Close

أخباركم

الصيام المتقطع.. حكم الصيام لإنقاص الوزن

 


الصيام المتقطع.. حكم الصيام لإنقاص الوزن، الصيام المتقطع اشتهر في فترة ما، واصبح هناك عدد كبير من الأطباء ينصحون به بعض الأشخاص الراغبين في إنقاص الوزن، ولكن الصيام المتقطع معروف منذ زمن طويل، وهناك بعض الأشخاص كانوا يستخدمون الصوم كوسيلة لإنقاص الوزن، وهناك بعض المسلمين تساءلوا عنه هل يجوز الصيام لإنقاص الوزن، وحدث هناك جدال كبير على منصات التواصل الاجتماعي، حول أنه لا يجوز الصيام لإنقاص الوزن. والبعض أجاز بحجة ان انقاص الوزن من الاشياء المفيدة للجسم وليس به ضرر، ولكن دار الافتاء ردت في هذه النقطة وكانت فاصل لتلك السائلين و المختلفين عن حكم الصيام لإنقاص الوزن، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف معا على رد دار الإفتاء على السؤال الوارد من المتابعين ما حكم الصيام لإنقاص الوزن.

الصيام المتقطع.. حكم الصيام لإنقاص الوزن

رد دار الإفتاء على سؤال ورد لها من المتابعين عن حكم الصيام المتقطع لانقاص الوزن، والصيام عامة بهدف لانقاص الوزن، يصف أحد السائلين لدار الافتاء: ان لديه سمنة واتبع حمية غذائية لانقاص الوزن، ومما اتبعه في ذلك اني يصوم يوما و يفطر يوما في غير أيام رمضان، فهل أثاب على ذلك الصيام مع أن الباعث عليه انقاص الوزن لا القربة. 

اجابه دار الإفتاء وقالت عبر موقعها الالكتروني: ان النية هي شرط لصحة الصيام فإن صام المكلف غير مريد القربة، لم يقع صومه صحيحا ولها ايضا الاثر البالغ في تحقيق الثواب الاُخروي، وعلى المكلف أن يميل قرب مع الحمية وإنقاص الوزن، رجاء تحقيق الأثر والثواب جميعا والله اعلم. 

رد دار الإفتاء على حكم صيام لانقاص الوزن

ذكرنا لكم ان دار الافتاء وضعت قاعدة اساسية في ان شرط صحة الصيام هو النية، وكما قلنا لكم ان صام المكلف لا يريد القربه لم يقع صومه صحيحا، اضافت على هذا ان الله تعالى اناط صحه الاعمال وقبولها و الإثابة عليها بالنية، فمتى صلحت النيه صلح العمل، ومتى فسدت النية فسد العمل، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ أخرجه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما، واللفظ للبخاري.

قول الإمام بدر الدين في صحة أحكام الأعمال في حق الدين

تابع الدوري الإفتاء بقول الإمام بدر الدين العيني الحنفي في عمدة القاري معناه: أن صحة أحكام الأعمال في حق الدين إنما يقع بالنية، وإن النية هي الفاصلة بين الذي يصح والذي لا يصح فعله ولا يقبل، وكما إنما عمله بركنيها ايجابا و نفيا فهي تثبت الشيء، وتنفي ما عداه، ودلالتها أن العبادة إذا صحبتها النية صحت، واذا لم تصحبها لا تصح، ومقتضى حق العموم فيها يوجب أن لا يصح عمل من الأعمال الدينية اقوالها و افعالها، فرضها و نفلها قليلها و كثيرها إلا بالنية. 

وهكذا تكون أجابت دار الإفتاء على حكم الصيام المتقطع أو الصيام لإنقاص الوزن، فإن كان المراد من الصوم إنقاص الوزن فقط بدون نيه الصوم عبادة، فلا يقبل ولا يثاب عليه ولا يأخذ أجر الصوم، لكن إن نوى الصوم عبادة تقبل الله منه ان شاء الله تعالى ويأخذ أجر الصوم والله أعلم