Close

أخباركم

النصائح النبوية في شهر رمضان المبارك

 


النصائح النبوية في شهر رمضان المبارك. شهر رمضان هو شهر الخير والبركة والمغفرة، وهو شهر يتنافس فيه المسلمون في الطاعات والقرب من الله تعالى، وقد أرشدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى بعض الأعمال الصالحة التي تزيد من فضل هذا الشهر و كما تجعله أكثر بركة وفائدة. في هذه المقالة سنذكر بعض هذه النصائح النبوية.

النصائح النبوية: التبشير بقدوم رمضان

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يسرُّ أصحابه بقدوم رمضان ويخبرهم بفضله وأجره. فقال: (قدْ جاءَكُمْ شهرٌ مطهرٌ تفتحُ فيهِ أبوابُ الجنةِ وتغلُّ فيهِ الشياطينُ يعُدُّ المؤمنُ فيهِ العدُّةَ للصومِ والصلاةِ وهوَ نقمةٌ للفاجرِ يغتنمُ فِيها غفلاتِ الناسِ مَنْ حُرِمَ خيرَهُ فقدْ حُرِمَ)، فعلينا أن نستقبل رمضان بالفرح والشوق وأن نستعد له بالتوبة والإخلاص.

النصائح النبوية: تعجيل الفطور وتأخير السحور

أوصى بها النبي -صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان هي تعجيل الفطور عند غروب الشمس وتأخير السحور إلى قبيل الفجر. فقد قال: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور)، وقال: (تسحروا فإن في السحور بركة)، وفي هذه السنن حكمة وبركة عظيمة، منها:

  •  أن تعجيل الفطور يخالف أهل الكتاب في صومهم، فهم يؤخرون الإفطار.
  • أن تأخير السحور يقوي الصائم ويعينه على الصوم والعبادة في النهار، فلا يشعر بالتعب والضعف.
  • كما أن تأخير السحور يحث المسلم على الاستيقاظ في آخر الليل للدعاء والاستغفار والصلاة.
  •  أن تأخير السحور يجعل المسلم يذهب إلى صلاة الفجر جماعة، فيزداد أجره وثوابه.

الإفطار على تمر

كان من سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يفطر على تمر أو رطب، فإن لم يجده فعلى ماء، فقال: (إذا كان أحَدُكم صائمًا فليُفطِرْ على التَّمْرِ، فإنْ لم يجِدِ التَّمْرَ فعلى الماءِ؛ فإنَّ الماءَ طَهُورٌ)،وذلك لأن التمر يحتوي على سكر طبيعي يساعد على رفع مستوى الطاقة في الجسم، ويعوض الصائم عن ما فقده من السوائل والمعادن.

قيام رمضان

كان من أعظم الأعمال التي يحبها الله تعالى في رمضان قيام الليل بالصلاة والتهجد، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه)، فعلينا أن نحرص على قيام رمضان بالجماعة في المساجد. وكما أن نتدبر ما يقرأ فيه من القرآن، وأن نختم القرآن في هذا الشهر المبارك.

النصائح النبوية: الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان

من السنن المحببة للمسلمين أن يعتكفوا في المساجد في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك. وذلك لتحصيل الفضائل والثواب من الله سبحانه وتعالى. فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعتكف في هذه الأيام بانتظام. ويبلغ ذروة اجتهاده في طاعة الله وقراءة القرآن والدعاء والصدقة. ومن أهم أسباب اختيار هذه الأيام للاعتكاف هو أن فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. فمن أدركها بإيمان واحتساب كان كمن صام ألف شهر. و كما الاعتكاف يزيد المسلم قربة إلى ربه، وينقي قلبه من الشوائب، ويجعله أكثر تفكراً في معاده.

وفى النهاية، نستذكر أن شهر رمضان المبارك هو شهر القرآن والعبادة والتقوى والصبر والمغفرة والرحمة. كما إنه شهر يجب أن نستغله في طاعة الله وقراءة كتابه والدعاء والصدقة والإحسان إلى الناس. وايضا إنه شهر يجب أن نتجنب فيه المعاصي والمخالفات واللغو والجدال والغيبة والنميمة. و كما إنه شهر يجب أن نزيد فيه من الاستغفار والتوبة والتقرب إلى الله بالخشوع والخضوع. فلنحرص على أن نخرج من هذا الشهر مغفوراً لنا ذنوبنا ومقبولاً أعمالنا ومزودين بالأجر والثواب. ولنسأل الله أن يتقبل منا صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا، وأن يعيده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة. وأن يجعلنا من عتقائه من النار، وأن يدخلنا جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين. آمين.