي:
- أن يكون الجو معتدلا والريح ساكنة، فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليلة القدر ليلة سمحة، طلقة، لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء”.
- الطمأنينة والسكينة التي تنزل بها الملائكة، فيحس الإنسان بطمأنينة القلب، ويجد من انشراح الصدر ولذة العبادة في هذه الليلة ما لا يجده في غيره.
- قد يراها الإنسان في منامه، كما حصل لبعض الصحابة.