Close

أخباركم

نقار الخشب وسر قوة تحمله وعلى أي شئ يتغذى.. سبحان الله

 


هناك الكثير من الدراسات بخصوص هذا الشأن، فذلك لفت أنظار الكثير من الباحثين بالولايات المتحدة الأمريكيه وأوروبا، هونغ كونغ والصين، وتبعاً لموقع (DW)) قامت مجلة “بلوس ون” الأمريكية مؤخراً بنشر دراسة بعددها الإلكتروني.

وقام فريق بحثي بجامعة “بيهانغ” في بكين بقيادة “يوبو فان” برصد نقار الخشب من خلال الكاميرات الحساسة، وقاموا من خلال حساسات دقيقة بتسجيل قوة النقر، وبالنهاية إستطاعو إكتشاف سر قوة نقار الخشب.

وقام الباحثون بالإستعانة بتسجيل مدى سرعه نقر “هدهد الأوراسي” بالأرض بحثاً عن أي ديدان، وهذا بهدف معرفة مدى سرعته بنقر الخشب. وبعد ذلك قاموا بإستخدام تلك البيانات التي أخذوها من مراقبة الهدهد، للقيام بعمل نماذج تمكنهم من القيام بقراءة معلومات أكثر عن النقر.

وعن طريق تلك النماذج إستتطاع الفريق البحثي أن يصل إلى أن نقار الخشب يقوم بالإعتماد على مناطق اسفنجية مساميه تنتشر بعظام الجمجمه. وأكثر شيء عجيب ويجعلنا نقول “سبحان الله” دائماً، أن العظام الإسفنجيه تتواجد بصورة أكثر بمنطقة القفا والجبهه.

يقوم نقار الخشب بالتغذية على حشرات مدفونه بجذع الشجر واليرقات، وهذا من خلال نقراته، فهي مصدر الحصول على الطعام له ولصغاره.

الخوذة الذكية

كما أن الباحثون اكتشفوا سبب أخر يساهم بإمتصاص تلك الضربات التي تكون صادرة عن النقر بهذه السرعة. وهو أنه يوجد أنسجة خارجية على منقار نقار الخشب بكلا الجزئين الأعلى والأسفل، وأن الموجودة بالجزء الأعلى أطول من الموجودة بالأسفل حوالي 1.6 ملليمتر.

وذلك يتسبب في عدم إجتماع كلا الجزئين معاً بنقرة واحده، ويحدث الإجتماع بينهم ولكن الفرق يكون ضئيل، وهذا يتسبب في توزيع الصدمة التي تكون ناتجة عن النقر، بالإضافة إلى إنه يقلل من قوتها.

ووجد أيضاً العلماء بأن بنية المنقار العظمية العلوية أقصر من السفلية حوالي 1.2 ملليمتر، وبالنهاية ترتب على ذلك أن شكل المنقار يقوم بالتأثير على اجهاد الدماغ، وأن أغلب قوة النقر تكون محملة على الجزء الأطول من المنقار خلال النقر.

وإتضح عن طريق المعلومات التي إستطاع فرق البحث التوصل إليها أن مؤخرة لسانه طويلة. مما يجعلها كأنها حزام أمان لرأسه. وهذا غير أن عظام اللسان ممتده من الفك وتتوزع بين عين نقار الخشب، وتلف خلف الجمجمه لتصل للفك السفلي مره اخرى للأمام حتى المنقار.

وعلى الرغم من عدم القدرة على الوصول إلى معرفة معاناة النقار من الصداع أم لا، إلا إنه تم الوصول لمعلومات تساهم في المستقبل بتطوير خوذات واقيه للرأس للإنسان. لأن الخوذة الذكية سيكون تصميمها معتمد على صورة جمجمه نقار الخشب، وسر البنية التشريحيه وقوتها التي تم إكتشافها ومعرفتها عن طريق هذه الدراسة.