وصايا ونصائح للاستعداد لشهر رمضان في شهر شعبان. هل تساءلت يوما ما الذي يمكن أن تفعله استعدادا لشهر رمضان المبارك؟. تمر الأيام وتدور وتأتي بسرعة لتبشرنا بقدوم شهر رمضان المبارك. لتنشر بين يدينا المغفرة والرحمة وأنواع البر المختلفة. لتنشر قيم الجود والكرم والعفو والحب والتسامح والإخاء والصبر. حتى ترفع درجات المسلم وتزكي أخلاقهم رحمة من الله سبحانه وتعالى. فيقول الحسن البصري رحمه الله: “إن الله جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا! فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون! ويخسر فيه المبطلون”
وصايا ونصائح للاستعداد لشهر رمضان في شهر شعبان
مع علمنا بأننا فس شهر شعبان وهو شهر رفع الأعمال. ومع قرب شهر رمضان المبارك وقبل وصوله بأيام علينا أن نذكر أنفسنا وإياكم بوصايا يجب القيام بها وهي
التوبة الصادقة لله سبحانه وتعالى في شعبان وكل وقت
يجب علينا التوبة في كل حين. ولكن بما أننا مقبلين على شهر مبارك فيجب علينا أن نسارع في التوبة مما بيننا وبين الله سبحانه وتعالى من ذنوب كبيرة وصغيرة. وكذلك من حقوق الناس علينا. حتى يدخل علينا الشهر العظيم وقلبنا نظيف فننشغل بالطاعات وقلبنا منشرح مطمئن. قال تعالى: “وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”
الدعاء لله تعالى أن يبلغنا شهر رمضان
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل شهر رجب يقول: “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان” وكان السلف الصالح يدعون الله تعالى مدة ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان. ثم بعد ذلك يدعونه مدة خمسة أشهر أخرى أن يتقبل منهم رمضان. فعلى المسلم المؤمن أن يدعو الله سبحانه وتعالى أن يبلغه شهر رمضان في خير وعلى خير في دينه وجسده. كما يدعون ربهم سبحانه أن يعينه على الطاعة في رمضان. كما يدعوه أن يتقبل منه أعماله.
وصايا ونصتئح في العبادات مستحب القيام بها للاستعداد لشهر رمضان
شهر شعبان هو الشهر الذي ترفع فيه أعمال العبد التي قام بها طوال السنة. فهو مثل كشف الحساب السنوي. وينبغي للمسلم أن يحرص على كل لحظة فيه بقدر المستطاع. – بما أن الأعمال ترفع في أي وقت – أن يكون متلبس بعبادة أو بطاعة حتر يرفع عمله وهو في طاعة ومن العبادات المستحبة القيام بها في شعبان والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم من أعمال البر والطاعات ومن هذه الأعمال ما يلي:
- الصوم: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم” كما ورد عن السيدة عائشة أنها قالت: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يُفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا مضان، وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان”
- قيام الليل: صلاة الليل سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وهي عبادة الفتيان. وهي وتحصن النفوس وتطهرها من الذنوب والآثام.
- صلة الرحم: وقد ورد في ليلة النصف من شعبان أن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان ويفر لكل الناس إلا لمشرك أو مشاحن. ففي شهر شعبان ترفع الأعمال فيحرص المسلم على كل الأعمال التي تقربه إلى الله تعالى.
- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وكثرة ذكر الله تعالى. والاستغفار من تسبيح وتهليل وتكبير.