عمر بن عبد العزيز، يعد من أشهر الرجال في التاريخ الاسلامي، والعديد يعدونه خامس الخلفاء الراشدين، وسيرته كانت عدل وخوف من الله تعالى، فما الذي يقوله التراث الإسلامي؟،فكتاب البدايه والنهايه يقول إلى حافظ ابن كثير أسفل عنوان “وهذه ترجمة عمر بن عبد العزيز الإمام المشهور رحمه الله”، وفيما يلي سوف نتحدث عنه من حيث الاسم والنسب، وأيضاً ملامحه الشخصية، والخلافة.
عمر بن عبد العزيز
يوجد رجال أعلام بتاريخنا الاسلامي سيرتهم لا تنقضي، وشهرتهم لا تقف عند حد معين، وهذا لا يكون إلا بإيمانهم بالله تعالى والقيام بتطبيقهم لتعاليم ودين الله تعالى على وجهه الصحيح، ومن الرجال الأعلام عمر، والعديد من العلماء يعدونه خامس الخلفاء الراشدين، فإذا من هذا الرجل الصالح وما هي سيرته.
الإسم والنسب
إسمه بالكامل عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن ابى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وهو من قريش وخاصةً من بني أمية، وذلك نسبه من ناحية والده، أما من ناحية الأم فأمه أمَ عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، وهي تكون حفيده الخليفه العادل الفاروق، وأنجبت عمر بن عبد العزيز، وأمها هي جدة عمر بن عبد العزيز، وهي الفتاه التي سمعها عمر في يوم ما حينما كان يقوم بتفقد نواحي المدينه، وهي كانت تخالف امها حينما تطلب منها بأن تقوم بخلط الحليب بالماء. فقام عمر بن الخطاب بتزويجها لإبنه عاصم عندما رأي منها التقوى، ومن هنا يتبين لنا مدى طُهر ونقاء النسب لعمر.
نشأته
يوجد بعض المصادر التي تقول بأنه ولد في مصر، ولكن هذا ضعيف، حيث أن أباه تولى مصر عام 65 هـ. وهذا بعد أن قام مروان بن الحكم بالإستيلاء عليها، من ثم ولى عليها عبد العزيز، وعبد العزيز بن مروان لم يعرف اقامة في مصل قبل ذلك، وإنما الإقامة كانت في المدينة، كما ورد عن الذهبي بأنه ولد في المدينه زمن يزيد.
أهم ملامح شخصيته
عرف الخليفة عمر رضي الله عنه بروعه وتقواه الشديد، وخاصةً حينما تولى خلافه المسلمين، واشتهر عنه مدى وكثرة إهتمامه بالعلم، وخاصةً علم الحديث، حيث إنه من الحافظين لأحاديث نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. ونهل عمر بن الخطاب بنشأته بالمدينه المنوره. وكان عمر بن الخطاب قد رأى بمنامه أن أحد من ذريته سوف يملأ الأرض عدلاً. ومن العلامات التي تدل على هذا الرجل بأنه يوجد بوجهه أثر. وفعلاً لقد قامت إحدى الخيل الموجوده بإسطبل أبيه الموجود في مصر بإحداث جرح أو خدش بوجهه. وعندما رأى والده هذا الجرح استبشر خير نتيجة ما كان يعرفه من حديث عمر بن الخطاب بصفة العادل من ذريته.
الخلافه
قد تولى عمر الخلافة بعد أن قام ابن عمه وأخو زوجته فاطمة سليمان بن عبد الملك بتوصيته له بالخلافة، ومدة خلافته كانت من أكثر الفترات التي كان بها بركة وعدل في الحكم، حيث كان مثال على العدل بين الرعيه، حيث من خلال حكمه أسترد لذاكرة الأمة مدة حكم جده عمر بن الخطاب، حتى أن قبضه الله تعالى في عام 101 للهجرة. وكان قد بلغ من العمر حين توفاه الله تعالى أربعين عام.
وكان عمر لا يخرج عن قول سعيد بن المسيب. وقد كان لا يأتي سعيد بن المسيب إلى أي شخص من الخلفاء. ولكنه كان يأتي إلى عمر وهو بالمدينة. وإبراهيم بن عبله قال: “قدمت المدينة وبها ابن المسيب وغيره، وقد ندبهم عمر يوما إلى رأي“.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى خاتمة ونهاية حديثنا. فهو خير مثال على العدل في الحكم والشجاعة. وقد تحدثنا أيضاً عن الإسم والنسب، وملامح شخصيته، والخلافة ومتى توفاه الله تعالى. ونتمنا بأن نكون قد قمنا بتقديم حديث وافي عنه.