Close

أخباركم

المقطع الثالث والرابع من سلسلة صُحبة

 


المقطع الثالث والرابع من سلسلة صُحبة. هذه السلسلة هي سلسلة لفضيلة الشيخ محمد خيري حفظه الله ونفعه ونفعنا بعلمه. والهدف من هذه السلسلة هو تكوين صحبة مع القرآن الكريم على أسس وضوابط ونوايا قد بينها الشيخ في هذه السلسلة وفي هذا المقال سوف نتعرف على المقطع الثالث والرابع من سلسلة صُحبة فتابعوا معنا

المقطع الثالث والرابع من سلسلة صُحبة

يقول الحسن البصري تفقد الحلاوة في ثلاثة أشياء في الصلاة وفي الذكر وفي تلاوة القرآن فإن وجدتم وإلا فاعلموا أن الباب مغلق. لا بد من تحري الأثر مع التلاوة الانسان يبحث عن أثر هذه التلاوة التي تلاها. قيل لعيسى بن وردان ما غاية شهوتك من الدنيا؟ ما هي أمنيتك في الدنيا؟ ماذا تتمنى؟ فبكى ثم قال أشتهي أن يفتح لي عن صدري فأنظر إلى قلبي ماذا صنع القرآن فيه. فهو يتمنى أن يحدث له شبه عملية قلب مفتوح يريد ان يرى أثر قراءة القرآن على قلبه.

المقطع الثالث تفقد الحلاوة مع التلاوة

عندما لا يجد الإنسان فرقا ولو قليلا بين حاله قبل التلاوة وبعد التلاوة فلابد أن يراجع نفسه. فلربما أقبل على القرآن مرورا وعبورا لا قرار واستقرارا لأن القرآن يريدك أن تطرح قلبك بين يديه وتنظر إلى الاسترزاق. يقول قتادة ما جالس أحد القرآن وقام عنه إلا بزيادة أو نقصان لا يوجد حل ثالث إما زيادة أو نقصان فإن لم تخرج بالزيادة فبماذا خرجت. اجعل تلاوتك تنقل البيان إلى العيان كما يفعل بعض القرّاء عندما تسمعهم تجد أن التلاوة التي يقرأها تخرج المخبوء من الآية معيار التلاوة وجدان الحلاوة أسأل الله أن يفتح علينا وعليكم.

المقطع الرابع من سلسلة صحبة

كلام الباري لا صوت القاري في أيام الشيوعية كان من يضبط متلبسا معه مصحف فكانت هذه جريمة كبيرة. فكان الناس يخفون مصاحفهم في حفر في الأرض أو في شقوق في الجبال. أو يخفوها في المزارع. فأحد هؤلاء يحكي تجربته كيف كان يقرأون من المصحف وكان لا يجيد اللسان العربي. ويريد أن يقرأ القران فكان يمسك المصحف ويبدأ قراءة المصحف من سوره الفاتحة. ويضع أصبعه على السطور ويمشي من أول الحمد لله رب العالمين سوره الفاتحة إلى أن يصل إلى سورة الناس يمشي على القرآن سطر سطر. ويبكي ويقول كتاب ربي كتاب ربي كتاب ربي كتاب ربي فسبحان الله هو يستشعر أن هذا كلام الله سبحانه وتعالى.

المقطع الرابع كلام الباري لا صوت القاري

هناك فتاة تحفظ سوره القلم مع المعلمة. هذه الفتاه تجلس وتقيم في أمريكا وهي من أصول هندية. تقول هذه الفتاة بعدما جلست ما يقرب من ثلاثة أشهر في سورة القلم تبكي وتقول أمنية حياتي أن أنتهي من حفظ سوره القلم وسبحان الله لا تبخل بجهد مع هذه السورة. وثالثة فرنسية إذا أرادت أن تقرأ سورة الكهف ولأن اللغة العربية لديها ضعيفة تستيقظ الساعة 7:00 صباحا يوم الجمعة. لتنتهي من قراءة سوره الكهف الساعه 2:00 ظهرا سبع ساعات. وهذه السورة ربما تأخذ من أوقاتنا ربع ساعة أو نصف ساعة سبحان الله.

فهؤلاء تعاملهم مع القرآن أنه كلام الله سبحانه وتعالى فجاء هذا الحب ولذلك فإن من مفاتيح الصحبة. أن تشتغل بكلام الباري أكثر من كلامنا. أن تنشغل وأنت تسمع القرآن مع هذه النعمة نعمة المصحف لا مع النغمة نغمة القارئ. ولذلك كلام الباري لا صوت القاري.