Close

أخباركم

المقطع الخامس والسادس والسابع من سلسلة صحبة

 


المقطع الخامس والسادس والسابع من سلسلة صحبة. وهي سلسة لفضيلة الشيخ محمد خيري حفظه الله مشرف مركز آيات تهدف هذه السلسة لتكوين صحبة مع كتاب الله. في هذا المقال سوف نذكر ما قاله فضيلة الشيخ في ثلاث صوتيات. تحدث فيها أن نتعامل مع القرآن على أنه شفاء وليس دواء مُر نريد أن ننتهي منه سريعا. كما تحدث في صوتية عن سر مصاحبة القرآن وفي الصوتية الثالثة تحدث عن أن لكل وِرد وارد أي عندما نقبل على القرآن سيعطينا من أنواره. والآن دعونا نتعرف على المقطع الخامس والسادس والسابع من سلسلة صحبة.

المقطع الخامس والسادس والسابع من سلسلة صحبة

الله وصف كلامه في كتابه بأنه شفاء قال جل شأنه “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ” والملاحظ في أحوال الناس في التعامل مع القرآن الكريم في قراءته كأنه دواء مُر يريده أن يمر. طبيعة الإنسان إذا كان يأخذ دواء وهذا الدواء مر يريده أن يمُر ويريد أن يخفف مرارته بشرب ماء أو حلوى بعده. للأسف هناك من يتعامل مع القرآن الكريم هذا التعامل. يقبل على القرآن ويسارع الوقت ويحاول بقدر الإمكان بسرعة شديدة أن ينتهي سبحان الله. وهناك من يقرأه بهدوء وتريث ويترنم معه لأن قلبه يطرب معه وروحه تهرول إلى معانيه هذا الانسان يجني الشفاء فالقرآن شفاء يعافيك وليس دواء تريده أن يمر.

المقطع الخامس من سلسلة صحبة شفاء لا دواء

الامام محمد ابوزهرة وهو يؤلف كتابه القرآن المعجزة الكبرى. يقول لما ألمَّه ألم وجاءه بلاء مرض صرفه عن الكتاب ما يقارب من شهر. فيعبر عن ذلك ويقول فكان ألم الابتعاد عن القرآن أكبر من ألم المرض نعم. لأنه ابتعد عن الشفاء عن القرآن الشافي. لأن القرآن يشفيك من أمراض حسية ومن أمراض خفيه قد لا نتبه إليها. أحيانا قلة راحة البال وقلة الطمأنينة والتباس الأمور وضبابية المواقف والقرارات. يحتاج الإنسان الى من يبصره ويشفيه. الله سبحانه وتعالى أنزل علينا هذا الكتاب ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم وهو من هو في مقامه. كان لا يمكن أن يستغني أبدا عن آيات الله وعن قراءة كتاب الله بتريث وتمهل. نعم أنا لا أعرف داء كل إنسان ولا أعرف هم كل إنسان. ولا أعرف داءك ولا أعرف همك الذي يشغلك وأرَّقك ووترك. ولكن قطعا وحتما أعرف شفائك وأعرف دواءك. وهو القرآن الذي بين يديك فهو فيه الشفاء فأقبل عليه على أنه شفاء لا مجرد دواء.

المقطع السادس لكل وِرْد وارد

لكل ورد وارد روي عن الحسن أنه كان يقول إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها بالنهار أي يتفقدون العمل بها في النهار فكانوا يعكفون بقلوبهم على جمال المتكلم سبحانه وتعالى. ولذلك لم يكن حظ هؤلاء حروف التلاوة ولكن أنوار التلاوة يبحثون عن الاسترزاق من هذه التلاوة ومن قراءة الوِرد. لأن لكل وِرد وارد الإنسان الذي يقرأ ورده من القرآن أو يستمع إلى ورده من القرآن ترد عليه أحوال وترد عليه معاني شريفة. الله سبحانه وتعالى يرزقه بها فدائما الانسان يسأل نفسه ما هي فتوح الاسترزاق التي خرجت بها من قراءة هذا الوِرد؟

المقطع الثالث من سلسلة صحبة سرُّه في صحبته

سره في صحبته الله جل شأنه أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتلو القرآن. فقال سبحانه وتعالى: “وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ” فمن أراد صحبة القرآن فلا بد أن يكون له ورد من كتاب الله سبحانه وتعالى. له أوقات يتلو فيها القرآن حتى ترد عليه الأعمال وترد عليه الهدايات. وترد عليه الفتوحات لأن الوِرد أشبه بقطع الفاكهة. فمن أراد أن ينتج شرابا حلوا لابد أن يأتي بالفاكهة وسكر ثم يخلطهم على بعض حتى يخرج هذا الشراب الجميل. الشراب الجميل معنا هو الهدايات هو الفتوحات هي الأسرار هذه الأسرار حتى تفتح عليك. لا بد أن يكون هناك ملازمة فالقرآن كالصاحب لن يعطيك أسراره إلا بعد أن تمكث معه وتطيل الجلوس.