هل تجوز الصلاة بعد الإستحمام بدون وضوء؟. من باينه وقت إلى آخر يرد إلى دار الإفتاء المصرية بعد الاسئلة المتعلقة بالفرائض. واكثرهم ما يتعلق بالوضوء والاستعداد للصلاة وهذا ما تحاول الدار توضيحه وتوضيح الاجابة عنه بشكل مبسط. هناك بعض التساؤلات مؤخرا حول هل يجوز الصلاة بعد الاستحمام بدون أن يتوضأ المسلم. ويكتفي فقط بالاستحمام أم لا وهذا ما سوف نجيب عنه. وعن التساؤلات التي اختصت بهذا الحكم عبر هذا المقال، كما نشرته دار الإفتاء عبر خدمة البث المباشر منصتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، بشأن الصلاة بالاستحمام بمباشرة دون وضوء.
هل تجوز الصلاة بعد الإستحمام بدون وضوء؟
بعد تعدد الأشخاص التي تسأل عن جواز الصلاة بعد الإستحمام بدون وضوء، قام الدكتور “عمرو الورداني” أمين الفتوى بدار الإفتاء، بالتحدث حول هذا الموضوع. وأشار إلى أن الطهارة من الحدث الأكبر تكون بالغسل، ومن الحدث الأصغر تكون بالوضوء، لافتا إلى أنه يجوز شرعا الاستغناء عن الوضوء بالغسل. اذا كانت بنية رفع الحدث الاكبر كونه يشمل على غسل أعضاء الوضوء.
وفي إطار الحديث عن جواز الصلاة بعد الإستحمام بدون وضوء وضح أمين الفتوى بدار الإفتاء. شرط الاستغناء عن الوضوء حال الاغتسال ليوم الجمعة أو النظافة الشخصية. او ينوي المغتسل رفع الحدث الأصغر. لافتا إلى أن الحدث الأكبر الجنابة أو الحيض والنفاث الاثنين يستوجب الغسل.
دليل على سؤال هل يجوز الصلاة بعد الإستحمام بدون وضوء؟
واستمرارا للحديث عن هل تجوز الصلاة بعد الإستحمام بدون وضوء؟، وأشارت الإفتاء إلى كيفية الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر، لافتة إلى أنه من المقرر شرعًا باجماع العلماء أنّ الطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر عند توافر المياه تكون على النحو الآتي:
- من الحدث الأصغر تكون بالوضوء، وهو عبارة عن غسل بعض أعضاء الجسد بالماء؛ كما في قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾.
- ومن الحدث الأكبر، قالت الدار إنّها تكون بالغُسل، وهو عبارة عن غَسْل جميع أعضاء الجسد وتعميمه بالماء؛ يقول تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا﴾.
الإجابة على سؤال هل النوم يمكن الوضوء
قال الشيخ “أحمد ممدوح” أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن جميع العلماء اتفقوا على أن النوم الثقيل ناقض للوضوء والإنسان نائم غير مسيطر على جسده أو خروج شيء منه، ولكن النوم الخفيف في هيئة المتمكن أي الجالس ويعرف الإنسان في تلك الحالة ما يحدث في جسده فسيولوجيا لا ينقض الوضوء.
وأوضحت أن النوم للشخص المتمكن الجالس على مقعدته لا يبطل الوضوء، حتى لو كان ثقيلاً، بينما النوم بشكل غير متمكن يبطل الوضوء. واتفق الفقهاء على أن النوم الخفيف أو النعاس الذي يحس به الإنسان ويدرك ما يحدث حوله لا يبطل الوضوء، بغض النظر عن وضعيته، بينما النوم العميق الذي يفقد فيه الشخص الإدراك ويكون مستلقياً هو الذي يبطل الوضوء. وأشارت الدار إلى أن النوم على هيئة المتمكن، حتى لو كان ثقيلاً، لا يبطل الوضوء، وفقًا المذاهب الحنفية والشافعية.