شاب سوري في تركيا تـــــــــــوفــــــــــــــي في حــــــــــادثـــــــــــة مروعة بسبب ســـــــحبـــــة من عجانة حديد أثناء عمله في معمل لصهر الحديد. هذه الحادثة تعكس الوضع المزري لللاجئين السوريين في تركيا، الذين يعانون من ظروف عمل قـــــــاســـية وخــــطـــــــــرة، ومن نقص في الحقوق والحماية.
شاب سوري في تركيا تفاصيل الحــــــادثــــــــــة
وفقا لتقارير إعلامية تركية، فإن الشاب في الثالثة والعشرين من عمره، وكان يعمل في احدى معمل وسط تركيا. وأشارت التقارير إلى أن الشاب كان يقوم بإدخال قطع من الحديد إلى العجانة، التي تستخدم لخلط الحديد المنصهر، عندما انزلقت قدمه وسقط داخل الآلة. وأضافت أن زملاء الشاب حاولوا إخراجه، لكن دون جدوى، حيث تـــــــوفـــــــــي على الفور. وأفادت أن السلطات المحلية فتحت تحقيقا في الحــــــــــادثـــــــــة.
ظروف عمل اللاجئين السوريين في تركيا
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها. فالكثير من اللاجئين السوريين في تركيا يتعرضون لحـــــــوادث مشابهة أو أسوأ بسبب ظروف عملهم المتدهورة. فاللاجئين السوريين يضطرون إلى قبول أي عمل يؤمن لهم قوت يومهم، دون أن يحصلوا على أية ضمانات أو حقوق أو معاشات. كما أنهم يتعرضون للاستغلال والتهديد والتضييق من قبل بعض أصحاب العمل، الذين يستغلون حالتهم القانونية المستضعفة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن اللاجئين السوريين يجدون صعوبات في الحصول على التصاريح اللازمة للعمل رسميا، ما يجعلهم في موقف غير شرعي وغير آمن.
دعوة إلى التحرك
إن مصير هذا الشاب السوري في تركيا المؤسف يجب أن يكون دافعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين وضع اللاجئين السوريين في تركيا، وضمان حقوقهم وكرامتهم. فاللاجئين السوريين هم إخوة وأصدقاء للشعب التركي، وقد ساهموا بشكل كبير في اقتصاد وثقافة تركيا. كما أنهم هم ضحايا لظروف قاسية خارجة عن إرادتهم، فقد فقدوا بلدهم وأحبائهم وأحلامهم . لذلك، يجب أن يتمتعوا بالاحترام والتقدير والدعم من جانب الدولة التركية والمنظمات الإنسانية والمجتمع المدني. ويجب أن يكون لهم الحق في العمل في ظروف آمنة وعادلة. وفي التعليم والصحة والخدمات الأساسية، وفي المشاركة والاندماج في المجتمع. فهذا هو الحد الأدنى من العدالة والإنسانية.
لمشاهدة فيديو الشاب السورى اضغط الزر بالاسفل.